كم حاولتُ أن أرويكَ يا قلمي ..
بكلِّ ذكرياتي ..
بكلِّ ما مرّ بي في حياتي ..
وكنتُ أنتظرُ منكَ ..
أن تكتبَ بلا توقف ..
لم أكنْ أعرفُ أنَّ كلَّ ما فعلتُه ..
هو أنْ جفَّ حبرُك ..
وأنتَ تكتب ..
حتى ظمئت َ.. !
ولم تعدْ هناكَ كلماتٌ ترويك ..
ولا مشاعرٌ تحتويك ..
وما عاد َعندي معنًى جديدًا لأعطيك !
ظامئًا تركتُك في صحارٍ ممتدة ..
كنتُ أحلمُ أنّي وإياكَ سنجعلها ريانةً خضراء ..
وظننتُ أنه حينً لا يعودُ لنا في الأرضِ متسع ٌ ..
سنعْلو للسماء ..!
كانت هذه أحلامي ..
وأحلامُ قلمي الظاميء ..
أنْ يكونَ لكلماتِنا صدًى ..
يبقى ولا يغيب ..
كأننا نجمة ٌ تزيّنُ الفضاء !
حتى دفاتري هي الأخرى ظامئة ..
لقد ملّت صفحاتِها البيضاء ..
المشتاقةِ إلى كلمات ٍ وحبر ..
وليسَ لديَّ ما أكتبُه ..
لأنني أخشى أنْ يكونَ كلُّ ما أفعله ..
هو تلويثُها بالحبرِ لا أكثر !
الأفضل ..
أنْ تظلَّ صفحاتُ دفاتري بيضاء !
و أظلَّ شاعرةً تكتبُ في الخفاء !
و يظلَّ قلمي ظامئًا ..
وينسى كلّ شيء ٍ عن الشعر ..
والكلمَات ..
وعن أحلام ِ السماء ..!
******************************