الموضوع طويل ويبي له طولة بال
يحكى في زمن سحيق أن أحدهم سأل كهلاً تتصبصب الحكمه من سرّه المتهردل: ما هو التفائل ؟ .. فأجابه الشيخ الحكيم وهو يرنو بناظره للسماء: التفائل هو ان تحتري حرمتك في السوق وانت مشغل السياره !! .. فسكت الشيخ ثم انتبه لغلامه وهو يوقع زير الماء على الأرض بدون قصد .. عندها خر صارخاً: وووووجع .. ما تشوووووف !! << طبع الشياب ما يتغير على مر العصور !!
كما قرأتم يا أعزائي مصالة الشايب وهو مسوي ينتقد الحريم اجعله في وجهه المعفط .. ما يدري ان المرة هي الشريان لحياته و الإحتواء لشتاته و صحوة الإشراق لسباتة .. هي اللي توكله و تشربه و تمد له كيسة الزباله مع أوراق المقاضي وهو طالع من البيت و إذا رجع تدربي له أسطوانات الغاز الفاضيه عشان يعبيها .. المهم ان هالشايب ما عنده سالفه << توهق

ما الفرق بين الرجل و المرة ؟ .. منذ بداية الخليقة ( أيام ما كان الناس يلبسون ورق عنب ) و البشر يتجاهلون إجابة هذا السؤال بمناقشات المساواة و غيرها من الشعارات المناقضه للفطرة البشرية والتي تسببت بظهور أجناس منحرفة كالجنس الثالث و المسترجلات حتى أصبحنا لا نفرق بين الجنسين إلا بتقرير طبي يتضمن الفحص بالأشعة السينية و جهاز كشف السيلكون .. بالإضافة إلى شهادة شاهد عيان من أهل المشكوك فيه .. و لكن مهما حدث من تغيير و تبديل و ترقيع , يبقى لكلا الجنسين ميول و أطباع و عادات مترسخة في غرائزهم الخلقية .. فهيا بنا في جولة ميدانية نستكشف من خلالها بعض الفروقات ( الغريزية ) بين الجنسين .. و لنبدأ مع هذه المفارقات:

أولا : -
غسل المواعين .. نقطة ضعف كل رجل .. كما هو معلوم اننا يا معشر الرجال ما فيه أمل ندخل المطبخ الا إذا انفجرت سخانه أو شب غاز بشرط ما ندخل الا عقب الدفاع المدني ( امحق رجال ) .. بصراحه يعني شينه نموت في مطبخ << مقاطعة حتى أخر رمق
طبعاً عشان ما نطيح من عيون الجنس الناعم .. ترانا سنعين و ندخل المطبخ حتى لو ما انفجر شي .. يعني ممكن نكلف على أنفسنا و ندخل المطبخ نزاعق و نهاوش على كاس منكسر .. أو ناخذ لنا لفتين تميلح قدام الشغاله يعني اني ندور بياله << عالطاري .. تحذير هام يا شباب .. انا غلطت مره و دخلت المطبخ بهدف التميلح , ما دريت الا و القى كتيبة الدفاع المتمثله بالوالده واقفه فوق الثلاجه وحاطه قدر على راسها يعني خوذه و المكنسه في يدها يعني رمح .. عاد هذا كل اللي اذكره قبل لا يخيطون جبهتي
أسوء يوم عند الرجال إذا قام من النوم لقى اهله طالعين أو مسافرين .. معناها بيضطر يرتكب جريمة و يدخل المطبخ .. يا للهووول .. مصيبة .. كارثة .. صح ان حدوده في المطبخ ما تتجاوز شاهي و بيض عيون .. لكن الأكيد انه بيحوس المطبخ كله عشان بريق و مقلاة و ليته يغسلهم بعد ما يخلص .. لذلك اثبتت التجارب ان ما فيه رجال يغسل مواعين مهما طبخ الا واحد فقط على حدود زامبيا .. و كان يغسل صحون مطعم عشانه طفران وما قدر يسدد الفاتورة !! .. ولكن ليس هذا ما يقهر الحريم .. وإنما اللي فاقع مرارتهم ان الرجال لو خربها و طبخ ما يطبخ الا لأخوياه في بر أو إستراحة أو عزبه أو غيرها من أوكار الجنس الخشن .. بينما أغلب الرجال في الغرب يعاونون حريمهم في المطبخ .. حتى لو ان واحد عازم أخوياه ما يمديه يجلس معهم .. لازم يتدبس في المطبخ و يشارك حرمته لو بتقطيع سلطه أو تحريك شوربه .. و طبعاً عادي عندهم جحدة الضيف لأن الضيوف هناك ملاقيف .. من يشوفون أهل البيت لاهين , يبدون يتمشون في الصالة و يتفرجون عالصور العائليه بدون ما يكلفون على انفسهم و يساعدون في المطبخ لو عالأقل يفرشون السماط << سكتوه تكفون

ثانيا :-
يقول المثل الفصيح: ( المرة لا تطلب من الدنيا إلا الزوج .. فإذا أتى الزوج , طلبت كل شي ) … كما يقول المثل المصري الشهير ( يا مأمن للحريم أدي دئني لو بئى في قيبك مليم ) .. و غيرها من الأقاويل التي أشبعت مسامع الأزواج حلطمة و تذمر و بربرة من زوجاتهم لدرجة ان نص المتزوجين عندنا قاموا يقطون مع أخوياهم في إستراحة و يتركون الدرعه ترعى في البيت
كثير من الزوجات يعانون من تطنيش و تسليك الأزواج لهم .. و الأمثله تكثر بهذا الخصوص حيث تقول الزوجه ( أم محمد ) وهي تدهن جبن سايل عالصامولي لعيالها: زوجي ما يهنا له تقليب الجريدة و الدش الا على صوتي و المشكله أن صوت التلفزيون ما يرتفع الا إذا تكلمت !! .. كما تقاطعها الزوجة ( م . أ ) وهي تفلي شعر بنتها من القمل: الله يعظم أجرتس .. أنا ما يمديني أكمل ثاني جمله في كلامي مع رجلي الا و اسمع صوت شخاره !! .. و فجأه تستطرد الزوجة ( أم ناصر ) وهي رافعه رجول ولدها بتلبسه الحفاظه: الله يسمح أمركم .. انا الجملة الوحيدة اللي يسمعها مني رجلي هي جملة ( بنام عند أهلي اليوم ) !! .. و أخيراً تتدخل الزوجة المثابرة ( أم دحيم ) اللي تلاحق ولدها بصرواله وهو طالع مفصخ من الحمام يركض: انا ما أذكر شكل رجلي اصلن .. كل ما جلست جنبه و تكلمت فجأه اطيح غشيانه و اقوم القى خشمي وارم .. عشان كذا قبل لا اتكلم معه المره الجايه بحاول أوخر الطافرية عنه !!
الإنصات .. أحد أولويات مطالب المرة في شخصية الرجل .. و طبعاً مثل هالمطلب يحتاج زوج مكاافح و صبور و يا حبذا يكون أبكم عشان يضمن بقاءه على قيد الحياة عالأقل لنهاية شهر العسل .. لذلك دائماً نلاحظ في ترجمة ميجاستار للأفلام الأمريكيه إذا البطله جاز لها البطل و راحت تخق لصديقاتها عنه .. أول جملة إطراء تقولها عنه: " واااااو .. إنه مستمع جيد .. يا مصل ( جيمي ) عنده " << لاحظوا حتى ( جيمي ) اللي كان يتميلح عليها بعضلاته و كل ما شطفوا بنشر , رفع لها كفرين يعني اني شوفيني قوي .. مع ذلك جحدته عشان لقت واحد يسمع لها !!

ثالثا : -
أنصعق النساء بشوفة الملابس و الإكسسورات النسائية حيث تتنوع المجتمعات و تتبدل الرغبات و يتغير الميول الا عند المرة و عشقها الخالد لبرابيس السوق اجعله يتفجر ( دعوة رجال مغتث من أهله ) .. مير الحرمه الغربيه بالذات مدري ليه تروح السوق على لبس الحواق اللي تلبسه .. اجل تمشي في الشارع لابسه بلوزه خضراء مخططه بأحمر على جكيت أصفر مرقع بخرقات عشبيه كنها لابسه فوطة بيالات .. ناهيكم عن الحزام المصدي و الجينز اللي متسحبه الوانه من الكرف .. والمشكله لا جتها مناسبه رسميه , راحت شرت له فستان نص متر عن قولة انها لابسه .. ما اقول الا وش حليل حريمنا بس .. تحرث السوق كله محل محل عشان تدور لها على بلوزه وإذا لقتها يروح نص اليوم مشاورات و مباحثات بالجوال عشان تتأكد ان محد قد لبس مثلها .. يعني اليوم كله يروح خساير في السوق و اخرتها إذا لبست و تكشخت تتفاجىء بنفس السؤالين اللي يسألها أغلب السعوديين لزوجاتهم أو اخواتهم .. الا وهي: ( وين بنروح له ؟ .. من بيجينا ؟ ) << واضح انها متعاقدة سنة مع نفس القميص المشجر في البيت
عموماً .. اتمنى من كل فتاة توفر صرفيات و تقتدي بأمي الحبيبه لأن أمي الوحيده اللي إذا دخلت السوق و معها الف ريال .. تطلع منه و معها الف و خمس .. مدري تلعب قمار هناك ولا داخله سطو على محل ذهب ولا وش قصتها .. و لكن بعد تحقيقات مكثفه مع شهود عيان في السوق اكتشفت ان سبب هالتوفير يكمن في منطلقين .. الأول وهو: ( المكاسر لدرجة سخط المية ريال إلى عشره ريال ) .. و السبب الثاني يكمن في كلمة العجز الشهيره: ( وشو له !! )
اما بالنسبه للشق الأخر من المقارنه والذي يعرض صعقة الرجال وهم فاقين خششهم على رفوف المخزي الله يطملهم .. فقد أعاد بذاكرتنا للمثل القائل ( أسهل طريق لقلب الرجل بطنه ) … حيث لا إعجاب يعلوا فوق الإعجاب بالمفاطيح و قدور القرصان و الجريش وكل ما يختص بتكبير الكروش .. فعلاً .. عمركم شفتوا رجال متحمس وهو داخل محل ملابس رجالية لدرجة انه يدور بين المحلات نص يوم مثل ما يدورون الحريم .. عمركم شفتوا رجال يزاعق من الفرحة على لبس طاقية جديدة !! .. لكن لو يشرب جغمه من شوربة كويكر قام يزعج اللي عالسفره كلهم وهو يردد بصوت عالي: " يا سلاااااااام .. شوربه في الصمييييم .. بس لو مكثرين الملح شوي .. الخ من هياط الشفاحة "

و أخيراً و ليس أخراً .. إلى من يطالب بمساواة المرة بالرجل .. إلى جميع القائمين على جمعية حقوق المرة و المطبلين لها من شعوبنا العربية التي جرفها تيار هياط الغرب .. إلى كل من أزعج أهلنا بتحرير المرة وهو في الواقع يطالب بتحرير شهواته .. إلى كل المنشقين عن فطرتهم و المنقلبين على أجناسهم .. فإنكم بإفتراءكم هذا لا تخالفون المتشددين و المحافظين .. بل تخالفون فطرة أوجدها الخالق سبحانه و أحسن خلقها .. حيث خلق الرجل من تراب الأرض حتى يكدح و يشقى لعمارتها .. و خلق المرة من ضلع أدم لتكون له سكناً تغدق عليه الحب و السكينة بطبيعتها الحنونة .. فمهما استفاض نباحكم سيبقى الرجل رجل و المرة مرة
و هكذا نتمم و إياكم جولتنا الميدانية .. علماً بأني أؤكد على عدم التعميم .. بل و أؤكد على عدم شروط صحة كلامي لأنني لم أهدف بهذا الموضوع سوى الدعابة و زرع البسمه على محياكم .. والتي أراها صعبه على ماصل مثلي .. فما كتبته يبقى مجرد وجهة نظر !!

منقوووول