sa37ad24 ..:: مبدع ::..

هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو اليزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبدالحميد كشك رحمه الله حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفا يقول له:قم وتوضأ واذهب الليلة الى دير النصارى وسترى من آياتنا عجبا.
فذهب وهو العارف بالله أبو اليزيد البسطاني عندما سمع الهاتف بعد صلاة الفجر توضأ ودخل الدير عليهم وعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي .
قالوا له:وكيف عرفت؟
قال:سيماهم في وجوههم.
فكأنهم طلبوا منه الخروج ولكنه قال:والله لا أخرج حتى يحكم الله بيني وبينكم.
قال له البابا:سنسألك عدة أسئلة وأن لم تجبنا على سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولا على أكتافنا.
فوافق أبو اليزيد على ذلك وقال له:اسأل ماشئت.
قال القسيس:
ماهو الواحد الذي لا ثاني له؟
وماهما الإثنان الذان لا ثالث لهما ؟
ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم؟
ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم؟
ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم؟
ومن هم الستة الذين لا سابع لهم؟
ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم؟
ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم؟
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم؟
وماهي العشرة التي تقبل الزيادة؟
وماهم الاحد عشر أخا؟
وماهي المعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم؟
وماهي الاربع عشر شيئا اللتي كلمت الله عزوجل؟
وماهو الشي الذي يتنفس ولا روح فيه؟
وماهو القبر الذي سار بصاحبه؟
ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة؟
ومن هم الذين صدقوا ودخلوا النار؟
وماهو الشي الذي خلقه الله وأنكره؟
وماهو الشي الذي خلقه الله واستعظمه؟
وماهي الاشياء التي خلقها الله بدون أب وأم؟
وماهو تفسير:والذاريات ذروا،فالحاملات وقرا،فالجاريات يسرا،فالمقسمات امرا؟
وماهي الشجرة التي لها اثنا عشر غصن،وفي كل غصن ثلاثين ورقة،وفي كل ورقة خمس ثمرات،ثلاث منها بالظل واثنان بالشمس.
فأجاب عليه:
الأول هو الله (قل هو الله أحد).
والإثنان الذان لا ثالث لهما الليل والنهار (وجعلنا الليل والنهار ايتين).
والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في أعطاب السفينة،وقتل الغلام،وإقامة الجدار.
والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة، والإنجيل،والزبور،والقرآن الكريم.
والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة.
والستة التي لا سابع لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون (وقضاهن سبع سموات في ستة أيام).
فقال له البابا:ولماذا قال في آخر الآية(ومامسنا من لغوب)؟
فقال له:لأن اليهود قالوا أن الله تعب وأستراح يوم السبت فنزلت الآية.
أما السبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات(الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت).
والثمانية التي لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية).
والتسعة التي لا عاشر لها هي معجزات سيدنا موسى عليه السلام فقال له البابا:اذكرها
فأجاب:أنها اليد،والعصا،والطمس،والسنين،والجراد،والطوفان،و القمل،والضفادع،والدم.
أما العشرة التي تقبل الزيادة فهي الحسنات(ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
والاحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام.
أما المعجزة المكونة من اثنتي عشر شيئا فهي معجزة موسى عليه السلام (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا).
أما الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه.
أما الأربع عشر شيئا التي كلمت الله فهي السماوات السبع والأراضين السبع (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين).
وأما الذي يتنفس ولا روح فيه فهو الصبح (والصبح إذا تنفس).
أما القبر الذي سار بصاحبه فهو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام (فالتقمه الحوت وهو مليم).
وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة فهم أخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم:(قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب)وعندما أنكشف كذبهم قال أخوهم:(لاتثريب عليكم)وقال أبوهم يعقوب:(سوف أستغفر لكم ربي).
أما الذين صدقوا ودخلوا النار فقال له اقرأ:(وقالت اليهود ليست النصارى على شئ،وقالت النصارى ليست اليهود على شئ).
وأما الشي الذي خلقه الله وأنكره فهو صوت الحمير (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير).
وأما الشي الذي خلقه الله وأستعظمه فهو كيد النساء (إن كيدكن عظيم).
وأما الأشياء التي خلقها الله وليس لها أب وأم فهم آدم عليه السلام،الملائكة الكرام،ناقة صالح،كبش إسماعيل عليه السلام.
ثم قال إني مجيبك على تفسير الآيات قبل سؤال الشجرة
فمعنى (والذاريات ذروا) هي الرياح.
أما (فالحاملات وقرا) فهي السحب التي تحمل الأمطار.
وأما (فالجاريات يسرا) فهي الفلك في البحر.
أما (فالمقسمات أمرا) فهي الملائكة المختصة بالأرزاق والموت وكتابة السيئات والحسنات.
وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصن،وفي كل غصن ثلاثين ورقة،وفي كل ورقة خمس ثمرات،ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس
فالشجرة هي السنة.
والأغصان هي الأشهر.
والأوراق هي ايام الشهر.
والثمرات الخمس هي الصلوات.
ثلاث منهن ليلا واثنتان منهن في النهار.
وهنا تعجب كل من كانوا في الكنيسة فقال له أبو اليزيد:إني سوف اسألك سؤالا واحد فأجبني إن أستطعت.
فقال له البابا:أسأل ماشئت.
فقال:ماهو مفتاح الجنة؟
عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهه ولم يفلح في إخفاء رعبه،وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة ان يرد عليه ولكنه رفض.
فقالوا له:لقد سألت كل هذه الأسئلة وتعجز عن رد جواب واحد فقط؟!
فقال:إني أعرف الإجابة ولكني خائف منكم.
فقالوا له:نعطيك الأمان.
فقال القسيس:أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة،فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام وعندما آمنوا بالله حولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله.

سمير * ..:: مشرف دليلك العام ::..

جزاك الله كل خير

مشكور

توقيع

[flash1=http://img8.7ozn.com/files57/2012-12/09de13551528501.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash1]


حسبي الله ونعم الوكيل


الساهر



sa37ad24 ..:: مبدع ::..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير * اقتباس :
جزاك الله كل خير



مشكور

[glow=6600ff]
شكرا لك سمير*
:148:تحياتي لك:148:
[/glow]

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية