نحن نعيش في الحياة لذلك يجب أن نكون أحياء......
ولا أقصد حياة التنفس ..والأكل ...والشرب.....والملبس...والجنس....والكلام...
فالقرد يتنفس....
والكلاب تأكل....
والقطط تشرب....
والثعابين تغير جلدها..بين الحين والأخر....
والخنازير تمارس الجنس في أبشع صوره.....
والببغاء يتكلم...ولكنه يقلد الكلام...وما أبشع التقليد...ومع ذلك فكلام الببغاء بعض الأحيان أهم من كلام بعض البشر.....
نحن كبشر نتميز عن السابق فقط...بالعقل والمشاعر...
فيجب أن نعيش حياة العقل والمشاعر......
ولأن الكثير من البيوت تعيش مثل حياة تلك البهائم صارت بيوتا ميتة....وصار الزواج الذي تأسس عليه ذلك البيت زواج ميتا........
روتين ....ثم ماذا ؟؟؟
ثم روتين ....ثم ماذا؟؟؟
ثم روتين......
هل تعلمون ماسبب الروتين؟؟؟
أنه التحجر العقلي ...وقتل الابداع النفسي ...والإستسلام لسجن المجتمع...الذي هو في الحقيقة سجن...يهرب منه الكثير ..ولكن بالأتفاق مع السجان الخائن......
زوج تقترح عليه زوجته...فكرة رائعة...فيها الكثير من المتعة...والمغامرة المثيرة......
ثم يصدمها بتثاؤب....أو بنظرة ساخرة....أو بتبلد قاتل....أو بكبرياء مضحك يقول(من أنتِ حتى تقترحين علي أنا الرجل)......>>>>>>>وأنا أجزم أنه لا وجود لرجل في هذا البيت...بل مجرد أمرأة وكائن أخر يشبه الرجل....
وزوج نشيط...يتوقد نشاطا...كمثل الشعلة في البيت....يبتلي بزوجة تعشق المخدة...وتهيم حبا بالنوم....
يتناقش معها في موضوع مهم ...فيتفاجأ بيدها تسحب المخدة...لتكمل نقاشها معه...وهي نصف نائمة...
ليس مرة...ولا مرتين....بل غالبا..إن لم نقل دائما....
وإذا غضب إكتفت ببسمة كسولة.....تختفي شيئا فشيئا...مع اغماض عينيها......
فكيف يجتمع الكسل والسعادة؟؟؟؟؟
الزواج الحي الذي يستحق الحياة يجب أن يكون كتلة هائلة من المشاعر....التي تحرك الأبدان....
يجب أن يكون الزوجين في الزواج الحي في عمل دائم....فالعمل والد اللذة .....وهو مجدد الكلام....وجالب الحكايات التي يحلو بها السمر ....ناهيك عن ما يفعله في الجسم من حركة تضخ الدم... وتفتح الذهن...وتريح النفس...
ولا أعرف سبب لملل والروتين ...أكبر من الكسل.....
النحلة في نشاط دائم.....فما الذي استحقته؟؟؟؟؟
العسل...
وهل هناك أحلى من العسل؟؟ وأطيب من العسل؟؟؟ وأفيد من العسل؟؟؟
هدوء المشاعر...والمشاعر التي تشبه موج البحر اللطيف....الذي ينساب على الشواطئ...في ليلة مقمرة...لا يحلو إلا بعد أمواج عاتية...ومد وجزر له صوت ...وله رهبة لذيذة...هكذا هيجان المشاعر ...وهكذا الزواج الحي.......
إستغلال المواقف ...والتعليقات الرومانسية والكوميدية والجدية ...بغير تكرار ....فن لا يجيده الكثيرون....
هناك سفر أحلى من سفر الأبدان...إنه سفر المشاعر للزوجين, يجب أن يسافران معا وبعيدان بمشاعرهم بين الحين والأخر....>>>وممنوع كل المنع أن يسافر أحدهم دون الأخر .....
ودمتم,,,,