ج ـــلــنار ..:: نائبة المشرف العام ::..

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://www.9ksa.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/4.gif');background-color:black;border:2px ridge firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
هل سمعتم بالمدن المنسية ؟؟



انه اسم على مسمى لحوالي 778 مدينة وقرية تضم مئات الأوابد التاريخية المنتشرة في الشمال السوري بين محافظتي حماه وحلب مروراً بمحافظة أدلب. وتعد العشرات منها من أجمل المناطق الأثرية في العالم. وتتضارب الروايات في سبب هذه التسمية، غير أن أكثرها قرباً إلى المنطق يقول إن سكانها هجروها بسبب الحروب والكوارث الطبيعية التي حولتها إلى أطلال. وظلت هذه المدن مهملة على مدى قرون إلى حد النسيان.
يعود تاريخ المدن المنسية إلى عهود غابرة أبرزها العهدان الروماني والبيزنطي في القرون الأربعة الأولى للميلاد. أول ما يفاجئ الزائر على طريق أعزاز التي تبعد 30 كيلومتراً عن مدينة حلب التشوه الكبير الذي أحدثته المقالع الحجرية هناك، كما يظهر بشكل واضح في قرية الطامورة الواقعة في واجهة ما يسمى الهضبة الكلسية. ويعد محيط قرية كالوتا عند أول انعطافة الطريق إلى الهضبة مثالاً حياً على ذلك رغم أهميتها التاريخية، لا سيما بالنسبة الى أبناء الطائفة المارونية الذين يحجون إليها بعشرات الآلاف سنويا قاصدين قبر مؤسس الطائفة القديس مار مارون الذي تنسك في القرية ودفن فيها سنة 410 ميلادية.
ومما يلاحظه زوار القرية والقرى الأخرى أن السكان المحليين ما زالوا يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية كعهدهم بها منذ القرون الميلادية الأولى. أما منازل القرية فتتداخل مع الأوابد الأثرية، لدرجة أن أبواب بعضها هي ذاتها المدخل إلى البيوت العربية المحيطة بتلك المواقع. ويمكن القول إن الناس هناك يعيشون على الطبيعة البكر إلى حد يثير الدهشة والاستغراب.
ويلفت الانتباه في برج حيدر، المدينة المنسية بعد خراب شمس بمحيط قلعة سمعان، التداخل الشديد إلى حد تشويه الأوابد الأثرية بين قصورها وكنائسها القديمة من جهة، وبيوتها السكنية الحديثة من جهة أخرى. وفي بعض الأحيان تشكل بوابات المواقع الأثرية والفيلات السكنية القديمة مداخل عبور إلى البيوت الجديدة. ويبادر أهل المنطقة إلى السلام على الزوار والتودد الى الضيوف الغرباء بهدف لفت الانتباه إلى واقعهم الصعب.
قرية برج حيدر وبراد هما مدينتان منسيتان وضعتهما وزارة السياحة ضمن مخطط توجيهي إنمائي بهدف تطوير المنطقة السياحية. وفي هذا السياق يقول ناصر علي مدير السياحة في حلب: «هذا المخطط سيكون بداية تمتد لتشمل مدناً منسية أخرى، وسنحاول إدارة الموقع بشكل متكامل سواء عن طريق ربط مواقف باصات للوفود السياحية وسيارات الدخول ووضع بوابة دخول ومسار للزيارات وما إلى هنالك».
ويضم الطرف الجنوبي من الهضبة الكلسية الممتدة إلى آثار أفاميا وسهل الغاب في محافظة أدلب جبل الزاوية الذي يحتوي على عدد من المدن المنسية منها البارة وسيرجيلا وقلب اللوزة وكرك بيزة وجرادة إضافة إلى منطقة حارم وفيها موقع باريشا المعروف بكنيسته الضخمة التي ما زالت محافظة على هيكلها حتى يومنا هذا.
وتعتبر سيرجيلا أهم تلك المدن الأثرية وهي تعود إلى القرنين السادس والسابع الميلاديين، كما أنها مشهورة بفيلاتها السكنية القديمة وبمعاصر الزيت.

حروب وكوارث

شهدت المدن المنسية فترات ازدهار خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد بحكم موقعها على طرق التجارة قديماً بين أوروبا وشرق آسيا. غير أن النزاعات والحروب، لا سيما بين بيزنطة وبلاد الفرس، أدت إلى إضعافها وتراجع أهميتها التجارية. وازدادت الأمور سوءاً على ضوء تراجع أهمية طرق التجارة القديمة أو طرق الحرير. وزاد في الطين بلة سلسلة زلازل أدت إلى ندرة المياه وانهيار الزراعة فيها. وهكذا اتسعت الفجوة بين الزيادة السكانية والموارد، ما قاد إلى هجرة سكانية من هذه المدن باتجاه السهول المجاورة لدرجة أن بعضها تحول إلى أطلال أو أماكن مهجورة حتى نهاية العصور الوسطى. ومن هنا جاءت تسمية المدن المنسية على حد اعتقاد كثير من المؤرخين وسكانها الحاليين الذين عاد أجدادهم للسكن في بعضها بشكل تدرجي خلال العقود القليلة الماضية. غير أن المناطق السكنية الجديدة قامت فوق مناطق أثرية إما ظاهرة للعيان أو مدفونة تحت الأرض. ويظهر ذلك في القرى الجديدة حيث تتداخل الأبنية الاسمنتية الحديثة مع الأعمدة والقناطر والفسيفساء التي يعود تاريخ بعضها إلى الحضارات السورية القديمة.
ويلاحظ أن السكان الحاليين لا يعرفون الكثير عن الدور التاريخي الذي لعبته مدنهم وقراهم في العهود الغابرة. وهو أمر يواجه الزائر الذي يبادر إلى سؤالهم عنها، لا سيما وأن المرافق السياحية ضعيفة فيها. فالبنية التحتية السياحية إما ضعيفة أو شبه غائبة. وهناك عدد قليل من المقاهي والمطاعم. ولا يغيّر من ذلك بعض المشاريع السياحية الخاصة التي خطط لها عدد من المستثمرين في منطقة قلعة سمعان بموقع خراب شمس الأثري. ومن بين هذه المشاريع أسواق ومرافق خدمية وفيلات سياحية سيتم بناؤها وفقاً للطراز المعماري السوري القديم الذي يعتمد الأقواس والزخارف والأحجار المتعددة الألوان.
كما أعلنت وزارة السياحة قرية كيمار الواقعة في محافظة حلب بالقرب من عفرين منطقة تطوير سياحية كبرى، حيث سيتم تشييد منشأة سياحية كبيرة تضم فنادق ومراكز تسوق وحدائق.
ويشتكي السكان من ضعف مرافق الخدمات بشكل عام والسياحية بشكل خاص مما يحد من انطلاق المبادرات الخاصة لإقامة مشاريع سياحية وخدمية وصناعية أو حرفية. وهو ما يدفع الشباب للهجرة باتجاه المدن الكبيرة كحلب ودمشق بحثاً عن مصادر الرزق. ويرافق ذلك حركة بيع حتى للأراضي التي يحتوي باطنها على كنوز اثرية لا تحصى. غير أن محمد عثمان مدير الريف في مديرية الآثار بمحافظة حلب قال في حديث خاص لـ «الحياة» إن الجهات الرسمية تحاول التوفيق بين مصالح المواطن وضرورة الحفاظ على الآثار من خلال تقديم بدائل له عن طريق أراض أخرى تابعة للدولة أو عن طريق دفع مبالغ نقدية مقابل تنازله عن البناء فوق منطقة أثرية.
ويشير ناصر علي مدير السياحة في حلب الى ضعف الوعي السياحي لدى سكان المناطق الأثرية، ويقول: «هناك من يبني منزله مستخدماً حجارة أثرية نادرة، ناهيك عن أن البناء يتم فوق أعمدة وجدران رومانية أو بيزنطية». ويضيف: «قام السكان بتفكيك لوحات دلالة سياحية في مناطقهم واستخدموها لأغراض صناعية غير آبهين بأهميتها للزوار».
لكن نديم فقش مدير الآثار والمتاحف في حلب يرى المشكلة من منظار أبعد إذ يعتقد بأن وعي المواطن بأهمية منطقته الأثرية وحرصه عليها يأتي عبر تلبية طموحاته باستثمارات سياحية عامة وخاصة تولد له فرص عمل وتشكل مصدر الدخل لإعالته وتجنيبه الفقر والحرمان.















ودمتم بود

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

توقيع
سبحان الله وبحمده
malhosam ..:: جديد ::..

يعطيك ألف عافية

ج ـــلــنار ..:: نائبة المشرف العام ::..

يعافيك ربي
شاكره لك حضورك

توقيع
سبحان الله وبحمده

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية