زهرة الفل ...::: عضو مميز :::...

حال الرجل السعودي بعد الزواج !!
--------------------------------------------------------------------------------
حال الرجل السعودي بعد الزواج
ناصر الحجيلان
"أغلى من نصيحة مجرب"، هذا مثل شعبي مختَرع يفسّر قيمة النصائح التي يسديها الناس لك لتسيير حياتك واتباع الطرق المناسبة ليس فقط للعلاج الشعبي من الأمراض؛ بل هي نصائح مجربة ومفيدة تنفع من يتبعها في أمور كثيرة وأهمها الزواج والتعامل مع الزوجة وتربية الأطفال وتكثير الأموال والعيش في بحبوحة من الصحة ورغد من السعادة وأمد من الهناء.
يحكي لي أحد الأصدقاء تجربته المثيرة مع النصائح المجرّبة وخاصة ما يتعلق بالزواج. فقد كان يُصرّ عليه صاحبه في البداية أن يتزوج لكي يستقرّ فيكمل نصف دينه وثلاثة أرباع عقله وجزءاً من عاطفته ويتمّم ثلثي ماله ويضيف أرطالاً جديدة من اللحم والشحم. وفعلاً استجاب لهذه النصيحة الثمينة، فتزوج، فتحققت له الأماني وارتاح باله واستقر حاله، ونما جسده وزادت أمواله وحباه الله من كل خير. فزاره صديقه ذات يوم وسأله عن حاله، فوصف وأكثر، غير أنه استدرك بأن هناك شيئاً يكدر عليه صفوه وهو أن زوجته تكثر الشكوى وليست راضية مثل رضاه. فقال له الصديق: هذه قصة معروفة وعلاجها هيّن، وسبب الشكوى هو فراغ الزوجة من العمل، فلو جئت لها بطفل فلعلّه يشغلها ويأخذ من جهدها فلا تجد وقتاً للشكوى فتتركك في حالك وتتفرغ أنت للسعادة وهي لرعاية الطفل لكان ذلك هو المبتغى. وبالفعل استنجد هذا الزوج بالعطارين والأطباء حتى حملت زوجته وأنجبت له طفلاً جميلاً. وما كادت الفرحة تسعه حتى بدأ الطفل يصرخ طوال الليل فنغّص عليه النوم منذ أيامه الأولى وكدّر عليه العيش، فكل يوم يركض به إلى الطبيب، وكل يوم يشتري له العلاج والطعام فلا يرضى ولا يسكت. وظلت هذه حاله حتى كبر الطفل وصار كثير العبث وكثير الحركة. فعاد الزوج إلى صديقه شاكياً الكدر الذي جلبه الطفل، فبيّن له صديقه بأن هذه قصة معروفة وحلّها هيّن، وهو أن هذا الطفل لن يهدأ وهو وحيد ليس عنده طفل في عمره يلعب معه ويداعبه؛ وليس أمام الأب سوى التفكير في إنجاب طفل آخر لعلّه يسلي شقيقه وينشغل به، فهذه طريقة ذكية مجربة تصرف الأطفال عن الآباء وتعطي الفرصة للتفرغ للسعادة.
وبعد فترة رزق الأب بطفلة أخرى، مرّت بتجربة شبيهة بأخيها، ولكن الشقاء زاد والعذاب تضاعف. فعاد الأب إلى صديقه مستنجداً به لكي يهبه نصيحة مجربة مفيدة للتخلص من هذا الشقاء. فقال له الصديق بأن هذه قصة معروفة وهي أن الولد يريد أن يلعب مع ولد مثله والبنت تريد أن تلعب مع بنت مثلها. واستمر الأب يمنّي نفسه بزوال المشكلة حينما أنجب ولداً ثم بنتاً آخرين، فصار له من الأطفال أربعة. ولكن الولد الأول كبر والبنت التي تليه كبرت كذلك، وصار الابن الأول يذهب إلى المدرسة وأخته إلى الروضة، وبقي الطفلان الجديدان في المنزل. فظهرت مشاكل أخرى لم تكن على البال، صراخ الصغيرين وعويلهما المستمر لم يتوقف، وزاد عليها طلبات الطفلين الكبيرين في المدارس والواجبات المدرسية التي تتكدس على الابن الأكبر كل يوم. الأم مشغولة بالمنزل وبالطفلين الصغيرين والأب يتابع ابنه في المدرسة ويوصله كل صباح متكبدًا الزحام المرير.
وفي المساء حينما يذهب بأطفاله بالسيارة يصعب عليه السيطرة عليهم، فيظل يصرخ طوال الوقت ويلوّح بمعاقبتهم، وقد يتوقف بعد كل مسافة لإسكات هؤلاء الأطفال الأربعة. وفي كثير من الأحيان تجده ممسكًا بعقاله وبجواره زوجته ممسكة بجزمتها ورأس كل واحد منهما متّجه نحو الأطفال، الأب يهدد والأم تتوعد. ولو ذهبا إلى مطعم فلن يهدأ لهما بال، وفي مرات كثيرة يتركان المطعم بعد تقديم الطلب بسبب تكسير الأطفال للكؤوس ورميهم للملاعق. أما عند زيارة الأقارب والأصدقاء، فرغم أنها زيارات قليلة إلا أنها من المواقف المؤلمة التي يخجل الزوج وزوجته منها. ومن رأى الزوج وهو يؤشر بيديه بسبب وبدون سبب ويلوح بإصبعه نحو المجهول يشعر فعلاً أنه تقمّص دور الأب حتى وهو في مكان ليس فيه أطفاله.
مرت السنوات وهذا الأب لا يفكر في سعادة ولا راحة لنفسه وكل همّه منصبّ على أطفاله، فلا يريد من هذه الدنيًا مكسبًا سوى أن يسلم أطفاله من سيارة تصدمهم أو من حفرة يقعون بها أو من كهرباء تصعقهم أو من حريق يلتهمهم. وكبر الأطفال وهو صابر مع زوجته على مشكلاتهم وخصوماتهم التي لا تنتهي.
وذات صباح بعد أن أعياه الزحام وتعب من التأفف والتبرم من هذا النكد الصباحي، توقّف مع ركام السيارات الهائل المتّجه نحو المدارس، وتخيّل نفسه سعيداً غاية السعادة حينما بزغت في ذهنه بارقة أمل وهو يرى أطفاله قد نجحوا من الثانوية وذهبوا في حال سبيلهم معتمدين على أنفسهم، ووجد نفسه وزوجته تفرغا لحياتهما الخاصة واستمتعا بوقتهما وحينما حسب السنوات، وجد أنه بقي ست سنوات على البنت الصغرى لكي تنجح من الثانوية، وبعد ست سنوات سيكون عمره قد قارب الستين عاما. وبعد أن شعر بمرارة تتدحرج في حلقه صرخ قائلاً: السعادة الحقيقية تأتينا دائماً متأخرة؛ واستمر ممسكاً مقود السيارة وأطفاله لا يتوقفون عن الكلام.

ألماسه ...:: عضو مميز ::..

جزيت خيرا..
ولكننا نستطيع ان نعيش السعاده طوال العمر بعد الزواج...
سلمت يمناك...

توقيع
"أستغفر الله الذي لاإله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه"
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك,ماض في حكمك,عدل في قضاؤك,أسألك بكل اسم هو لك,سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا"
tota111 ..:: كـــ vip ــــبار الشخصيات ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توقيع
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه





بسبوسهـ ..:: كـــ vip ــــبار الشخصيات ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ننتظر كل ماهو جديد منك دائما
تقبل مرورى،،،،،،،،،،،

توقيع
الشوق والدمعة ...::: عضو مميز :::...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توقيع
[flash=http://www.a7bk-a-up.com/files/2bX78184.swf]WIDTH=550 HEIGHT=400[/flash]

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية