بارونة الرياض ..:: عضو مميز ::..

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من اخوتي عدم الغضب من الموضوع واحتساب لاجر فالله سبحانة وتعالى اعلم بماهو اصلح ونفع للجميع نفعني الله وياكم بما نقول ونسمع


[/align]أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلمللمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً!

فإن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفعللخلق، فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير، بعباده روؤف رحيم. وكذلك الرسول ما ينطق عنالهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقوله حق وفعله كذلك، لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر منالله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله، ومن ذلك تعددالزوجات، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية،تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة، كيتبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام، لأن زيادة عدد النساء بلا أزواجمدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرةوالشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.
وليتصور كل واحد أخته أو ابنته إذا فاتهاقطار الزوجية لسبب من الأسباب.. أو لنتصور حال تلك الأرملة أو المطلقة التي كان منقدر الله تعالى عليها أن تصبح كذلك فمن سيقدم على الزواج من تلك النساء؟! هل سيقدمعليهم شاب في مقتبل عمره؟ وماذا لو أن الله لم يشرع التعدد ماهو مصير أولئك النسوةاللاتي ينتظرن نصف أو ربع رجل؟ فلهذا يتبين أن التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أنيكون لصالح الرجل وأنه ليس ظلماً للمرأة كما يظنه البعض، فالذي شرع التعدد هو الله - سبحانه وتعالى - الذي يقول في الحديث القدسي: { ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسيوجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } [رواه مسلم].

أيمكن أن يحرم الله الظلمثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأةوهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة:140].

والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها منالزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه، ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها، فهو تشريع منحكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد.


التعدد في المجتمعات الأخرى


لسنا لوحدنا الذين نرغب فيالتعدد ونطالب فيه، بل حتى الدول الكافرة بدأت الآن تطالب فيه وتدعوا إلى تطبيقهبعدما رأت ماحل بمجتمعاتها من فساد وانحراف نتيجة كثرة النساء فيه ومحاربتهم لتعددالزوجات وسماحهم باتخاذ العشيقات حتى أثر ذلك على بعض مجتمعات تلك الدول فضعف نسلهاوقلت مواليدها قلة تهدد بالانقراض، ونتيجة لذلك فقد صرح من يعرف شيئاً عن الديانةالإسلامية منهم بتمني الرجوع إلى تعاليمها المرضية وفضائلها الحقيقية ومنها التعدد،بل إن بعض المثقفات من نساء الأفرنج صرحن بتمني تعدد الزوجات للرجل الواحد لكي يكونلكل امرأة قيم وكفيل من الرجال تركن وتأوي إليه وليزول بذلك البلاء عنهم وتصبحبناتهم ربات بيوت وأمهات لأولاد شرعيين. ويقول الكاتب الإنجليزي "برتراندرسل": ( إننظام الزواج بامرأة واحده وتطبيقه تطبيقاً صارماً قائم على افتراض أن عدد أعضاءالجنسين متساوٍ تقريباً، وما دامت الحالة ليست كذلك فإن في بقائه قسوة بالغة لأولئكاللاتي تضطرهن الظروف إلى البقاء عانسات ).


الأسباب الداعية إلىالتعدد


لا شك أن طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور يعرفهاالعقلاء بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:

1- أن الله أجرى العادة على أنالرجال أقل دائماً من النساء في كل احصائيات الدنيا تقريباً وأكثر تعرضاً للهلاك فيجميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات ونحو ذلك، مما يجعل دائماً عدد النساءأكثر من الرجال، فلو قصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من الناس من غيرزواج، فلربما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير منالبلاد الأجنبية الأخرى.

2- منها أيضاً أن الرجل قد يتزوج واحدة وهذهالواحدة لا تنجب وهو يريد الأولاد، أو قد يتزوج بإمرأة ثم تمرض مرضاً طويلاً فماذايعمل الرجل حينها؟ هل يطلقها لأنها مريضة أو لأنها لا تنجب؟ أو يبقيها ويبقى هومريضاً معها أو بدون أولاد؟ إنه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإن هذا من سوء العشرةوظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً، فالحل إذاً تبقىزوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.

3- أيضاً فإن بعض النساء لاتريد الجنسلأن رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته الجنسية كبيرة، أو قد يكون الرجل ليس لديهميلاً جنسياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يعمل؟ هل يبقى محروماً من الحلالومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى، أو يذهب يبحث عن الحرام، أو يتزوج، أيهما أفضلوأصوب؟!

4- كذلك أيضاً فإن النساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت لأنه ليسعليهن تكاليف مادية أما كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلابعد وقت طويل، فإذا كان كذلك فهل تتعطل النساء بدون زواج وهن جاهزات؟ إنه إن كانالبعض لايجد مهراً فإن هناك من عنده القدرة على المهر ممن هو متزوج ويرغب بأخرى،فهل تتعطل المرأة لهذا السبب؟ إن هذا فيه ظلم كبير للمرأة.

أنانيةالمرأة

إننا إذا تكلمنا عن التعدد وطالبنا فيه فإننا نطالب بالتعدد بإمرأةمسلمة مسكينة عاطلة لم تجد زوجاً وتبحث عن نصف أو حتى ربع زوج، لكن بعض النساءالمتزوجات لايرغبن ذلك، بل لسان حالهن يقول: اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانتمسلمة، اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي، هذه هي الأنانية، هذا هو عدم الشعوربالرحمة للمسلمات، ذلك نتيجة العاطفة والرغبة القلبية دون نظر ولا اعتبار للمصالحالشرعية التي تضمنها التعدد. فهل من الخير أن تتمتع بعض النساء مع أزواجهن وتبقىالأغلبية محرومات من عطف الرجل والعائل؟ وماهي الجريمة التي ارتكبنها حتى يطبقعليهن هذا العقاب الصارم من أناس فقدوا العطف والرحمة، إنْ هذه إلا أنانية فيالنساء المتزوجات ومن يجاريهن من الرجال الأزواج الذين أسرتهم زوجاتهم فلا يدورونإلا في فلكهن ولا ينظرون إلى بمنظارهم، وإلا فما الذي يضير المرأة المتزوجة أن يضمإليها زوجها زوجة ثانية وثالثة ورابعة، مادام قادراً على النفقة عليهن والعدل بينهنفي كل شيء؛ أهو حب الزوج وعدم القدرة على الصبر عنه وهي التي تصبر عنه أياماً طويلةفي سفره وعند غيابه عن البيت؟! أهو التملك والاستئثار به؟ أم هو الحسد والأنانيةفقط؟ لتتصور كل زوجه نفسها مكان المرأة المحرومة التي لم تجد زوجاً لتعرف مدىالمعاناة التي تعانيها تلك المرأة المحرومة؟!

إن من الإنصاف والعدلوالمساواة وتحكيم العقل أن تفكر المرأة في أختها من بني جنسها وفي مصيرها وواقعهاالمؤلم الذي تعيشه، وما فعلت ذنباً تستحق بموجبه هذه العقوبة القاسية وهي "حرمانهامن الزوج والعائل والوالد" سوى أنها كانت ضحية أختها المتزوجة وأنانيتها!!

فضلاً عن المخاطر والمفاسد التي قد تنشأ من بقائها بلا زوج ولا معيل إذ قدتضطرها الظروف وتلجئها الحاجة إلى ارتكاب الإثم والفاحشة فتهدر بذلك كرامتها وتضيعإنسانيتها وتبيع بُضعها بأرخص الأثمان على مذبح الفاقة والحاجة؟!


العدلبين الزوجات


العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله - عز وجل - به في قولهتعالى إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90] فيجب على المسلمأن يتحرى العدل في جميع شئونه الدينية والدنيوية، والعدل بين الزوجات كما هو معلومأمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله الذي هو أعدلالناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.

وما يحصل الآن من ممارسات سيئة منقبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهموهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النساء. لأنالرجل لو عدل بين زوجاته لسعدن بذلك ولانتفت المشاكل، فأكثر النساء يكرهن التعددلأن أزواجهن لم يعدلوا معهن، فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق، ولو أنالرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربما دعتالنساء إلى التعدد.

وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاجإلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم، لكن استئصال الداء لا يكون بمنع التعدد الذيفيه الكثير من الفوائد.

وهل يقول عاقل بالغاء التعامل بين الناس تجنباًللمشكلات التي يقوم بها البعض ممن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة، وإذا كانتإساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإن هذه الإساءة لاتعدشيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسدالكبيرة التي تنجم عن تركه.


الطعن في التعدد ردة عنالإسلام


لقد أجمع علماء المسلمين عن ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أوكرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة أو يكرهون هذاالتشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوامَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9].

لذا فإننا نحذرهؤلاء المتلاعبين، كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون الناسمنها، ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات.


همس في أذن كلزوجة


نحن لا نطالب من المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أن زوجة أخرىتشاركها فيه فذاك أمر طبيعي وفطري لايمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجةالأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواجمن أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوجليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة،وأنها قد سرقت زوجاً من زوجته وأباً من أطفاله وبيته مما يدفعها إلى الانسحاب وطلبالطلاق أو الشعور بالخزي بسبب موافقتها على الزواج من متزوج، كذلك ينبغي أن تعرف كلواحدة حدود ما أباح الله وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها عليه من خصالالأنوثة، ولتكن الغيرة الفطرية أيتها الأخت "الزوجة الأولى" دافعاً لك لارضاء اللهأولاً ثم إرضاء الزوج ثانياً بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثريبمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد، أما اتخاذ المواقفالمناقضة لذلك والمنافية للشرع وادعاء المحبة للزوج فلا تعود عليك إلا بخلافاتزوجية لا تنتهي وحياة أسرية قلقة لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغارلصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب ويضفي على المودة والرحمة ظلالاًقائمة ويحيل السكن إلى بيت للعنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي والصحابياتالجليلات أكبر قدوة في ذلك. فقد عدد النبي وكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبيرمنالصحابة ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له أو هروبمن المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن ممن قل علمهنوضعف إيمانهن.

ضرورة تأصيل موضوع التعدد والترغيب فيه

مما تقدميتبين لنا أهمية التعدد وحاجة المجتمع إليه وضرورة الاهتمام به والكتابة عنه كثيراًوتعاون الجميع لتأصيله والترغيب به رجاء تصحيح ماراج بين المسلمين من تصور خاطيء عنتعدد الزوجات واعتباره عند البعض ظلماً للمرأة وهضماً لحقها وخيانة لها، لاسيماوالحاجة اليوم ماسة لذلك وغداً ستكون أشد حاجة.
وهناك ثلاث جهات تقريباً هيالتي تستطيع بإذن الله تبني هذا الموضوع واحتوائه والتوعية به والدعوة إليه وهي:

1- وسائل الإعلام: بجميع مجالاتها وذلك بالكتابه عنه وإعداد الدراساتوالندوات التي تعالج هذا الموضوع، وأيضاً رفض ومقاطعة كل ما يتعارض معه من خلال مايكتب في الصحف أو يعرض في المسلسلات والأفلام ونحوها.

2- الرئاسة العامةلتعليم البنات: وذلك بإدارج هذا الموضوع ضمن المناهج الدراسية في المراحل المتقدمةوجعله ضمن إحدى المواد الإسلامية لكي تتعرف الطالبات على أهميته وفوائده وينشأن علىعدم كراهيته والخوف منه.

3- أئمة المساجد: وذلك بالحديث عنه وعن فوائده وعنحاجة بعض النساء إليه في خطب الجمعة وفي الأحاديث اليومية بين حين وآخر، أو فيأحاديث رمضان عندما يكون هناك حضوراً نسائياً كبيراً.
فإنها إذا تضافرت الجهودوتعاون الجميع في هذا الموضوع فإنه سيصبح - بإذن الله - أمراً عادياً ومألوفاً بينالناس كما كان في المجتمعات السابقة فيسهل بذلك تعدد الزوجات وتخف وطأته علىالنساء، وتتحصن المحرومات ويُقضى على العوانس والأرامل والمطلقات ويسعد الجميع بإذنالله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلىآله وصبحه أجمعين.




مون فايس ..:: مشرفه دليل المطبخ والتغذيه ::..

توقيع
لحضه وداع ..:: عضو مميز ::..

يعطيك العااااااااااافيه

توقيع
اللهم اني استودعتك قلبي فلا تجعل فيه احد سواك واستودعتك لا اله الا الله فلقني اياها عند الممات للهم اني اعوذ بك من القبر وضيق القبر ووحشه القبر وضمه القبر اللهم اجعل قبري روضه من رياض الجنان ولا تجعله حفره من حفر النيىران
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين
حكمتي بسكاتــي ..:: مراقبة عــامه ::..

مشكوره عزيزتي يعطك العااافيه

توقيع
لااله الا الله محمد رسول الله
بارونة الرياض ..:: عضو مميز ::..

اشكركم حبايب قلبي على الرودد الحلوة دمتم بود


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية