[align=justify]التعدد سنة من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ،بل إنه أمر سماوي من المولى عز وجل ،يقول الحق تبارك وتعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ... الآية ) ولكن وللأسف الشديد هناك الكثير من الرجال ممن تزوجوا بالثانية أساؤا لهذه السنة العظيمة من خلال الميل لواحدة دون الأخرى ضاربين بالعدل بين الزوجات عرض الحائط ،وهذا أمر يشاهده الجميع ،وكم من امرأة تشتكي وتتضجّر وتتألم من ظلم زوجها لها من خلال ميله لزوجته الأخرى كل الميل تاركا لها كالمعلقة ،وهذا ما جعل الكثير من بنات حواء تخاف أيما خوف من زوجها أن يتزوج بالثانية لا لأنها فقط لا تريد منه أن يتزوج عليها بل لخوفها من الظلم وعدم العدل ،ومما زاد خوفها وعدم استقرار حالتها النفسية ما تتعرض له الكثير من أخواتها المتزوجات اللاتي أُخذ عليهن زوجات أخرى من ظلم وتجاهل من أزواجهنّ بعد الزواج من الثانية ،ولو عدل كل رجل بل معظم الرجال لتقبلت الكثير من النساء هذه السنة،ولا انعدم ظلم الأزواج لزوجاتهم ،ولا أحب الجميع هذه السنة التي أراد معظم المتزوجين بالثانية إفسادها بتصرفاتهم الهمجية من خلال الميل لزوجة دون الأخرى ظلما وعدوانا عيانا بيانا مما تسبب في جلب الحقد والكراهية للزوج من الزوجة المظلومة ،بل إن ذلك الحقد تعدّى للزوجة الأخرى التي أحبها الزوج ومال لها وإن كان هناك من الرجال من يعدل بين زوجاته لكن هذا قليل ،فأين العدل بين الزوجات أيها الرجال ؟!هل أخذتم بأول الآية وتركتم آخرها التي يقول الله فيها : ( فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا ) ؟!ألا تعلمون بأن العدل أمر لابد منه وأساس لاستقامة الحياة الزوجية ،ورضا جميع الأطراف ،ثم إن عدم العدل بين الزوجات أمره خطير وعقابه عظيم كيف والحبيب عليه الصلاة والسلام قد بيّن في الحديث الشريف أن من يميل لزوجة دون الأخرى يأتي يوم القيامة وأحد شقيه مائل ،نسأل الله العافية والسلامة ! فهل يعي الرجال خطر ذلك ويأخذوا بما أمرهم الله به ،والعدل مطلوب في كل شيء ،وبين الزوجات من باب أولى ؟!جعلنا الله من أهل العدل والإحسان،ورزق كل رجل القناعة بالواحدة .[/align]