لا يكاد ينسى رجل مسلم .. الاستدلال بهذه الآية بين الفينة والأخرى " إن كيدكن عظيم " .. بل ويردد مباشرة بعدها أن النساء كيدهن أهون من كيد إبليس الرجيم !!
فالله وصف كيد الشيطان بالضعيف فقال : " إن كيد الشيطان كان ضعيفاً " .. بينما يردد أولئك الرجال أن الله سبحانه وتعالى وصف كيد النساء بالعظيم ..!
للمرأة في سلوكها غرائب وعجائب ولها في طبائعها ألغاز وأسرار أعيت من يحاول فهمها أو ترويضها.. وشغلت المرأة الرجل من قديم الأزل. وأخبار المرأة على اختلافها من أكثر الموضوعات إثارة وتشويقاً في حياة الرجل، والمرأة أيضا.
وهذه الكلمات التي بين أيديكم، عرض لأخبار بعض النساء اللاتي كانت سبباً في نكد عيش أزواجهن، وذلك من جراء أفعال تلك الزوجات. ولا عجب فأكثر ما يكتب عن المرأة هذه الأيام لا يسهم في وضع المعالم الأساسية لهذه العلاقة التي بينها وبين الرجل، فتجد مجاملة للمرأة من الكتاب الذكور طمعاً فى الحفاظ على حقوقهم، وكل ذلك نظراً لاختلال موازين القوى في هذا العصر.
ومن قراءة لمذكرات عدد من الأزواج الذين ذاقوا كؤوس العذاب من خلال الاطلاع على بعض الأحداث الواقعية من تراثنا العربي، ستطلع عزيزي القارئ على حقائق من مفهوم الحرب بين الرجل و المرأة ( والحرب خدعة). وستعرف أن المرأة هي المرأة مهما اختلف الزمان والمكان.قيل إن النساء (يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام). فالمرأة تراوغ وتفرح وتحزن وتطيع وتعصى وتنسى أحيانا في لحظة إحسان زوجها إليها الدهر كله. لهذا قال أحد الشعراء :
إن النساء كأشجار نبتن معا --- منها المرار وبعض المر مأكول
والمرأة الشر لا ينجو منها إلا سعيد الحظ. فروى أن رجلاً تزوج من امرأة قصيرة فقيل له: لم تزوجتها قصيرة ؟ فقال: إن المرأة شر وكلما قللت من الشر كان خيراً.
(البنات نوار اللوز إذا حصل أنهن أحبوك فسترتاح دائما واذا كرهناك فلا تزيد في الجراح لكي لا تكون ضحية حرب النساء ولن يفيدك أي سلاح) انشودة مستوحاة من الزجل الشعبي...
اذا لابد من القارئ العزيز ان يخرج من هذا الموضوع بنتيجة الخلاص التي ستعطي لحياته الزوجية درجة من العلو الأسمى لبلوغ مبتغى أجمل مع الجنس الأخر الزوجة الصالحة (شريكة الحياة) لإنها أساس الأسرة الصالحة .
فعندما تحدث المشاكل الزوجية لا يفكر الزوجان في شئ عدا تجريم الطرف الآخر و الكيد له او بمعنى رد الجرم الذي وقع عليه وتحضرني طرفة هنا قد لاتكون جديدة عليكم ولكن تحمل من المعاني ما يغنيني عن الإسهاب في شرح مقصدي
قصة زوجين لم يتبقى في حياتهم الزوجية سوى مشاكل و الكثير من المشاكل حتى اصبح كل منها يتفنن في خلق مشكلة جديدهومكيدة جديده يغضب بها الطرف الآخر وفي يوم ازدادت المشاكل بينها الى ان وصلت الى حد الضرب المتبادل فقرر كلاهما بينه وبين نفسه ان يلجا للشيطان لينصحه بمكائد وطرق جديده يكيد بها للطرف الآخر
المهم بدا الرجل في تنفيذ خطته فذهب للشيطان طالبا للنصيحة وبدا في سرد مشاكله للشيطان حتى أوغر صدره على زوجته ، فأعطاه الشيطان بعض المكائد التي جعلته ذا هلا من قسوتها فرحا بها لما تخيله من رد فعل زوجته عليها
وخرج من عنده يمتلأ قلبه زهوا وفرحا فقد أوصله تفكيره الخبيث لما لم يصل له تفكير زوجته فهو لا ولن يتوقع ان زوجته ستكون الضيف الذي يليه على الشيطان وخرج من باب جانبي لتدخل الزوجة فرحه بانها قد وصلت للشيطان
ليعطيها مكائد تذهل زوجها وتدميه ومفتخرة بذكائها الذي أرشدها للشيطان لينصحها ، وبدأت الزوجة تسرد قصتها للشيطان وتخبره عن زوجها وعن ظلمه وقسوته ، و الشيطان يضحك بينه وبين نفسه لانه يعرف ان ضيفه السابق كان زوجها وان كلاهما كاذب فيما يقول فهو من زرع بذور الشقاق بينهما ويعرف حقيقة الأمر وهو من وضع في عقليهما فكرة اللجوء اليه للنصح والإرشاد بمكائد جديدة وبدا الشيطان في وضع الخطط و المكائد لزوجها وهي ترد بامتعاض لا فعلتها من قبل لا هذه بسيطة لا لن تشبع غليلي منه وفجأة قفزت من كرسيها وهي تقول استمع لي جيدا ما هو رأيك في هذه المكيدة و أخبرته عن مكيدة اختمرت في رأسها ، فقفز الشيطان من كرسيه قائلا : اتقى الله في زوجك يا امرأة ......
هل استطعت إيصال المعنى؟
هل استوعبتم ان الشيطان يدخل بين الزوجين ليهدم بيتهم؟
هل استوعبتم ان كلا الطرفين ينظر للمشكله من وجهة نظره وان الحقيقة مدفونة بينهما ؟
هل استوعبتم ان الشيطان هو كل من دخل بين الزوجين ليوغر صدورهم {{حتى ان كان من البشر}} ؟

وتقبلوا مني هذا الموضوع المتواضع مع فائق االتقدير والإحترام