همسة حب ..:: عضو مميز ::..

تهْتز القلوب من إجلالهِ ،،

وتدمع الأعين من
خشيتهِ
،

وتحمد الألسن
بنعمهِ
،

وتبتسم وجوه الخلق من جزيل
عطآيآه
،

وتطمئن الأنفس
لذكره ِ
،

وتشدو الأصوات من عذب
كلامهِ
،

***
ما من خآئف إلا لاذ إلى
أمنه
ِ..

أو مظلوم إلا لاذ إلى
عدله ِ
..

أو محروم إلا لاذ إلى
رحمتهِ
..

أو مهموم إلا لاذ إلى
فـَرَجِهِ ..

***

نتكلم عن
عظيـــم وأي عظمة تظآآهيه !!

هو
" الله "




***

هنآآ .. بإذنه ، سنغوص في أعمآق علم من أجل العلوم ، ونحلق في سماآه ،


علم " (
أسمآء الله الحسنى وصفآته
) ..سنعيش لحظآت معهآ ، ونتدآرسها ونعرف معآنيهآ ، وأسرارهآ ..
***

فهيّا شآركونآ أخوتي ، لننهج سويّا طريق البصيرة ،


الطريق إلى معرفة الله ،

وبذلك تكتمل فرحتنآ بوجودك وتفآعلك ،،

توقيع




همسة حب ..:: عضو مميز ::..

الدرس الأول

تمهيد

إنّ الله جل ذكره شرّف أهل العلم الشرعي على غيرهم ، فقال عز من قائل : (( قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألبآب )) " الزمر : 9 " .

وبين أنه يرفعهم درجآت ، فقال سبحآنه : ((يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجآت )) ." المجادلة : 11 "

وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يسأله الزيادة في العلم لأنه زيادة في درجاته ، قال سبحآنه : (( [وقل ربّ زدني علما)) " طه : 114 " .

وأشد الناس خشية لله عز وجل : هم العلمآء ، قال سبحآنه : (( إنما يخشى الله من عباده العلمآء)) " فاطر : 28 " .

ولا ريب أن الله لا يعني في هذه الآية علمآء الدنيا كالحساب والهندسة والطب والصناعة والزراعة وغيرهآ ، فإن أكثر هؤلاء لا يؤمن بالله فضلا عن أن يخافه ويتقيه .

وإنما المراد هم أهل العلم الشرعي ، العلم الذي جاءت به الرسل لإخراج الناس من الظلمآت إلى النور ، العلم الذي حوآه كتاب الله العزيز ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المطهرة ، بأشرف معلوم ، وهو الله سبحانه وتعالى .

والقرآن الكريم لا تكاد تخلو آية من آياته من صفة لله سبحآنه أو اسم من أسمائه الحسنى .

قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى : والقرآن فيه من ذكر أسمآء الله وصفاته وأفعاله ، أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكآح في الجنة ، والآيات المتضمنة لذكر أسمآء الله وصفاته أعظم قدراً من آيآت المعآد ، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي المتضمنة لذلك ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي روآه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بن كعب : أتدري أي آية في كتآب الله أعظم ؟ قال : (( الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم)) " البقرة : 255 " فضرب بيده في صدره ، وقال : ليهنك العلم أبا المنذر .

وأفضل سورة : سورة أم القرآن ، كما ثبت ذلك في حديث أبي سعيد بن المعلَّى في الصحيح .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته وفيهآ من ذكر أسماء الله وصفاته أعظم مما فيها من ذكر المعاد .

وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه أن ((قل هو الله أحد )) تعدل ثلث القرآن .
وثبت في الصحيح أنه بشّر الذي كان يقرأها ، وهو يقول : إني لأحبها ، لأنها صفة الرحمن ، بأن الله يحبه ، فبين أن الله يُحب مَن يحب ذكر صفاته سبحانه وتعالى ، وهذا باب واسع . اهـ .

والعلم بأسماء الله جل ثناؤه وصفاته ومعرفة معانيها يحدث خشية ورهبة في قلب العبد ، فمن عرف أن الله بكل شيء عليم ، وأنه لا تخفى عليه خافية من أعمال العباد ويؤمن بذلك أشد خوفا ممن لا يعلم ذلك ، ومن يعلم أن الله لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير ، أتقى لله ممن لا يعلم ، وهكذا في سائر الأسماء والصفات ، ولهذا قال تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء\ )) ." فاطر : 28 " .

قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله في الآية : إنما يخاف الله فيتقي عقابه بطاعته ، العلماء بقدرته على ما يشاء من شيء وأنه ما يريد ، لأن من علم ذلك وأيقن بعقابه على معصيته فخافه ورهبه خشية منه أن يعاقبه . اهـ كلامه .

فالعلم بالله سبحانه إذا يدعو إلى محبته وخشيته ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه ، وفي هذا فوز العبد العبد وسعادته في الدارين .

ولا يمكن معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلى وفهم معانيها .

2 ـ والعلم بالله تعالى هو أحد أركان الإيمان بل هو أصلها وما بعدها تبع لها ، وليس الإيمان مجرد قول القائل ( آمنت بالله ) من غير علم بالله ! بل إن حقيقة الإيمان أن يعرفَ الرَّبَّ الذي يؤمن به ، بل ويجب عليه أن يبذل جهده في معرفة أسمائه وصفاته حتى يبلغ درجة اليقين ، وبحسب علم العبد بربه تكون درجة إيمانه ، فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه ، والطريق الشرعي للعلم بالله وأسمائه وصفاته هو تدبر القرآن والسنة وفهم ما جاء فيهما .

3 ـ ثم إنَّ الله تعالى خلق الخلق ليعبدوه ، قال تعالى : (( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون)) " الذاريات : 56 " . ولا يمكن أن يعبدوه دون أن يعرفوه ، فلا بد من معرفتهم له سبحانه ليُحققوا الغاية المطلوبة منهم والحكمة من خلقهم .

والاشتغال بمعرفته سبحانه اشتغال العبد بما خلق له ، وتركه وتضيعه إهمال لما خلق له ، وقبيح بعبد لم تزل نعم الله عليه متواترة ، وفضله عليه عظيم متوال من كل وجه ، أن يكون جاهلاً بربه معرضاً عن معرفته ومعرفة أسمائه وصفاته .

4 ـ والعالم بالله تعالى حقيقة يستدل بما علم من صفاته وأفعاله على ما يفعله وعلى ما يشرعه من الأحكام ، لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته ، فأفعاله دائرة بين العدل والفضل والحكمة ، كذلك لا يُشَرِّع ما يشرعه من الأحكام إلا على حسب ما اقتضاه حمده وحكمته وفضله وعدله ، فإخباره كلها حق وصدق ، وأوامره ونواهيه عدل وحكمة ، وهذا العلم أعظم وأشهر من أن يُنبّه عليه لوضوحه .

وكيف يصحُّ في الأذهان شيءٌ
إذا احتاج النَّهَارُ إلى دليل .

وقال أبو القاسم التيمي الأصبهاني في بيان أهمية معرفة الأسماء الحسنى : قال بعض العلماء : أولُ فرض فرضه الله على خلقه معرفته ، فإذا عَرَفَه الناس عبدوه ، قال الله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله)) ." محمد : 19 " .

فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء وتفسيرها ، فيعظموا الله حقَّ عظمته ، انتهى

توقيع





Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية