مر أسبوع...
أحمد مثل كل يوم .. يروح للدوام ..
يقضي أشغاله بسرعه ..
يدخل على النت.. وينتظر...
لكن ريم ما تجي..
تلفونه انفجر من اتصالات عبير وسناء .. عبير مشتاقه ... وسناء عندها كلام...
وحنان غايبه ... لا حس ولا خبر...
حس بفراغ ... فراغ كبييييييييييييييييييييييي يييييييييير...
يمكن يقارب اللي حست فيه حنان...
راح الاسبوع ثقيل..
وفي اخره ... التقى أحمد بعادل ..
عادل: هلا والله ابو حميد .. من طول الغيبات جاب الغنايم ..
أحمد: اي غنايم وانا اخوك .. خلها على ربك بس..
عادل: سلامات !! عسا ماشر ؟؟ وش صاير ؟؟
أحمد: عادل ... أنا أحبها ...
عادل: اييييييييييييييه .. تحبهااااااااااا.. قلت لي ...
أحمد: ....
عادل: طيب ما قلت لي يالحبيب ... اي وحده فيهم اللي تحبها بالضبط ؟؟؟
أحمد: ....
عادل: عبير سناء حنان .. مين بالضبط ؟؟
أحمد: يوووووووووه ياخي أنا أحكي بوادي وانت بوادي...
عادل: ما شالله .. فيه غيرهم بعد !!!
أحمد: انا أحكي عن ريم يالشيخ..
عادل: ريم!! من هي ذي؟
أحمد: اللي شفناها في الـ(...)
عادل: (حط يده على جبهة أحمد) بسمالله عليك وانا اخوك .. انت مصخن ولا فيك بلا ؟؟؟
أحمد: ليه !! وش فيك تفاول علي ؟؟
عادل: مانيب اتفاول عليك .. بس..
أحمد: ....
عادل: هالحين وانا اخوك.. عبير منافسة الايليت سوبر موديلز ميته تبي تشوفك ... وسناء اللي من تفتح الخط معها تزمل وشلون تقفل السالفه..
وحنان اللي ما عمري شفت أحد يحب مثل ما حبتك .. ما فيه وحده فيهم ملت عينك!! .. ما قردك ربي الا بهاللي رادتن بك !!!
أحمد: ....
عادل: طيب ياخي .. انت حر .. حبها بيديك ورجولك .. محد قال لك لا .. وعلى قولتك .. الشرع محلل أربع..
أحمد: يا عادل.. افهمني واللي يرحم والديك .. أنا ما أبي أربع.. أنا أبي ريم وبس...
عادل: طيب وهالثلاث اللي أنت معلقهن الله يغربلك...؟
أحمد: ....
عادل: وش بلاك ما ترد ؟؟
أحمد: وش تبيني أسوي يعني ..؟؟
عادل: ابيك تقول لكل وحده فيهم انك ما عاد تميل لها.. بنات الناس مهوب ميداليات مفاتيح بيدينك ...
أحمد: ياخي والله صعبه ... ما ابي اجرح اي وحده فيهم ...
عادل: خبز خبزتيه يالرفلا اكليه ...
أحمد: ....
عادل: انت اللي جبته لنفسك ... وخطاك لازم تصلحه ..
أحمد: مهيب مشكله .. خطاي اصلحه ... بس ابيك تساعدني..
عادل: ايوه ايوه ... لا يا حبيبي ... وقف وقف ... نزلني واللي يرحم والديك ..
أحمد: وش بلاك ؟؟؟
عادل: لا ولا شي الله يسلمك .. بس اهلي يبوني وانا مدري وش انت ناوي عليه هالمره ..
أحمد: يبن الحلال لا تخاف .. مافيه مصيبه هالمره... بس انت فتح معي واسمعني زين ..
وقص أحمد لعادل قصته مع ريم ... وكيف انتهت بزعلها...
عادل: طيب يالذهين .. اموت اعرف على اييييييييييش انت ناوي ؟؟
أحمد : انا اقول لك .. بنروح في نفس الوقت لنفس المكان اللي شفناها تتمشا فيه ... واذا جت .. انت بتجلس بالسياره وانا بنزل اكلمها..
عادل: طيب انا الى الان ما فهمت وش شغلتي بالضبط..
أحمد: صدق انك جنط .. انت تجلس تراقب لي الوضع يا فالح .. ولو لا سمح الله وصار شي تصير جاهز للنحشه..
عادل: ....
أحمد: يارجال لا تصير خواف.. كلش بيمشي تمام .. بس الاحتياط واجب.. بس انت قل قدام..
عادل: والله ما بيوديني بستين داهيه الا انت ومشاريعك .. بس براسك .. قداااااااااااااااااام..
وراحو...
************************* ***********
ذهب أحمد و عادل للمكان اللذي اعتادت ريم على الخروج اليه ...
انتظرا ان تأتي.. مر الوقت ببطء..
جلسا في السياره .. أحمد يترقب..
و عادل يستمع لإهداءات المستمعين على الام بي سي اف ام (( اموت على الدعايه يا شيييييييييخ ))..
كانت الاهداءات كالتالي..
اهداء من نوره الى الخطيب الغالي سعد ..
اهداء من فيصل الى الخطيبه الغاليه لطيفه..
اهداء من المتيمه الى الخطيب الغالي خالد..
اهداء من بندر الى الخطيبه الغاليه m !!!
((( ما شالله .. كل العالم خاطبين !! ويقولون عندنا انخفاض في نسبة الزواج نتيجه غلاء المهور !!)))
وفجاءه نط صوت مو غريب ...
صوت يلعلع.. الوووووووووووووو
مقدم البرنامج: اهلين مين معنا ..
المتصله : انا سناء من الرياض ...((يافرحة اهلك فيك))..
أحب أهدي الأغنيه للخطيب الغالي "أحمد" من الرياض ... ((ماشالله .. بالرفاء والبنين!!))
مقدم البرنامج: طيب طيب.. شاكرين لإتصالك أخت سناء ..
عادل قصر الصوت .. نظرات متبادله من عادل وأحمد .. تبعها انفجار ضاحك من الطرفين ...
عادل: الله يغربل بليسك انت والاشكال اللي تعرفها يا شيييييييييييييييييييخ ..
أحمد: .....
عادل: خاف الله يا شيخ .. شف وش سويت في بنت الناس ..
أحمد: يبن الحلال.. قلت لك بصلح كل شي ..
عادل: انا ما كسر خاطري الا هالمسكينه حنان.. والله ما شفت أحد يحب مثل ما تحبك ..
أحمد: .....
عادل: ايه .. اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه..المهم هالحين..
وين ريم ذي تراي مليت .. لا تكون مرت وانت ما انتبهت لها ؟؟
أحمد: لالا... لو مرت صدقني بأعرفها..
عادل: طيب انت متأكد انها تطلع كل يوم ؟؟
أحمد: لا..
عادل: طيب الى متى بترطعنا فيذااااااا انت وخشتك ؟؟
أحمد: .....
عادل: ياخي مليت ...
أحمد: اصبر شوي بس.. ربع ساعه .. اذا ما جت نمشي..
مر الوقت وشارف الوقت على الإنتهاء..
راحت ربع ساعه .. بنظرة المحبط نظر أحمد الى الساعه .. هم بتشغيل السياره ..
وجت ريم ..
بانت ريم في زاوية الشارع على كرسيها المتحرك ...
ولكن..
أحمد: مو هذا أخوها اللي كان معها ذاك اليوم ..
كان يدفع كرسيها طفل .. عمره قارب الاثني عشر عاما...
بالكاد يطل من فوق كتف ريم ليرى الطريق...
كان مبتسما.. وكانت ريم تضحك وهي ترشده الى الطريق..
نظر أحمد الى عادل وقال..
أحمد: خلك جاهز..
وقبل ان يستوعب عادل الموقف.. نزل أحمد من السياره ..
مشى بخطوات متسارعه نحو ريم وأخيها الصغير..
مشى خلفهما .. حافظ على المسافه ..
لا يريد لفت الأنظار..
يتحنى الفرصة المناسبه ليحادثها..
استمر في المشي ورائهما مدة طويله ..
بدء الملل يخالجه .. وهو ينظر الى ريم من بعيد .. يتوق لمحادثتها..
ولكن اخاها كان هناك ..((( بالعربي نشبه )))...
مر الوقت .. ووصلت ريم الى سيارة عائليه..
مظللة النوافذ... كان يفترض بسائق اجنبي ان يكون خلف مقودها...
أين ذهب؟؟
بحثت ريم بأنظارها عن السائق ولم تجده ..
بقي أحمد بعيدا..
ينظر الى ريم وقد همت بالرحيل .. ولم يجد فرصة لمحادثتها..
نظرت ريم لأخيها الصغير وطلبت منه أن يساعدها في ركوب السياره بدلا من السائق..
حاول الطفل مساعدة اخته في ركوب السياره ..ولكنه لم يستطع...
بداء شكلهما يلفت نظر الماره ...
انزعجت ريم من ذلك الوضع .. ولا أثر لذلك السائق...
فكر أحمد في مساعدتها .. ولكن ذلك قد يضعها في مشكله ..
وقد ترفض هي المساعدة منه ..
طلبت ريم من اخيها ان يقرب الكرسي أكثر لباب السياره..
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض..
استندت لباب السياره ..
حاولت الدخول .. ولكنها سقطت... سقطت على الارض وسط شهقة من أخيها الذي راح
يحاول عاجزا ان يساعدها على النهوض...
عندها قرر أحمد التدخل..
تقدم اليهما .. عرض المساعدة على الطفل.. اومى الطفل برأسه ايجابا..
كان موقف ريم قد اغرقها خجلا .. فلم ترفع رأسها لترى صاحب الصوت..
مد أحمد يده وأمسك بيدها .. ساعدها على النهوض ..
ركبت ريم في السياره .. ثم رفعت رأسها لتشكره ...
ريم: شكـ.... ((سكتت))
لم تستطع ان تنطق حرفا واحدا... فلقد عرفته..(( شاهدت صورته سابقا عبر الانتر نت))..
سكتت مطولا تنظر اليه بذهول ...
نظر اليها بهدؤ...
نظراته كانت تحمل أسمى عبارات الاعتذار..
أنزلت رأسها ..
سكتت .. أطالت في السكوت ..
ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضا ..
رفعت رأسها .. وقد رافقت ابتسامتها دمعة انسابت فوق خدها البدري.. وقالت..
ريم : شكرا... (( قالتها بصوتها الملائكي الذي هز ما تبقى من قلب أحمد))..
ابتسم أحمد بدوره .. نظر اليها .. امعن في النظر .. وسؤال يدور في نفسه عن سبب هذه الدمعه...
قاطع تلك اللحظه صوت أخيها الصغير عبدالله..
عبدالله: مشكورين أخوي..
أحمد: ....
عبدالله: يالطيب مشكور...
أحمد: ....
عبدالله يربت على كتف أحمد: يبو الشباب..
أحمد: هاه.. هلا .. سم..
عبدالله: اقول مشكورين وما قصرت..
أحمد وهو سارح بنظره مع ريم: هلا .. حياك الله ...
ظحكت ريم بخفة من الموقف وقالت وهي تمسح دمعتها: مشكوره أخوي ..
عبدالله: يالله عاد لا تطولها وهي قصيره..
انتبه أحمد لنفسه .. نظر الى عبدالله .. ابتسم وانصرف...
نظرت ريم اليه وهو يبتعد... يسير بخطى واثقه..
يسير بخطى فرحه..
خطى راقصه..
فيما انشغل اخوها في البحث عن السائق ..
تابعت نظراتها أحمد.. حتى ضاع في الزحام...
أغمضت عينيها..
وتحركت شفتاها لتنبسا بأجمل كلمه في قواميس البشر..
قالت "أحبك"...
ولم يسمعها أحد...
************************* ***********
وصل أحمد للسياره .. نظر الى عادل الذي انشغل بتقليب محطات الراديو ..
وقف فوق رأسه.. فتح باب السياره لينتبه عادل الى وجوده ..
وقبل ان ينطق عادل.. جره أحمد لخارج السياره ..
عادل: هاه بشر وش صار ؟!
نظر أحمد الى عادل في حده ... وقال..
أحمد: هالحين هذا اللي جايبه يراقب لي ويستعد للهجه ؟
عادل: يبن الحلال والله منتبه .. بس انت قل لي وش صار؟...
ازدات حدة نظرات أحمد .. ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة نصر.. أمسك بكتفي عادل.. قبله على خده وقال..
أحمد: ياخي انت وجه خير علي.. انت احسن واحد بهالدنيا..(( ثم صرخ قائلا)) كلمتهاااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا..
عادل: كلمتها !
أحمد: ايه كلمتها..
صرخ عادل: كلمهااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا..
أحمد: كلمتها..
عادل: كلمها...
ووسط صراخهما والضحك .. انتبها لنظرات الناس.. بدأت ضحكاتهما تخف تدريجيا ..
اضيء نور ساطع في الافق..
لاح ذلك النور على مسافة غير بعيدة منهم .. لا تزيد على الخمسمئة متر..
ماذا يكون ؟؟
هل هو كامري؟؟ .. لا..
هل هو مكسيما؟؟ .. برضو لا..
هل هو فورد ؟؟ .. كمان لا ..
اذن ماذا ؟؟
صح... انه (( جمس مدرعم))..
استوعبا الموقف بسرعه هذه المره((لازم وانا اخوك .. الانسان يعيش مره وحده))...
قفزا في السياره ..
وانطلقا بسرعة لن يصل اليها ذلك الجمس (( ولو انه بدحديره))..
وذهبا يجولان في شوارع الرياض ..
-----------------------------------
ترقبوا الأجزاء القادمة ....
. : الجزء الثالث : .
في صباح اليوم التالي..
استيقض أحمد كعادته ...
وعندما رأى العطور الثلاثه ..
وقف عندها للحظه ...
أسف على ما فعله ... ندم بشده .. ولكن ذلك لن يصحح الخطاء..
نزل من غرفته ..
قبل رأس والدته ..
هم بالرحيل.. أمسكت يده .. قالت..
أم أحمد: يا وليدي.. متى يهديك الله وتعرس؟؟
سكت أحمد لبرهه.. نظر الى والدته..
ابتسم..
جلس بجوارها.. أمسك بيدها وقبلها.. قال..
أحمد: قريب يمه.. قريب انشالله ..
دعت له بالتوفيق وسداد الخطى ..
وخرج الى عمله..
انتهى من عمله كعادته مبكرا ...
اتصل بماسنجره ..
وجد ريم متصله .. وقبل ان يحادثها حادثته..
ريم : صباح الخير..
أحمد: هلا والله.. صباح النور..
ريم : أحمد ابي أكلمك..
أحمد: تفضلي ريم .. تكلمي..
ريم : لا لا.. ابي اكلمك.. ابي اسمع صوتك..
أحمد: .....
ريم : ولا انت ما تبي ...؟ ((صاحيه انتي مايبي!))..
اتصلت ريم بهاتف مكتب أحمد .. طلب منها أحمد الانتظار قليلا ..
اتصل بسكرتيره ناصر وقال..
أحمد: ناصر .. اسمعني زين ..
ناصر: سم امر..
أحمد : أي أحد يطلبني قل له أحمد سافر.. أحمد مات .. أحمد أي شي .. المهم اني غير موجود بالخدمه ..اوكي؟
ناصر: .. !!
أحمد : تسمعني أنت؟؟
ناصر: خلاص أستاذ أحمد .. اللي تامر به ..
عاد أحمد الى ريم ليسمع ضحكتها الخفيفه على تصرفه .. وقال..
أحمد : وش فيك ؟!
ريم : لا ولا شي .. بس ما كان له داعي تصرف العالم .. اصلا انا ما اقدر اطول ..
وصدقت .. ما طولو .. بس الى نهاية الدوام الساعه ثلاث..
طلع أحمد من الدوام مستااااااااااااااااانس .... ((يحق لك يا عم))..
اتفقو يكلمون بعض اخر الليل..
كان يتمنى الوقت يمر بسرعه..
ماكان له خلق يرجع للبيت .. كلم عادل.. وطلعو سوا..
عادل: هاه يالحبيب.. بشر .. كيف الاوضاع..؟
أحمد: فل الفل..
عادل: سمعتك صوتها ؟
أحمد: خمس ساعات وان طربان بصوتها .. يالله يا عادل.. من جد ما عمري حنيت لأحد مثلها..
ماني قادر اصبر .. مشتاق لضحكتها.. مشتاق لسواليفها..
عادل: ايه .. هذا كان كلامك اول ما عرفت حنان وعبير وسناء..
أحمد: لا يا عادل.. صدقني ريم غير .. ريم بالنسبه لي شي ثاني ..
نظر عادل الى أحمد بنظره تقول (( كيف الحال يبو الشباب ؟؟ على مين تلعبها ؟؟ على عادل !!))
أحمد: والله يا عادل انها غير .. والله ما خفق قلبي لأحد مثلها .. وبأثبت لك..
عادل: وشلون ؟..
أحمد: قررت أكلم حنان وعبير وسناء .. بصارح كل وحده منهم بحقيقة احساسي تجاهها وانه ما تعدا حد الغلا..
أبعتذر من كل وحده منهم .. وخلصنا..
عادل: يا حبيبي.. دخول الحمام مش زي خروجه...طيب عبير مو مشكله .. هي أصلا ماخذه الموضوع
صداقه وغلا .. لكن سناء اللي طلعتك أمس خطيبها .. وحنان واللي بقلبها لك ..؟؟
أحمد: حنان هي اللي كاسره خاطري .. اما سناء صدقني ما قمت ولا قعدت عندها .. اهم شي واحد تقرق عليه
وممكن أحولها عليك اذا تبي..
عادل: ايش ايش ايش!! معلاق عند اهلك انا .. لا حبيبي.. لا ترمي بلاويك علي.. وخر عني
وقف وقف .. وقف نزلني..
وقف احمد وابتسم..
عادل: ايوه .. ايوه .. وانت ما صدقت على الله تبي تنزلني !!
أحمد: يبن الحلال امزح معك .. وبعدين وش فيها يعني .. انت وسناء تصلحون لبعض..
كلكم راعين قرق..
عادل: !! .. وانت من مشغلك لي خطابه !!!
وبعدين انا مانيب راعي قرق يالسمرمدي..
أحمد: وسع صدرك عدول .. انا مستانس وبستلمك اليوم ..
وكملو اليوم مع بعض ..
خلال هالكم يوم .. عرف أحمد وش كثر كان عادل يعني له..
عرف ان " عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس.. وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس"...
مر اسبوع على أحمد وريم .. وقلوبهم كل يوم تتعلق في بعض أكثر وأكثر..
تعارفو في هالاسبوع .. سأل عن كل اللي يبي يعرفه..
وسألت عن كل اللي تبي تعرفه..
بس كان فيه موضوع مشغل باله .. وعجز يسأل عنه..
كان حاب يعرف سبب اعاقة ريم ..
السبب اللي منعها من المشي..
ولكن ما قدر يسأل .. وكان يتمنى تقول له من غير ما يسأل..
بعد اسبوعين .. بدأ أحمد في ترتيب أفكاره..
صارح عبير بتقديره لصداقتها له .. وصدق احترامه لها ..
اخبرها بانها فتاة لا ينقصها شي..
لكن قلبه قد أحب .. وحبه يلزمه بالوفاء..
تفهمت عبير الوضع .. عاتبته على اخفائه الامر عنها منذ بدايته ..
دعت له بالتوفيق مع من أحب.. وانتهت علاقتهما بهدوء..
صارح سناء بحقيقة الامر ...
اخبرها بأنه يحب .. دعت له بالتوفيق ...
دعا لها بالتوفيق ايضا .. اراد ان يوادعها ...
بدأت تسرد له أحداث اليوم السابق في حفل زفاف ابنة عمتها !!!
أحمد: سناء !! مو معقول .. انا قاعد اكلمك في موضوع وتنطين لي بسالفه ثانيه ؟!
سناء: ليه وش صار ؟...
أحمد: أقول لك أنا أحب..
سناء: طيب وانا قلت لك الله يوفقك مع اللي تحب ..
أحمد: طيب خلاص.. اللي بيننا لازم ينتهي..
سناء: ليه ؟!!
أحمد: لأني أحب وحده ثانيه !!
سناء: طيب !! وخير ياطير..
أحمد: يعني لازم نفترق...
سناء: لا .. ممكن نبقى اصحاب ! (( ياوالله النشبه))..
أحمد: .....
فكر أحمد شوي .. وقال..
أحمد: سناء .. معليش بس انا مستعجل هالحين ..لازم الحق على الطياره .. نتفاهم بعدين ..
سناء: اي طياره ؟؟
أحمد: انا مسافر .. عندي رحلة عمل ...
سناء: طيب كيف أقدر أسأل عن أخبارك ؟؟
فكر أحمد شوي زياده وقال..
أحمد: خذي الرقم هذا .. هذا صاحبي عادل .. هو يقدر يعطيك كل أخباري .. (( وعطاها رقم عادل))..
يالله باي..
سناء: باي حبيبي.. توصل بالسلامه..
بقيت حنان.. لم يعرف أحمد كيف يصارحها بالأمر ..
استجمع شجاعته وقرر الاتصال بها ..
حاول الاتصال بها .. ولكنه لم تجب..
كان لديه رقم اختها ساره .. وكانت على علم بما بينهما..
اتصل بها..
أحمد: الو.. مسا الخير ساره..
ساره: هلا.. مين معي ..؟
أحمد: انا أحمد.. صاحب حنان..
ساره: اهلين احمد..((قالتها من غير نفس.. خبرتها في الحياة كانت كافيه علشان تشوف اللي داخل أحمد))..
أحمد: وين حنان؟؟ لي كم اسبوع وانا ادورها.. سلمات؟ عسى ما شر؟
ساره: والله مدري وش اقول لك ..
أحمد: وش فيه ؟؟ وش صاير ؟؟
ساره: اسمع يا احمد.. انا ادري انك ما تحب حنان .. بس اتوقع انك على الاقل تعزها ..
أحمد: أكيد ومعزتها كبيره بعد..
ساره: طيب اللي يعز انسان تهمه مصلحته .. صح؟
أحمد: صح..
ساره: طيب اسمع يا أحمد.. حنان انخطبت قبل ثلاث اسابيع.. وقبل أسبوع اقتنعت بالشخص اللي تقدم لها ووافقت..
واذا كانت تهمك مصلحة البنت .. ابعد عنها..
أحمد: من جدك !!
ساره: ايه..
أحمد: الله يبشرك بالخييييييييييييييير ... الف الف مبروووووووووووك يالله يارب انك توفقها يارب..
ساره: !!!..
أحمد: من جد فرحتيني يا شيخه ..
ساره: !! انت من جدك مبسوط !!
أحمد: ايه والله فرحت لها ..
ساره: يعني افهم انك ماراح تزعجها بعد كذا !!..
أحمد: لا والله خلاص وعد مني اني ما اقرب لها..
ساره: ..!
أحمد: يالله ساره .. شكرا على الاخبار الحلوه هذي .. وفمان الله ..
ساره: .. طيب .. فمان الله !
قفلو الخط وساره تناظر في التلفون .. رفعت يديها للسماء وقالت..
ساره: الله يكملك بعقلك يا أحمد..
فرح أحمد لنهاية الأمور بهذه الطريقه ..
------------------------
أتمنى تعجبكم ...
وترقبوا البارت القااادم ....
: الجزء الرابع : .
في اليوم التالي ..
الساعه الحادية عشره صباحا .. كان أحمد ينتظر اتصال ريم ..
سمع ضجيجا خارج المكتب..
ازداد صوت الضجيج ..
بدا وكأن عراكا يدور في مكتب السكرتير..
فجأة .. ودون سابق انذار .. اقتحم المكتب وحش كاسر..
يتطاير من عينيه الشرر.. يمسك بعصا تلقب بـ"العجرا" في شماله..
كان شكله مفزعا..
وكان اسمه عادل..
تقدم عادل من أحمد .. أمسك بتلابيبه.. ودفعه الى الجدار ..
هرع السكرتير ناصر الى الهاتف ليطلب الشرطه.. الا ان أحمد استوقفه قائلا..
أحمد: لالالا يا ناصر .. ما عليك .. حنا بنتفاهم بطريقه وديه ..
ناصر: !!! وديه !!!
أحمد: ايه ما عليك .. مشاكل عائليه وانشالله بنوصل لتسويه ..
نظر ناصر الى أحمد وكأنه يقول (( صاحي أنت!))
اشار أحمد الى ناصر بأن يخرج من المكتب..
خرج ناصر وأغلق الباب وراءه ..
نظر أحمد الى عادل وقال ..
أحمد: مطولين كذا ؟!
عادل: ليه ؟
أحمد: ...
عادل: وش سويت لك أنا ؟!
أحمد: ...
عادل: حرام عليك يا شيخ .. ذابح لك أحد أنا ...
أحمد: ممكن نجلس ونتفاهم..
عادل: مافيه تفاهم .. يا قاتل يا مقتول اليوم ..
أحمد: ليه ياخي !! هذا جزا اللي يسوي بك خير !!!
عادل: خير !!! ..
قاطعهما صوت رنين هاتف عادل الجوال..
ترك عادل أحمد وجلسا ...
أخذ عادل أنفاسه ..
أخرج هاتفه .. ونظر الى شاشته .. وابتسم في حسره ..
مد شاشة هاتفه أمام وجه أحمد وقال ..
عادل: تسمي هذا خير !!!
كان رقم سناء يظهر على الشاشه ...
حاول أحمد أن يكتم ضحكته ..
عادل: ايوه اضحك يا عمي .. مبسوط افتكيت .. انا اللي بنشب بها ..
أحمد: طيب رد عليها ..
عادل: مارديت ولا راح أرد عليها ..
أحمد: طيب أنت جرب وش راح تخسر !!...
عادل: وش راح أخسر !! طبعا يا باشا .. فواتيرك تتسدد قبل ما حتى تدري عنها ..
شكلك ما سمعت عن عصابه اسمها شركة الاتصالات...
أحمد: يا رجال اذا على الفواتير ماعليك ..
عادل: ايوه ايوه .. جاي اشحذ من سعادتك انا .. يا عمي طيييييييييييير..
اقترب أحمد من عادل.. نظر في عينيه .. ابتسم.. وقال ..
أحمد: عادل.. طاوعني وجرب ..
عادل: اجرب ؟!
أحمد: ايه جرب..
سكت عادل للحظه.. نظر الى الارض..
أطلق ضحكة قصيره وقال ..
عادل: براسك يا سيدي .. نجرب .. والله يستر ..
رن هاتف مكتب أحمد.. نظر أحمد الى عادل وابتسم ملمحا له بالرحيل..
عادل: خير .. وش فيك تطالعني .. مضيع لك شي بوجهي !
أحمد: لا بس شكلك دايخ وودك تروح لبيتكم تنام .. صح؟
عادل: لا يا حبيبي .. قاعد على قلبك..
أحمد: يالله عاد روقنا..
عادل:طيب طيب .. شوي شوي... لا تدف ..
وخرج عادل من المكتب ..
ليترك أحمد ..
مع من ملكت قلبه..
مضت ستة أشهر وريم هي دنيا أحمد..
هي الصوت الذي يوقضه صباحا..
الحلم الذي يدفعه للمثابرة دراسيا ..
الأمل اللذي يحثه على الاجتهاد في عمله مع والده..
ازدهرت مؤسسة والده بادارته..
فقد اصبح انسانا مسؤلا فعلا ..
نسي العبث وايامه..
لأنه أدرك أن ريم هي حياته..
أدرك ان العيش بدونها صار ضربا من المستحيل..
ادرك انها هدفه في الحياه ..
فراح يسعى جاهدا لوصول هذا الهدف..
اليوم.. هو اول ايام عيد الفطر..
استيقض أحمد مع أذان الفجر..
أخذ حماما سريعا..
لبس ما جهزه من ثياب للعيد..
تأنق في لبسه..
توجه لطاولة قريبة تصطف فوقها انواع العطور..
في طرف الطاوله..
عطر أهدته إياه ريم.. تستند اليه بطاقة سطرت فيها اعذب الكلام..
حمل العطر بيده..
نظر اليه وهو يبتسم..
أغرق به ثيابه..
ذهب لصلاة العيد مع والده..
عادا الى المنزل..
صعد الى غرفته..
هاتف ريم..
أحمد: كل عام وإنتي بخير يا كل الخير..
ريم : اهلين بعد عمري .. وانت بخير حياتي..
أحمد: هاه.. كيف صباح العيد معاك؟
ريم : عيدي بسماع صوتك حبيبي..
أحمد: ...
ريم : أحمد .. هالحين صار يوم العيد.. أقدر أفتح الهديه ؟؟
أحمد: لا حياتي .. معليش أصبري شوي .. أبي أكون معاك على الخط وانتي تفتحينها ..
ريم : طيب أنت هالحين معي .. واليوم العيد..
أحمد: ايه بس الضيوف علـ...
وقاطعهم صوت ابو أحمد يخبره بوصول الضيوف...
أحمد: شفتي ..
ريم : اخخخخ .. وربي ما تحمست لشي بحياتي مثل ما تحمست اني اعرف ايش هي الهديه ..
أحمد: انتم يالبنات تذبحكم اللقافه ...
ريم : !!! ايش ايش ايش .. وش فينا يالبنات ..غرد غرد.. قول اللي بخاطرك ..
أحمد: انتم يالبنات سكر هالحياة .. وانتي سكر بيالتي انا..
ريم : .....
أحمد: ادري اني مقطع الرومنسيه .. بس تعرفين ..عيد وما نمت زين .. يعني لا تشرهين..
ضحكت ريم بخفه وقالت...
ريم : طيب يالرومنسي.. يالله قم لضيوفكم .. واول ما يمشون تكلمني .. مفهوم ؟؟
أحمد: ايوه يافندم ..
ريم : يالله حبيبي .. استناك.. باي..
أحمد: باي حياتي... باي..
من مواضيع : تهاني وبس0 حوار الحب و الحزن
0 عيون فارس قصة رومانسية ولا اروع كمل
0 جواهر و فيصل
ريم : طيب يالرومنسي.. يالله قم لضيوفكم .. واول ما يمشون تكلمني .. مفهوم ؟؟
أحمد: ايوه يافندم ..
ريم : يالله حبيبي .. استناك.. باي..
أحمد: باي حياتي... باي..
الجزء الخامس ...
نزل أحمد ..
رحب بالضيوف..
وقام بالواجب مع ابوه ..
وجا عادل وابوه بعد .. ((يعني ليلتنا أنس))..
يوم صارت الساعه تسع طلع أحمد وعادل يجيبون العيد (( الذبايح بالعربي.. ولا تقولون وش ذا !! ذبايح الصبح!!
ايه وش فيها .. كذا شيباننا.. عيدهم الصبح))
وفي الطريق ..
عادل: أيوه .. اخبار ابو ريم ؟..
أحمد: أخباره تسرك .. انت بشرنا عنك؟
عادل: والله الحمد لله .. تدري أحمد .. ياخي احس اني بديت أغار من ريم.. ماعاد نشوفك ياخي ..
أحمد: يبن الحلال.. انت عارف قدرك ومعزتك بقلبي.. بس انت بعد عارف .. الدراسه والمؤسسه..
وانت عارف.. "عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس"..
عادل: "وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس".. صدقت والله .. وانت بعد يا أحمد تعرف قدرك على قلبي..
أحمد: أقول بس .. فكنا من الرسميات ..
عادل: ايوه .. وأخبار الريم ؟؟
أحمد: والله تمام ..
عادل: ايه الحمدلله .. وأخبار المشروع اللي براسك ؟
أحمد: المشروع قرب يتنفذ .. واليوم انشالله يتحدد كل شي ..
اليوم يتحدد مصير...
بعد ان رحل الضيوف .. صعد أحمد الى غرفته .. واتصل بريم ..
أحمد: مرحبا حياتي..
ريم : هلا عمري .. هاه .. مشو الضيوف ؟؟
أحمد: وااااوك .. ياربي هو صدق.. ما بغو ...
ريم : الله يعينك حبيبي.. معليش .. حق وواجب..
أحمد: أنا ما قهرني الا أبو راشد .. أصب له الفنجال .. وتستوي اصابعي قبل لا ياخذه..
ضحكة بخفه وقالت ..
ريم : بسمالله عليك وعلى اصابعك عيوني..
أحمد: تسلمين حبيبتي..
ريم : هاه أحمد .. نفرج عن الهديه ؟؟
أخذ أحمد نفس عميق.. وقال..
أحمد: يالله.. هالحين ابيك تفتحينها..
كانت ريم تمسك بعلبة الهديه .. هي لم تتركها منذ الصباح..
تقلبها .. تهزها محاولة ان تعرف ما بداخلها..
والان حانت اللحظه اللتي انتظرتها منذ مده..
امسكت طرفي شريطة كانت تلف العلبه..
حلت عقدتها..ازالت غلافها الارجواني..
همت بفتح العلبه..
أحمد: ريم وقفي ..
ريم : وش فيه ؟
أحمد: فتحتيها؟؟
ريم : لا..
أحمد: ريم .. تحبيني؟
ريم : ..!!!
أحمد: جاوبيني .. تحبيني ؟
ريم : أيه أحمد.. أحبك ..
أحمد: قوليها بعد مره ..
ريم : أحبك..
أحمد: اموت فيك.. والله أموت فيك .. افتحي الهديه..
ازالت ريم غطاء العلبه ...
فاحت منها رائحة عطر سحري ..
كانت العلبه مزينة بقصاصات ورق حمراء من الداخل..
تتوسطها علبة صغيره حمراء داكنه.. شكلت بشكل القلب..
ورسالة محرقة الاطراف.. لفت بشكل اسطواني..
لتبدو بشكل أثري..
امسكت ريم بالرسالة..فتحتها..
قرأت ما أبدعه أحمد من أبيات شعريه..
تعبر عن اعجابه بها..
أمسكت العلبة الصغيره ..
نظرت اليها..
فتحتها..
وجدت خاتما .. لف بداخله ورقة صغيرة..
سحبت الورقة ..
قرأتها وأنسابت فوق خدها دمعة حائره..
لم تعلم أهي دمعة فرح أم حسره..
كتب في الورقة.. "حبيبتي.. ياليت تقبليني شريك لحياتك"..
بكت ريم..
وسكت أحمد..
ساد الصمت..
أحمد: ريم...
ريم: ...
أحمد: ريم أنا أنتظر منك جواب..
ريم: ...
أحمد: يمكن أكون ما اخترت وقت مناسب ؟
ريم : ...
أحمد: يمكن تحتاجين وقت للتفكير؟؟
ريم: ...
أحمد: اسمعي .. أنا بخليك هالحين.. ولما تفكرين زين كلميني..
ريم : لا يا أحمد.. الموضوع مو محتاج تفكير ..
أحمد: ...
ريم : أحمد .... سامحني يا أحمد..
أحمد: ...
ريم : انا ماني موافقه...
أحمد: ليه ياريم؟.. ليه؟
ريم : احمد.. حرام .. حرام أظلمك معي ..
أحمد: تظلميني !!
ريم : أحمد أنا معاقه... فاهم يعني أيش معاقه..
أحمد: عمر الإعاقة ما كانت عيب..
ريم : الإعاقة مو عيب يا أحمد.. الإعاقة صعوبه.. صعوبه في تأدية المسؤليات..
أحمد: لو تكاتفنا نقدر نتخطى كل صعب..
ريم : أحمد حرام.. حرام تظلم نفسك معي.. حرام تدفع ثمن غلطة غيرك..
أحمد: كيف يعني غلطة غيري ؟!
ريم : أحمد .. أنا كنت ضحية تهور شاب .. ضحية حادث مروري قبل سنه ونص..
وقصت ريم لأحمد قصة ذلك الحادث..
حادث مروري مر بمخيلته وكأنه أمامه..
قصت قصتها..
أو قصتهما..
حيث كان أحمد ...
هو ذلك الشاب...
الذي قتل بتهوره شباب ريم...
منذ سنة ونصف..
كانت رواية ريم للحادث المروري ..
تمر في ذهن أحمد ..
كانت ذكريات بائسه ... لتهورات مراهق...
لتصرف غير مسئول ...
كانت تقص حكايتها ...
وكانت المشاهد تمر في ذهن أحمد..
تمر سريعا..
مقاطع سريعه.. متقطعه .. غير مرتبه ..
زاد تسارع المشاهد في ذهن أحمد...
..
ازداد تشويش ذهنه..
لقطات سريعه من ذكرى الحادث تتعاقب بطريقة عشوائيه...
وفجأه..
مر بذهنه .. مشهد بطيء..
فتاة تستقل المقعد الخلفي من السياره ..
اقتربت سيارته منها بسرعه ..
بدت في عينيها نظرات الهلع..
وتوقف المشهد ..
قاطعته ريم..
ريم : الله لا يسامحه...
أحمد: ....
ريم : يالله يارب انك تبتليه في نفسه وأهله ..
أحمد: خلاص..
ريم : وش فيك ..!؟
أحمد: ما فيني شي ..
ريم : تدري كيف انتهى الموضوع ...
أحمد: ....
ريم : عطونا تعويض مادي ...
أحمد: ....
ريم : عطونا مبلغ مالي.. وخلاص..
أحمد: كيف خلاص ؟..
ريم : خلاص .. بح .. انتهى الموضوع .. ولا كأن شي صار .. لاحبس .. ولا عقاب..
والولد طلع منها زي الشعره من العجين ..
أحمد: ....
ريم : ....
أحمد: ريم ..
ريم : عيونها..
أحمد: ريم .. أعذريني .. بس لازم أقفل هالحين ..
ريم : ....
أحمد: معليش ..بس محتاج أكون لوحدي شوي ..
ريم : أحمد .. أنا أسفه ..
أحمد: لا .. أنا اللي أسف ..
ريم : !!!
أحمد: معليش .. لازم أقفل .. باي..
ريم : ..باي..
قفل أحمد الخط ..
دارت به الدنيا ....
نهض من سريره ... دار بأنظاره في أرجاء الغرفه ...
أطلق زفرة ساخنه ...
هم بالخروج .. توقف للحظه ..كان بجانب المراة ..
نظر اليها ... نظر الى صورته ...
رن في ذهنه كلام ريم ..(( الولد طلع منها زي الشعره من العجين ))..
أغمض عينيه ..
أدار وجهه عن المراة ..
خرج من الغرفة مسرعا .. تسابقت قدماه فوق درجات السلم ..
خرج بسرعه .. وصل الى باب الشارع ..
نظر لسيارته ..
لم يعد يطيق القياده ..
خرج ليمشي ..
يمشي الى لا مكان ...
وبلا هدف ...
...
عقله كان مشوشا...
بداء يكره ذاته..
وجد نفسه مجرما..
لماذا لم يعاقب ؟؟...
رن كلام ريم مجددا في أذنيه ...
(( الله لا يسامحه ))...
تناثرت الأصوات في رأسه ..
كان يمشي في شارع يعج بالسيارات المسرعه...
ضجيج السيارات يملاء رأسه ..
نظر الى الشارع ..
كان فارغا للحظه..
لن تلبث لحظات حتى يكتض بالسيارات "الطائره"...
عبره بهدوء..
وقف في منتصفه ...
رفع عينيه ..
عينين ذابلتين .. يائستين..
نظرتا الى فوج مقبل من السيارات .. يتعطش سائقوها في بلوغ السرعة القصوى ..
بداء يمشي..
يمشي بإتجاههم...
معاكسا لسيرهم ..
بدا يركض ...
وصل اليهم ..
أخذت السيارات بالتناثر من حوله ..
تجنبو الاصطدام به ...
تعالت الاصوات من حوله .. صرير اطارات .. ابواق انذار .. شتائم السائقين ..
تجاوزوه...
نظر اليهم ..
عشرات من السيارات .... نجحو جميعا في تخطيه ...
لم يصبه أذى ..
بكى.. أخذ يبكي ...
جثا على ركبتيه.. انهار ..نظر الى السماء...فرد يديه ..
صرخ.. (( وين العقااااااااااااااب !! ))..
انهار ..
وسقط في مكانه...
توقفت إحدى السيارات...نزل منها رجل ضخم..
إستوقف السيارات .. وصل الى أحمد..
حمله على كتفه..
اركبه في سيارته.. وانطلق...
منهو الشخص اللي تسبب في إعاقة ريم ؟!!
وليش أحمد حاس بتأنيب الضمير من هالموضوع ؟!!
-------------------------
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |