السلام عليكم و حمة الله و بركاته

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


[ إن في الجنة لمجتمعاً للحور العين يرفعن أصوات لم تسمع الخلائق بمثلها يقلن :( نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له ) ]

قالت عائشة رضى الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابتهن المؤمنات من أهل الدنيا : ( نحن المصليات و ما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ) قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن .أي أن نساء الدنيا المؤمنات غلبن الحور العين ...

سبحان الله أخيتي ألا تتمنين أن تكوني ممن تغلب الحور العين ..

لن تغلبيها بالتزيين والاهتمام بالمظهر ومتابعة الموضة وآخر الصيحات العالمية ..

لن تغلبيها أيتها الغالية وأنت مع رفيقة السوء التي تنهاك عن فعل المعروف وتأمرك وتعينك على فعل المنكر...

هي غارقة وتريدك أن تغرقي معها فاحذري منها كل الحذر فإنها من جنود إبليس ..

سبحان الله بل إن تأثير الرفقة السيئة على الفتاة او الشاب يكون أقوى من تأثير القرين من الجن فإن القرين مقدور عليه بالأذكار ولكن رفقة السوء لهم طرقهم وأساليبهم الماكرة فهم يزينون الباطل ويقبحون الحق ...

أختي .. نعم فأنتي حبيبتي وأختي في الله وإني والله أحبك فيه وأحب لكِ الخير كما أحبه لنفسي

أسأل الله أن يجمعني بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر ...

احذري .. احذري

احذري غاليتي من الشعارات الكذابة .. والأفكار والأطروحات المنمقة المزينة التي تظهر التحرر والتقدم، وفي باطنها مكر وخديعة .. أتعلمين أخيتي المرأة التي تدعي التحرر وتعلن عصيانها لأوامر خالقها

فمما هي محررة ؟

إنها محررة من سندس واستبرق ...

نعم هي ليست محررة و إنما محرومة ..

سبحان الله ما أقساها من كلمة الحرمان ..

هي محررة في الدنيا الزائلة ومحرومة في الآخرة يوم الحسرة والندامة ...

هي تدعي التحرر ولكنها مقيدة بقيود الغرب الفاجر ..

فاحذري يا أخيتي من دعاة التحرر والله إنهم دعاة للرذيلة ليس إلا ...

يريدونك سهلة المنال حتى يستطيعوا أن ينالوا منك ومن عرضك ..

من أعلم بك وبمصلحتك ؟

خالقك أم هؤلاء الفاسقون ؟

اختاري مصيرك بنفسك يا أخية فإما إلى نعيم مقيم في جنة عرضها السماوات والأرض

وإما إلى ويل وثبور وتحسر في نار تلظى ؟

ختاما أخيتي أوصيك و أوصي نفسي المقصرة بكثرة ذكر الله تعالى