ورد وبارود ..:: عضو مميز ::..

رحلة أنت لا تعرف من الحياة شئ


رحلة كيف تكون رجل لك قيمة في أعين الأخرين


رحلة مع فتاة غريبة




بسم الله الرحمن الر حيم


السلام عليكم أيه الأحبه جميعاً ورحمة الله وبركاته .. سيتسأل البعض لماذا هذا التعريف مع العلم أنني لن أسهب كثيراً في شرح ما يعتريه من ظروف وغموض ولكن سأغوص في أعماقه لأستخرج ما كان من در وياقوت يستفيد منه القارء أو الزائر لهذا المنتدى وذلك ( كون تجربتي هذه ليست مجرد تجربه بل إنها شبيهة بذلك العالم الغربي حينما قام بألف تجربة من أجل أن يكتشف البطارية الحالية الموجودة في سياراتنا ولكن للأسف 999 منها بائت بالفشل وواحدة نجت ) فهذا ما أسعى اليه جاداً في مشوار حياتي ..
وقد سؤول هذا العالم الغربي لقد فشلت 999 مرة ونجحت في الأخير فماذا تقول للعالم عن فشلك سأترك الإجابة إلى وقت قريب لكم أيه الأحبة


فأسبداء مستعين بالله نحن وإياك أيها القارئ فبعد مضي سنوات الصبا وبعد انتصاف سن المراهقة كان لي وقفه مع يوم عشناه من أيامنا في تلك المدينة الكبيرة التي تعج بالسكان من جميع بقاع المعمورة وهو أول يوم في إكمال دراستي الثانوية دخلت تلك المدرسة بعد أن أنزلني والدي عند بابها وتعلمون جميعاً أني أنظر لكل شي غريب من حولي فوجدت أن كل ما يلفت نظري غريب المدرسة ..... السيارات ..... المدرسين ...... الطلاب ..... المارة ...... ولكن توقعت أن الجميع يعلم أني غريب عند مدينتهم ،، وكان ذلك غير صحيح منذ دخولي للمدرسة حيث أن من كان غريباً مثلي كثر والحياة عندهم أشبه بخلية نحل لكن لا تجود بالعسل الصافي إنما يخالطه الكثير من الشوائب دق الجرس .... اصطف الجميع استعدادا لدخول الفصل وكان القدر ينتظرني في تلك القاعة لابدأ رحلة


( أنت لا تعرف من الحياة شئ ) بعد دخولي للقاعة تفرست في الوجيه الموجودة في الفصل والقيت تحية السلام على استحياء ولا أعلم أرد أحد علي أم لم يرد ..... لعلو صخب تلك القاعة بأصوات الطلاب توجهت لأقعد على تلك الماصة بعد أن حاولت أن أجتهد أن لا تكون لأحد من الطلاب المعيدين كوني أعلم أن البعض يقدس مكانه القديم لأنه يعتبره جزء من حياته ..... القاعة لا تكاد تهداء من التعارف والتصافح والضحك ..... وأنا انظر يمنة ويسرة لعلي أجد من أعرفه ولكن للأسف كل ما كان هناك غريب علي ..... بدأت الحصة وبداء الصوت ينخفض شيئاً فشيئا ..... وبدا لي الأمر وكأنه لم يكن في القاعة أحد من قبل ..... مع مرور تلك الحصة بداء التعارف بيننا وبين المدرس فكنت أسمع الأسماء بسمع متقد فمر أسم من الموجودين أو اسمين هما قريبة من جهتي مدينتي سابقاً فارتسم على محياي ابتسامة الراحة .... ومضت الحصص على بعضها والتقينا في فترة الراحة بتلك الأصوات التي ما أن خرج المدرس إلا عادت كما كانت كأنك في خلية نحل من دويها ..... غادرنا من المدرسة وعدت في اليوم الثاني وقد غيرت وجهزت خطة لأقترب من ذلك الزميلان اللذان ذكرتهما لكم بأنهما قريبان من مدينتي وكانت فعلاً بداية جديدة أخرت واحداً منهم وبدأته بالسلام ثم بالترحيب ثم بالتعرف وسأقول لكم كأني كنت أعرف ذلك الشخص من سنين وبدئنا برحلة تعارف وكانت أول محطة هو استضافت زميلي ودعوتي عنده في المنزل لنشرب القهوة ونتعرف على بعضنا الأكثر انتهينا من المدرسة وتجهزت للذهاب بعد أن رسم لي خريطة من منزلي إلى منزله وكنت أسير وفق منهج الخطة المرسومة بالسيارة بعد أن أذن لي والدي بالتنقل بها مع نوع من الحذر والحرص الشديد وكان الوصف جداً دقيقاً حتى وقفت عند بابه بدون خطاء واحد وقرعت الباب وإذا به يهلل ويرحب ولا تكاد الأرض تحملني من حفاوته التي تدل على كرم ينبع من ذلك البيت .....


اخذنا في النقاش وأخذنا الحديث عن مجمل العيش في تلك المدينة وكان التلفون في داخل الملحق الذي جلسنا به لم يكن يشغلني ولكن ما أن استرحنا في الحديث قليلاً إذا بالإتصالات تهل كوابل غزير والضحكات تعلو وتنخفض وتتغير الكلمات من وقت إلى وقت من إتصال إلى إتصال وعلمت أنه شئ غريب ولكن لا علم لي بما يدور جيداً ...


وفي زاوية من المجلس شدني النظر إلى جسم غريب قد أنكب على وجهه هل تعلمون ماهو أعلم يقيناً أنه قل من سيعرف أنه ذلك العود الذي رأيته سابقاً في صغر سني وعادت بي الذكريات فعدت بالذاكرة وبدأت بتلك القصة لزميلي ومن بعد قال لي مخبراً أنه لايمكن أن تمر لليله الا وقد تشاركنا نحن وهذا العود مع كثير من البنات الواتي يتصلن للتعارف ومنهم من يتصل للسماع وطلب أغنيه


( وكأن ذلك الملحق يعد برنامجاً بعنوان ما يطلبه المستمعون ) وفي خضم تداول الحديث جاء أحد أخوانه وكان عازفاً بارعاً متمكناً بشهادت اخية وبشهادت ما قدمه في تلك الساعات القليلة بعد أن عرف زميلي بيننا فكأن قائل يقول في أذني ( بنات يتصلون , , وعلى نغمات العود يغنون , , وذلك بسمع اذني وفي داخلي طفل لا يكاد ينهزم إلا أنه لم يكاد ينطق ) بعدها دار الحديث واخبرني صاحبي بأنه قليل من يكون في مجتمعنا ليس لدية علاقة مع بنت أو بالأصح حبيبة في جنح الظلام الدامس على مدار الأيام فهم لا يعرفون النور أبداً فكان عنواني في تلك الساعة أنا لا أعرف أحد ولم يكن يهمني الأمر كثيراً فبداء يخبرني بقصت حياته بإختصار مع من يحب وكانت فتاة جميلة ومن بعض القصص التي سمعتها سمعت معها خيال عجيباً كون ذلك الفعل جريمة لا تغتفر في مدينتي ليس من المجتمع فقط ولكن كذلك في أنفسنا لا نجرأ على فعل تلك الأفاعيل كون من هي حبيبتة لا يفصل بيتها عن بيتهم سواء بيت واحد ..... مرت الساعات وكأنها ثواني عدت للمنزل وفكرت ملياً ليس في كلامه كله .... بل في ذلك العود وتلك النغمات التي أثرت في كثيراً في مجرى حياتي وقلت لنفسي أنت لا تعرف شئ عن هذا العالم الغريب ....


مرت الأيام والشهور وأنا لم أتعرف على أحد سوى هذه الأسرة وكنا نلتقي شبه يومياً إن لم يكن يومياً ونجتمع به وبأخوته وكان ما يدعوا للعجب أن خمسة من أخوته يعزفون على العود فمنهم المتمكن ومنهم من هو دون ذلك ..... وفي يوم من الأيام حملت ذلك العود وكان جسماً خفيفاً ولكني حينما وضعت يدي على أوتاره كأني أصبحت خشبة مثله لا تفقه شيأ ابداء ..... مضت الشهور والشهور والسنين وأنا أحاول جاداً تعلم تلك الألة وهناك في داخلي صوت يقول إلى متى وأنت تطلب الناس أن يعلموك وقررت قراراً سأخبركم به ولكن بعد زيارة قريبة لنتعرف فيها على موعد غرامي طلبني زميلي بمرافقته لزيارة حبيبته ولكن ليس للدخول معه ولكن للوقوف في حرصه ومراقبة كل ما يدور من حوله وكانت رحلة كيف تكون رجل لك قيمة في أعين الأخرين فلابد أن تقف معه في هذه المحنه مع أن ضميري يؤنبني ولكن وجدت العذر تعرفون ما هو


( الحب تلك الكلمة الساحرة ولكن للأسف حب مزيف )


عاد صاحبي من مهمته وبدأ بالحديث عما دار وعما حصل وأنا أستمع أتجول وكأني كنت معه في تلك الرحلة ولكن زاد الوضع تغيراً فكل من مررنا به في تلك الحقبة وتلك الأيام علم بتلك الزيارة له من بعض الإخوان وبعض الزملاء والأصدقاء الذين يعرفون زميلي وكنت لابد أن يدور الحديث حولي حيث أني الحارس الملهم في تلك الليلة ولكن للأسف حارس مخذول كان يضن أن ما يفعله هو الصح ...... ولكن ما أن وصلت الإطراءات عني وعن موقفي وعن تلك الشجاعة لأن الموقف فعلاً يحتاج لشجاعة وحرص ولكن كانت تلك الشجاعة والحرص في غير موضعها ...... مرت الأيام كالعادة وعادت المياه لمجاريها ولكن كل يوم يصيح في داخلي طفل يريد أن يتعلم ذلك الشبح ألا وهو العود فسألت زميلي من أستطيع أن أشتري عود وكان هذا هو قراري الذي أود أن اخبركم به التجربة خير برهان ولكن المثال لا ينطبق على حالي وقد كانت تلك الأيام أيام أجازة فذهبنا بالفعل وشرينا تلك الألة وكان موقفي هو مشابه لكل من يريد أن يشتري شيئاً لكن لا يعرف عنه شئ فيخذه بالبركه بعد أن يسأل الجميع ماهو أفضلها وأجودها .



اقتنيت ذلك السلاح الفتاك لكثير من قلوب الفتيات والشباب ولكن للأسف كان سلاحي أنا مجرد خشبة وصوت ولكن بدون أوتار ..... فألاوتار في تلك الساعة حينما أضع تلك الريشة عليها تصدر أصوات تشبه أصواتاً لفلم مرعب ....

مرت الشهور وأنا في هم أحاول معرفة هذا الجسم الغريب وبالفعل بعد مضي شهور قليلة وجدت نفسي أترنم ببعض النغمات التي اعرفها في الليل وأنسى تكرارها في النهار .. ولكن مع بذل جهد كبير حيث كنت أمضي ما يقارب 8 ساعات يومياً وأنا أضم هذا العود إلى قلبي وصدري حتى وصل إلى لب قلبي وما أن دارت الأيام إلا وأنا أحد نفسي أحظر في مجتمعات شبابية والجلسات الطربية ويكون لي فيها بعض المشاركات وما أن مرت سنوات قليلة اصبحت فيها شاباً يشار اليه بالبنان في تلك الجلسات وفي تلك الاستراحات ويحسب لوجوده حسابات لا أقولها مدحاً ولكن هذا هو الحاصل ...... أضنكم ستقولون لقد وصلت إلى ما أريد ,, ولكن هذا غير صحيح في السابق في مدينتي الصغير
كانت حياتي دائرة ما بين المسجد والمنبر وما بين المدرسة والمنزل .
واليوم حياتي دائرية ولكن ما بين المسجد وما بين المدرسة وبين صديقي وبين مجتمعات الطرب والمنزل .
لقد كبر الحلم قليلاً وتغير ذلك الطفل وأهدافه التي نمت إلى شبل ولكن بأهداف مغايره على ما بني عليه ..... تدرون لماذا لأنه ذلك سبيل الشيطان لا يمكن أن يتركك حتى تكون في سبيله .
سأترك هذه المحطة قليلاً وسأعود لها بعد أن أقف بكم فوق سطح ذلك المنزل في تلك المدينة الكبيرة المدينة الجديدة الغريبة في مساء يوم من الأيام بعد العصر قريب المغرب صعدت لسطح منزلنا وكان الجو جميل والسماء صافية والغيم لا تكاد ترى منه سواء قطع متناثرة كأنها قطع الماس وضعت بلمسات فنان ولكن هذا الصنع ليس صنع البشر ولكن صنع رب البشر .
مررت أثناء وقوفي فوق السطح بالقرب من أسواره وكنت أنظر بين فتحات صغيره موجودة على السور إلى الخارج وبينما كنت كذلك إذا أنظر لجسم يتمايل داخل ذلك الفناء لمنزل مجاور لنا ..... جسم غريب لأول مره ينتابني شعور مماثل سواء مرتين ذلك العود الخشبي وهذه المرة أنتابني نفس الشعور ولكن على عود ميال آخر ..... فرجعت عن تلك الفتحات وما أن رجعت إلا وذلك السهم ينتشر في صدري مرة أخرى ولكن بصوت آخر وبداء يصحو ذلك الطفل من سباته ويقول آلا تريد أن تكبر ....... عاودت النظر مع أن الضمير الذي كان يؤنبني مع صديقي في حراسته للقاء معشوقته هو نفس الضمير ولكن بضعف ليس كسابقة لأن النار لا تحرق سوى رجل واطيها ..... عاودت الكرة والكرة وأنا في كل مرة كأن العود في صدري يطربني وكأن العود الميال أماي يتراقص وكنت أعلم علم اليقين أنها لم تكن تعلم بوجودي ولكن في نفس الوقت أعلم علماً أقوى أن الله يراني ولكنها نشوة لم أعرف كيف أنهيها سوى أني نزلت من ذلك السطح وتواريت عن الأنظار حيث أني كنت اشعر أنه هناك من يراقبني ولكن من لا أعلم جيداً .......

أن هذه الفتاة غريبة ...... غريبة في كل شي منذ أول وهلة نظرت فيها إلى ذلك الغسن الجميل والرائع ...... والذي جعلني في تلك الأيام أعيش جواً طربياً بتغزل ولكن للأسف يبقى دائماً كل ما هو خطاء ... خطاء مهما كانت قوتك ومهما كان ذكائك ستبقى في رحلة نهايتها وبدايتها صور تتلاشى ويبقى ذنبها وعقوبتها إلى الأبد وتدرون ما هي العقوبة ..... إن تلك النظرة أعقبتني ألف حسرة ......
فما مضت أيام وشهور إلا وأنا أتجدد مع تلك الخشبة عودي وعشقي الدفين أصبحت أترجم تلك النظرات وتلك المشاهد على تلك الأنغام وكأني لأول مرة أعزف وكأني لأول مره أغني بل وكأني لأول مره أقف على مسرح جمهورة تلك الفتاة فقط ......
لا تظن عزيزي القارئ أني أريد أن أعيشك جواً من الرومانسية أو جواً من العشق بل أريد أن أقول لك هذه هي الحقيقة المرة التي ستسمعها مستقبلاً .
سأقف هنا ولكن مع رحلة حجزها انتظار
ستسمع عزيزي القارئ بعينيك في الجزء الثالث من هذه الرحلة لغرائب وستنظر بسمعك إلى عجايب فأليك أهدي الجزء الثاني ولكن مع رسالة عنوانها لا تغتر بكلامي ولا تعجب ولكن العجب ثم العجب في آخر رحلتي ومطافي مع كل دائرة أدور فيها .

ستقرؤون في العدد القادم من الجزء الثالث
ماذا حصل لك هل سيصيبك هوس تلك المدينة أم أنك ثابت ؟
اترك الإجابة للجميع كل على حده ليجيب عن نفسه وبراحته
رحلة الضمير الحي والميت
ورد ~ وبارود

ريحانه 2009 ..:: ذهبي ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عساك عالقووه ...

الايناس ..:: كـــ vip ــــبار الشخصيات ::..

لا عادي ثابت
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توقيع
:220:بحبكم موووووووووووووت

الزوجة الناجحة ..:: مشرفة دليل الترحيب والمحبة ::..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسلموااااااااااااااااااااااااا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توقيع
خجل... ..:: عضو مميز ::..

استمتعت كثيرا بقوة قلمك في سرد قصتك بشكل سلس ومختصر ومفهوم ...
عذرأ أخي أطلب منك أن تستمر ففي أخطائنا عبرة لغيرنا .... لكن تمنيت ان تكون كل الأجزاء بقسم القصص ...
تشوقت أن ابحث عن الجزء الأول وأنتظر الجزء الثالت ....
يعطيك العافية ... مشكووور ...
تقبل تحياتي....


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية