إذا كانت نظرية الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش لوحده هي نظرية
لا يُخطئها سوى من لا يُصنف بأنه إنسان ، فإن أمر الغيرة من الأخرين شئ إيجابي
هي نظرية عارية من الصحة يجب أن ترتدي ثوباً من المنطقية
نعم الإنسان لا يستطيع أن يحيا بمفرده ولكن يستطيع أن يحقق ما يريده بمفرده
دون الحاجة إلى الاستفزاز من تحرك الآخرين من أجل إحراز أهدافهم.
كن نفسك ، لا تغِار من نجاح بعض الأشخاص بل عليك أن تُغار من فشلك
في الإمساك بقلم الطموحات من أجل تسويد دفتر حياتك الذي لا يوجد به
سوى اسمك ، تاريخ ميلادك فقط
لا تُغار من ثقة البعض بغيرك دونك ، بل عليك أن تُغار من عدم استطاعتك
لإيصال نفسك إلى عقل الآخرين مما يجعلهم لا يدرون مع من يتحدثون
لا تُغار من حب من حولك لغيرك دونك ، بل عليك أن تُغار من عدم قدرتك على
أن تبرز صفاتك الإيجابية المختبئة بداخلك في مكان يُشعرك بالآلم فقط عندما يتجاهلوك.
لا تغار من أفراد يحيطون بك، اجعل نفسك أفراد مُختلفة
فرد يراقب أسباب الغيرة، وآخر يتوصل إلى نتائج وآخر يزيلها
ليحتفلوا جميعاً في صورتك بفوزك بنفسك.
الغيرة من الأخرين لا تؤدي سوى إلى انتصار مُزيف يُرضي غرورك فقط لأنه
لا يصل بك إلى نقطة التقاء طموحاتك بأحلامك بل يتوقف عند
محطة تخطي المُغار منه بخطوة واحدة فيظل المطلوب بعيداً عنك
وتكون سعادتك وهمية تُدرك ذاك السرب فقط عندما يمرو من أمام عجزك.
لا تُغار من الآخرين فتبحث عنهم بداخلك
بل يجب أن تُغار من نفسك لتجدها وتُخرجها بينهم