يتبادر إلى الذهن مباشرة الأبناء والزوجة بالنسبة للزوج ...
إلا أني أجد في الحديث معنى أوسع ...
فهو يمتد إلى الملك ، والأمير ، والوزير و حتى الموظف ..
وأكثر من ذلك رعاية الإنسان لحيوانه وتدخل في باب الرفق به ومن باب الرفق الاهتمام به بشتى
النواحي ،
ودليل ذلك امرأة دخلت النار " بسبب قطة " حبستها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش
الأرض ..
وامرأة دخلت الجنة لسقياها كلبا يلهث من شدة العطش ..
أنا لست مفتيا ، ولا مفكرا ، ولا حتى محللا ،
و لكني بشر وقبل ذلك مسلم اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
من واجب محبتي لمحمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم أن اتبع أوامره واجتنب نواهيه ..
وأن أحرص على ذلك و أتأمل حديثه وافكر فيه و بتمعن ...
يقول الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فيما معناه
أنه مامن رجل يموت و هو حين يموت غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ..
ويقول : مامن زمان يأتي إلا والذي بعده اشر منه .. أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه
وحين أتأمل قوله صلى الله عليه وسلم
افهم أن هذا العالم في تطور أكثر
سوءا في تاثيرها السلبي على طبائع وسلوكيات البشر
خاصة في وقت تتطور معه حب المادة ، ويضعف الإيمان إلا من رحم الله ،
و تغفل القلوب وتقل بركة الوقت والمال والجهد
وقل من لا تؤثر فيه هذه التغييرات الطارئة والسريعة خاصة وأن الله سبحانه وتعالى يقول :
(فألهمها فجورها وتقواها) ..
أرجع إلى ما يتبادر إلى الذهن في أول الموضوع :
مسؤولية التربية والتوجيه ..
خاصة للأهل أسواء كانوا ابناء وزوجة ، أو الوالدان والإخوة
فالمسؤولية لكل هؤلاء موزعة على نسب متفاوتة ...
ما أريد أن أصل إليه هو التنبيه إلى عدم التساهل في هذا الأمر
خاصة وأن بوابات الانفتاح مفتوحة على
مصراعيها ..
وأن يبذل المسؤول أسواء كان امرأة أو رجلا جهدة فالله مع المصلحين ، والله مع من أحسن عملا
ومع المؤمنين ، ومن اراد خيرا ، فمن ركائز الإيمان الايمان بمعية الله تعالى وحسن التوكل عليه
فإذا كنت الراعي أخي أختي المسلمة ... فأين الرعية ....
أسال الله تعالى أن يعيننا على حسن تربيتها والأداء بمسؤوليتها
على الوجه الذي يرضاه الله تعالى قبل كل شيء ..
منقول للفائدة
العرض العادي
