إلى كل أخت تتساءل كيف نبث روح المرح والضحك في حايتنا الزوجية أهدي إليكم البحث التالي :


ودودة ، لطيفة ، مرحة ، خفيفة الظل ، هينة ، لينة ، متفائلة ، بشوشة الوجه ........................... هذه صفات مهمة يتمناها أي زوج في زوجته ليعيش في أجواء من الغبطة والابتهاج والسعادة ، فالزوجة إذا تمثلت بهذه الصفات سعدت وسعد من حولها كالزوج والابن والأخ لأنها ركيزة من ركائز التواصل الاجتماعي والأسري
وفي المقابل .......... فإن أي زوجة تحب أيضاً أن يكون زوجــهــــا لطيفاً مرحاً ، غير متشائم ، ولا مقطب الوجه ، ضحوكاً ، لتنعم معه بالراحة والهدوء والحياة الطيبة والحيوية والانطلاق .
هذه الصفات الجميلة قد تكون لصيقة بطبيعة الزوج أو الزوجة
ومن لم تكن هذه طبيعته فيمكنه بسهولة اكتسابها وممارستها لتصبح احدى خصاله ..

أما كيف يكتسب الزوج أو الزوجة هذا السلوك ؟
فيمكنهما بالضحكة الحلوة والابتسامة الجميلة والنظرات البشوشة أن ينعما بالسعادة والراحة النفسية وهذا ما تعالجه هذه السطور :


الابتسامة والكلمات المرحة

إذا كانت الابتسامة في وجه الاخوان صدقة ، كما تؤكد السنة النبوية الشريفة ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
فإن ابتسامة الزوج في وجه الزوجة ونظرات الزوجة ببشاشة إلى زوجها طوال وقت اللقاء
تزيد على حد الصدقة وتسهم في تجديد الحب والشعور بالراحة وتبادل الود والملاطفة .
وإذا كان تبادل الكلمات المرحة والباعثة على الضحك ( الفرفشة المنضبطة ) سلوكاً اجتماعياً يحدث بين اثنين وقد ينقضي أثر الضحك بانتهاء اللقاء ،
فإنه لو تحقق هذاالسلوك بين الزوجين فإن أثر هذه الضحكات الودودة لا ينقضي لما تجلبه من استقرار نفسي وحياة مرحة .



حياة ضاحكة

وينصح علماء النفس وأطباء الصحة النفسية كلاً من الزوج والزوجة بالآتي :
ـ التضاحك وإشعار كل طرف للآخر بأنه سعيد برفقته وصحبته
ـ الحرص على أن تكون تعبيرات الوجه بشوشة وغير عابسة وفي ذلك مقاومة لجميع حالات الاكتئاب النفسي
ـ أن يخيم على حوارات كل من الزوجين روح الدعابة والمزاح المقبول ، لما في ذلك من تقليل المشاحنات ومقاومة هموم الحياة الضاغطة ، لا سيما إذا كان الزوجان من ذوي المسؤوليات الكبيرة والاهتمامات المتعددة
ـ أن يكون للفكاهة نصيب في حياة الزوجين ليكون كل طرف مقبولاً لدى الآخر وخفيف الظل ، وفي ذلك شكل من أشكال الصحة النفسية التي تساعد على الاستمتاع بالحياة




روح الدعابة

ولكي يتخلص الزوجان مما يثقل عليهما ويجعلهما أكثر راحة فإن أحدث الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال تنصح بالضحك
لأن الضحك يحفز المخ على إنتاج مواد تؤثر في مستوى الهورمونات في الجسم ،
وبعض هذه الهورمونات له علاقة بتقوية المناعة وتخفيف الألم ،
وفي هذا السياق يقول الفيلسوف جون موريل في كتابه ( النظر إلى الضحك بجدية ) :
إن الشخص الذي يتمتع بروح الدعابة لا يكون على سجيته في مواجهة المواقف الصحية فقط
وإنما يكون أكثر مرونة في مواجهتها
كما أن خياله وروح الإبداع لديه سوف تساعدانه على الخروج من روتين الذهن
وبالتالي سيبعده ذلك عن الاكتئاب .


يوضح إدوارد دي بوند أحد العلماء المهتمين بدراسة الآثار الفيزيوبوجية للضحك ، أهمية الضحك في حياة الزوجين فيقول :
إن الضحك من أهم مظاهر سلوك العقل البشري
فلحظات من المرح قادرة على أن تبث في الإنسان طاقات جديدة وتجعله أكثر تفاعلاً مع الآخرين وتزيد من مقدرته على حل المشاكل واتخاذ القارارات وعرض الأفكار الجديدة وتنشيط الذهن .


الضحك وقت الشدة

وقد يتساءل بعض الأزواج هل تقتضي الضرورة أن يكون المرء سعيداً حتى يضحك ؟
ورداً على هذا التساؤل يقول د. وليام فراي ، أستاذ الطب النفسي بجامعة ستانفورد :
( ليس من الضروري أن تكون سعيداً حتى تضحك
ويمكنك ن تضحك لأن مجرد تغيير عضلات الوجه وتغيير انسياب الدم قد يحقق فوائد الضحكة الصافية النقية
ومن ثم فإن الزوجة إذا وقعت في مشكلة مع زوجها واحتد الموقف فيمكنهما أن تبتسم وتلاطف زوجها في كلمات يغلب عليها روح الدعابة
كأن تقول له ( شكلك جميل وأنت منفعل ) أو ( هون عليك يا حبيبي )


فقد أثبتت العلوم الحديثة فوائد الضحك ، ولهذا لجأت بعض المستشفيات الأوروبية والأمريكية إلى تنظيم بعض اللقاءات للضحك ، مفسرين ذلك بأنه يخفض ضغط الدم كما يجعل عضلات الصدر والكتفين تنكمش ، مما يساعد على تخفيف التوتر في هذه المناطق ،
كما أن الضحك يجعل المرء أقل عدوانية وهو عامل أساسي لمعالجة أمراض القلب
ويذهب بعض العلماء إلى أن الأشخاص السعداء يعمرون أكثر من غيرهم بفضل مجموعة المواد الكيميائية المفيدة للصحة التي تطلقها أجسامنا عند الضحك ، وهو لا يؤدي إلى أية تأثيرات جانبية سيئة ، هذا فضلاً عن أنه وصفة مجانية 100 %


الرسول ضاحكاً ومازحاً

بعض الأزواج لديهم أفكار بعيدة عن نهج الرسول صلى الله عليه وسلم فيرون أن الضحك مع الزوجة يضعف شخصية الرجل وفي ذلك تقليل لهيبته
ولهؤلاء أسوق حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حيث تقول :
( يأتيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقبلني ويقبل ما شاء من وجهي وأنا أضحك وهو صائم )
ويستفاد من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهها عن الضحك
وكان يقول لزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها :
يا عائش ويباسطها ويمازحها ويثني عليها .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أصحابه بما يتناسب مع فطرتهم
فكان يمازحهم ويستخدم النكتة والابتسامة والطرفة في معاملته معهم .

لقد كان يمازح أصحابه ويدخل السرور في قلوبهم
فقد روي أن امرأة جاءت إلى النبي فقالت : يا رسول الله احملني على بعير ، فقال بل نحملك على ابن البعير ،
فقالت وما أصنع به ، إنه لا يحملني
فقال الرسول ( ما من بعير إلا وهو ابن البعير )
وسئل النخعي رحمه الله تعالى هل كان أصحاب رسول الله يضحكون ؟
قال نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي .


8 أفكار للضحك بين الزوجين

1 ـ حاولا أن يكون لكما يومياً جلسة طريفة يكون محورها قصة طريفة أو نكتة مهذبة أو موقف مضحك .
2 ـ تبادلا السؤال حول أطرف موقف حدث خلال اليوم سواء في المنزل أو العمل .
3 ـ يمكنكما صناعة موقف ضاحك ومثير للبهجة وباعث على تذكر موقف طريف
4 ـ الخروج إلى المنتزهات والحقول وتبادل المواقف المضحكة
5 ـ تجنبا المواقف الجالبة للنكد والإزعاج لأن المزاج النكدي مرهق
6 ـ عند اللقاء تبادلا الابتسامة والشعور بالغبطة والرضا
7 ـ مارسا بعض الألعاب أو المسابقات المثيرة للضحك
8 ـ تبادلا معاً النكات المهذبة