[mark=#000000]
[frame="2 70"]
وحدي ياربّ لا ألوي سوى على حطبٍ ..
من الأوهامِ
ما " استوى " بعدُ منْ فوَقهِ .. طيني .
بعتُ الذي كانَ ،
والذّي لمّا بعدُ يكُن
وما تركتُ لي من الحُلم بيتاً .. ليؤويني .
شريدةٌ في بلادٍ لستُ أفهمُها ..
الحُضن فيها يوجعني ..
يُشظّيني .
و قلبي - ياربّ قلبي -
ما عادَ يُفرحهُ
سطُوعُ شمسٍ ،
أذابَتْهُ لـِ تسقيني .
والظّمأ ..
صديقي باتَ في ظمئي ،
والماءُ أغرقني ..
حتّى ما عادَ .. يرويني .
أكلَـتْ طيورُ المنافي من خُبزي في .. جشعٍ ،
وفوقَ رأسي ..
لَا
وطَنٌ ..
فيحميني .
رمَتني بعدَها ،
كأسمالٍ ممزّقة ..
ما عاد فيها يُجدي ،
ترقيعٌ لتزيينِ .
لا الصّمتُ صمتٌ ها هُنا أبداً ،
ولا ..
كلامُ الراحلينَ أضحى
يُسلّيني .
على تُخومِ الجُرحِ
نصَبتُ لي فرحاً ..
ظننتُ بريقَ الضّحكاتِ ، إيّاهُ يُنسيني .
و على أديمِ العين
غرستُ الشّوقَ لي وتداً .
وما ظننتُ بذي الطّريقة ..
حتماً سوفَ .. يُعميني .
صنعتُ لي مِنَ
الحسراتِ مقعدةً ..
و جلستُ أرقبُ ..
كُلّ ..
ما ليس يأتيني .
وبعدَ جيلٍ مِنَ الخيباتِ
فهمتُ ..
بلا ..
قَصدٍ ،
بأنّيَ
مَنْ
شوّهتْ ..
كلّ الـ عناوينِ .
[/frame]
[/mark]