مواعظ ونصائح مفيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه مجموعة من المواعظ والنصائح المفيدة أحببتُ عرضها تعم الفائدة والنفع ...

الموعظة الأولى
أخي : آه لساعات شديدة الكربات ، فيها غمرات ، ليست بنوم ولاسبات ، تتقطع فيها الأفئدة باللوم على الفوات ، وتبكي عين الأسف لمامضى من هفوات ، والمريض ملقى على فراش الحرقات ، فآه ثم آه من جبال حسرات يحملها !! ( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ) .. لقد صاح بك الصائح !! بأخذ غادٍ وسلب رائح !! يكفي مامضى من القبائح ، فاقبل اليوم هذه النصائح ، فإن المسكين من يهملها !! ( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ) ..

الموعظة الثانية
أخي : عزت الدار وجلَّ المرام ، ونال ساكنها فوق المرام ، فيا مشغولاً عنها بأضغاث أحلام ، وصل كتاب الملك العلام ( والله يدعو إلى دار السلام ) هي دار الإعزاز والإكرام ، بنيت لقوم كرام ، لاغرم فيها ولاغرام ، مايسكنها مايضام ، ثمنها يامشتري بيِّن : صلاة وصيام ، نعيمها في دوام ، لذاتها في تمام ، والحور في القصور والخيام ، شهواتها لم تخطر على الأوهام ، انتبهوا لطلبها يانيام ، قد جمعت كل مشتهى ، وزادت على كل الغرض المنتهى ، عجباً لمن غفل عنها وسها ، انهض لها ياغلام .. ( والله يدعو إلى دار السلام ) ..

الموعظة الثالثة
أخي : ( يا من لايُرى من توبته إلا الوعود ، فإذا تاب فهو عن قريب يعود ، أرضيت بفوات الخير والسعود ؟!!! أأعددت عدة لنزول الأخدود ؟!! أما علمت أن الجوارح من جملة الشهود ؟!! تالله إن حوض الموت عن قريب مورود ، والله ما الزاد في الطريق بموجود ، والله إن القيامة تشيِّب المولود ، والله إن العمر محسوب ومعدود ، والوجوه غداً بين بيضٍ وسود !! ) ..

الموعظة الرابعة
أخي : ( يامن تجبر على مولاه وتمرد ، واستلَّ سيف البغي وجرد ، كم ينعم عليك فتنى وتجحد ؟!! كم تشيع من ميت وترى لحد ملحد ؟!! ياقليل الزاد وألوية الرحيل تُعقد ، يامن بين يديه النار بالأحجار توقد !! ينزل اللطف في جمع شملك وقبيح فعلك يصعد !! ياقليل الانتفاع بالوعظ إلى كم من الدنيا تتزود ؟!!!! يا غافلاً عن مصيره !! يا لاهياً في تقصيره !! يا متخلفاً عن مسيره !! سبقك أهل العزائم ، وأنت في الغفلة نائم ، أما بان لك العيب ؟! أما أنذرك الشيب ؟! ومافي نصحه ريب .. )

الموعظة الخامسة
إخواني : ( ماأشرف الأوقات وقد ضيعتموها !! وماأجهل النفوس وقد أطعتموها !! وماأدق السؤال عن الأموال فانظروا كيف جمعتموها !! وماأحفظ الصحف للأعمال فتدبروا ما أودعتموها !! قبل الرحيل عن القليل ، والمناقشة عن النقير والفتيل ، قبل أن تنزلوا بطون اللحود ، وتصيروا طعاماً للدود ، في بيتٍ بابه مسدود ، ولو قيل فيه للعاصي ماذا تختار ؟!! لقال : أعود ولا أعود !!
أين أهل الديار من قوم نوح *** ثم عاد من بعدهم وثمود
بينما القوم في النمارق والإستبــ *** ــرق أفضت إلى التراب الخدود
وصحيح أضحى يعود مريضاً *** وهو أدنى للموت ممن يعود

الموعظة السادسة
أخي : ( يامن أسره الهوى فما يستطيع له فكاكا ، ياغافلاً عن التلف وقد أدركه إدراكا ، يامغروراً بسلامته وقد نصب له الموت شراكا ، تفكر في ارتحالك وأنت على حالك ، فإن لم تبكِ فتباكى !! يامن يغتر بالأماني والآمال الكواذب ، ويبارز ربه بالقبائح وما يدري من يحارب !! ياحاضر البدن غير أن القلب غائب !! أرضيت أن تفوتك الخيرات والرغائب ؟!! يامن عمره يفنى في ممره ويسري كالنجائب !! يامن شاب وما تاب !! هذا من العجائب !! ياعجباً كيف نام المطلوب وماغفل الطالب !! )

الموعظة السابعة
إخواني : ( أين الذين كنزوا الكنوز وجمعوا ؟!! وشيدوا من البيوت ورفعوا ؟!! وثملوا من الشهوات وشبعوا ؟!! وأملوا البقاء فما نالوا فيها ماطمعوا ؟!! وفنيت أعمارهم بما غروا به وخُدعوا !! نصب لهم شيطانهم أشراك الهوى فوقعوا !! وجاءهم ملك الموت فذلوا وخضعوا !! وأخرجهم من ديارهم فلا والله مارجعوا !! فهم مفترقون في القبور .. فإذا نفخ في الصور اجتمعوا !! فوقفوا في أرض المحشر ولكلام الجبار سمعوا !! ثم أُدخلوا ناراً كلما أرادوا الخروج منها قُمعوا !! وكلما نادوا واستغاثوا ، قيل لهم : اخسأوا وارتدعوا !! )

الموعظة الثامنة
أخي : ( ياقلي الزاد والطريق بعيد !! يامقبلاً على مايضره تاركاً لما يفيد !! أتراك يخفى عليك الأمر الرشيد !! إلى متى تضيع الزمان وهو يُحصى برقيب وعتيد !! إلى متى تميل عن النهج السديد ؟!! حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد ؟!! إلى متى تعصي ربك وهو عليك شهيد ؟!! ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد !! إخواني : أين الأقران والإخوان ؟!! أين من شيد الإيوان ؟ أين من سكنوا القصور وعالي البنيان ؟!! أين من تكاثروا في الأموال والنسوان والولدان ؟ أين من شربوا في فاخر الأباريق والكيزان ؟!! رحلوا والله عن الأوطان !! ومزقت في اللحودتلك الأكفان !! وجاوروا في القبور الهوام والديدان !! وصاروا بأوحش محل وأضيق مكان !! هتف نذيرهم بأهل العرفان ( كل من عليها فان ) أما الليالي والأيام تهدم الآجال !! أما مآل المقيم في الدنيا إلى الزوال !! أما آخر الصحة يؤول إلى الاعتلال !! أما بانت لكم العبر وضُربت لكم الأمثال ؟!!! )

الموعظة التاسعة
أخي : ( ياقليل الصبر عن اللهو والعبث !! يامن كلما عاهد غدر ونكث !! ويامغتراً بساحر الهوى كلما نفث !! تالله لقد بولغ في توبيخه ومابالى ولا اكترث !! وبُعث إليه النذير ولايدري من العبث من بُعث !! سيندم من للقبيح حرث ، سيبكي زمان الهوى حين الظمأ عند اللهث ، سيعرف خبره العاصي إذا حل الحدث ، سيرى سيره إذا ناقش المسائل وبحث ، سيقرع سن الندم إذا نادى ولم يعث ، عجباً لجاهل باع تعذيب النفوس براحات الجثث !!! )

الموعظة العاشرة
أخي : ( متى تظهر عليك سيما المتقين ؟!! متى تترقى إلى مقام السابقين ؟!! متى ستسير على درب الصالحين ؟!! متى سترحل عن جحيم المذنبين ؟!! متى ستنيخ ركائبك بوادي التائبين؟!! متى ستقوم في الليل مع المتهجدين ؟!! مت ستقرع بدموعك أبواب أرحم الراحمين ؟!! متى ستصلي صلاة الخاشعين ؟!! متى ستقرأ القرآن قراءة المتدبرين ؟!! حتام أنت في لهو وسهو مع الغافلين !! كأني بك تذكر قولي وقد عرق الجبين !! وخابت الآمال وعبثت الشمال باليمين !! وبرق البصر وجاء الحق اليقين !! ولاينفع الانتباه حينئذ يامسكين !! ) ..

الموعظة الحادي عشرة
أخي : أقبل على قبلة التوجه إلى مولاك .. وأعرض عن مواصلة غيك وهواك ، وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات ، والمسابقة إلى الباقيات الصالحات ، وغُض البصر عن المحرمات ، واصبر على ترك عاجل الشهوات .. فالفرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار ، والحذر الحذر من معصية القوي القهار ، فالصبر على الطاعة في الدنيا أيسر من الصبر على النار !! وأنشدوا :
أمولاي إني عبد ضعيف **** أتيتك أرغب فيما لديك
أتيتك أشكو مصاب الذنوب **** وهل يشتكى الضر إلا إليك
فمنَّ بعفوك ياسيدي **** فليس اعتمادي إلا عليك

الموعظة الثانية عشر
أخي : صابر ليل البلاء فقد دنا الأجر ، واثبت لعمل نهار العمر تستوف الأجر !! واحبس نفسك عن هواها فسينفعك الحجر !! وارجز لها فإن لم تسر بالرجز فبالزجر !! ما نال من نال مانال إلا بالصبر !! وبه علا ذكر كل عابد وحبر ، وهو وإن مرت مذاقته بانت حلاوته في القبر ، أيها النائم وهو منتبه ، المتحير في أمر لا يشتبه ، يامن قد صاح به الموت في سلب صاحبه ، وهو مغرور بجهله مفتون بلعبه ، ياواقفاً مع الهوى والطبع ، أأمنت شين القلب بالختم والطبع !!!

الموعظة الثالثة عشرة
أخي : ياحائراً لم يؤثر إلا خلافاً !! ياواعداً بالتوبة ولم نر إلا أخلافا !! متى ستعمل عدلاً وتورث إنصافا !! أتصافي الهوى من اليوم إن صافى ؟!! أما ترى الناس بهذه الدار أضيافا ؟!! أتوقن بالحساب وترمي الفعل جزافا ؟!! أتنسى الموت وكم قد أقام أسيافا !! أما بقي القليل ثم تلحق أسلافا !! متى تعاملنا بالخير فنضاعفه لك أضعافا ..

الموعظة الرابعة عشرة
أخي : يامن راح في المعاصي وغدا ، ويقول : سأتوب اليوم أو غدا !! ، كيف تجمع قلباً قد صار في الهوى مبددا ؟!! كيف تلينه وقد أمسى بالجهل جلمدا ؟!! كيف تحثه على الخيرات وقد راح بالشهوات مقيدا ؟!! كيف ترجو صلاحه وقد حكمت في العدا ؟!! لقد ضاع قلبك فاطلب له ناشدا ، وتفكر بأي وجه تتلقى الردى ؟!! وتذكر ليلة تبيت في القبر مفردا !! فأفق وانتبه واسمع الندا ، واجعل دنياك لآخرتك فدا ، لعلك تسعد في الجنان على طول المدى ...

الموعظة الخامسة عشرة
أخي : يا من معاصيه جمة مشهورة !! ونفسه بما يجني عليها مسرورة !! أفي العين عمىً أم عشى ؟! أم إليك الأمر كما تشا ؟! أعلى القلب حجابٌ أم غشا ؟! ياكثير المعاصي إن قعد أو مشى !! يا مجترئاً على الذنوب بالصبح والمسا !! يامن كلما دعي للتوبة قال : لعل وعسى !! أفنيت الزمان في الخطايا ضياعا ، وساكنت غرورا من الأمل وأطماعا ، وصرت في تحصيل الدنيا محترفاً صناعا ، تصبح جامعاً وتمسي مناعا !! فتش عن قلبك ولبك فقد ضاعا !! وتفكر في عمرك فقد مضى نهباً مشاعا ...

الموعظة السادسة عشرة
إخواني : اللذات تفنى عن قليل وتمر !! وآخر الهوى الحلو مر !! وليس في الدنيا شئ يسر إلا ويغر ويضر ، ثم يخلو ذو الزلل بمكتسبه ، ( من يعمل سوءاً يجز به ) الكتاب يحتوي حتى النظرة ، والحساب يأتي على الذرة ، وخاتمة كأس اللذات مرة ، والأمر جليٌ للفهوم وما يشتبه ، ( من يعمل سوءاً يجز به ) ...

الموعظة السابعة عشرة
إخواني : أين من عتا وظلم ؟!! ولقي الناس منه الألم !! اقتطعه الردى اقتطاع الجلم ، فما نفعه ماجمعه !! لا والله ولم يدفع عنه عز منصبه ( من يعمل سوءاً يجز به ) أين من طغا وتجبر ؟!! أين من إذا سمع النصيحة تندر ؟!! أين من إذا هتف به الواعظون تكبر ؟!! لقد بات في لحده أسيرا ، لايملك من الدنيا نقيرا ، ولا من كبريائه قطميرا ، بل عاد بوزر ذنبه عقيرا ، وأصبح من ماله فقيرا ، وعلى دنياه حسيرا ، وذاق من العذاب مريرا ، على عز نسبه وكثرة نشبه ، ( من يعمل سوءاً يجز به ) ...

الموعظة الثامنة عشرة
قال ابن الجوزي يصف الصالحين الأبرار : رجال مؤمنون ، ونساء مؤمنات ، يحفظ الله بهم الأرض ، بواطنهم كظواهرهم ، بل أجلى !! وسرائرهم كعلانيتهم ، بل أحلى !! وهممهم عند الثريا ، بل أعلى !! إن عُرفوا تنكروا ، وإن رُئيت لهم كرامة أنكروا ، فالناس في غفلاتهم ، وهم في لذيذ مناجاتهم ، والناس في تكثير دنياهم ، وهم في تعمير أخراهم !! والناس يتقاتلون على الدنانير والدراهم ، وهم يتسابقون إلى مناجاة من يطلع عليهم ويراهم !! تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم أملاك السماء ، ويباهي بهم الرب سبحانه !! نسأل الله تعالى التوفيق لأتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم ، وأن يحفظنا من مخالفتهم ، ونزاعهم ....

الموعظة التاسعة عشرة
يا معرضاً عن الهدى لا يسعى في طلبه !! يا مشغولاً بلهوه مفتوناً بلعبه !! يا من قد صاح به الموت عند أخذ صاحبه ، ( من يعمل سوءاً يجز به )
جز على قبر الصديق ، وتلمح آثار الرفيق ، يخبرك عن حسنه الأنيق ، أنه استلب بكفه التمزيق ، هذا لحده ,أنت غداً به !! ( من يعمل سوءاً يجز به ) كم نهي عن الخطايا وما انتهى !! وكم زجرته الدنيا وهو يسعى لها !! هذا ركنه القويم قد وهى !! وها أنت في سلبه !! ( من يعمل سوءاً يجز به ) ...

الموعظة العشرون
إخواني : الدنيا سموم قاتلة ، والنفوس عن مكائدها غافلة ، كم من نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تطاق في الآجلة ، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، ياطفل الهوى متى يؤنس منك رشد ؟!!! عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام ؟!! وجسدك يتعب في كسب الحطام !! كم نظرة محتقرة زلت بها الأقداام ...


الموعظة الواحدة والعشرون
إخواني : أين من ربح في متاجر الدنيا واكتسب ؟!! أين من أعطى وأسدى ووهب ؟!! أين من كنز الفضة والذهب ؟!!أين من رتع في الشهوات ؟!! أين من أوغل في المعاصي والموبقات ؟!! أين من بارز ربه بالذنوب والخطيئات ؟!! أين من بنى القصور الشاهقات ؟!! أين من افتضَّ الأبكار الحسناوات ؟!! أما فارق دنياه وذهب !! أما نزل به التلف وأسره العطب ؟!! أنفعه بكاء من بكى أو ندب من ندب ؟!! أما ندم على ماجنى وارتكب ؟!!

الموعظة الثانية والعشرون
أخي : يا لاهياً عن مصيره !! ياغافلاً عن تقصيره !! يا مشغولاً بدنياه عن آخرته وصلاحه !! يا معرضاً عما فيه نجاته وفلاحه !! ياخائضاً في بحار الشهوات !! يا سالكاً لدروب الهلكات !! يا مقبلاً على المعاصي والسيئات !! يا زاهداً في الباقيات الصالحات !! لقد سبقك أهل العزائم ، وأنت في الغفلة نائم ، وفي الشهوات هائم ، وتشتهي ما تشتهي البهائم ..

الموعظة الثالثة والعشرون
أخي : ياغافلاً في بطالته !! يامن لايفيق من سكرته !! أين ندمك على ذنوبك !! أين حسرتك على عيوبك ؟!! إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ؟!! وتضيع يومك تضييع أمسك !! لامع الصادقين لك قدم !! ولامع التائبين لك ندم !! هلا بسطت في الدجى يداً نائلة !! وأجريت في السحر دموعاً سائلة !!

الموعظة الرابعة والعشرون
أخي : لو رأيت العصاة والكرب يغشاهم ، والندم قد أحاط بهم وكفاهم ، والأسف على مافات قد أضناهم ، يتمنون العافية وهيهات مناهم ، ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) يتمنون عند الموت راحة ، ويشتهون من الكرب استراحة ، ويناقَشون على الخطايا ولا سماحة ، فهم كطائر قصر الصائد جناحه !! في حبس النزع والكرب يغشاهم !! ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) .يتأسفون وأسفهم أشد مافي العلة !! ويتحسرون وتحسرهم على مامضى من زلة !! وجبل ندمهم قد شق كأنه ظلة !!فلو رأيتهم بعد الكبر قد صاروا أذلة !! وتملك أموالهم بعدهم سواهم ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) مانفعهم ما تعبوا لتحصيله وجالوا ، ولارد عنهم ماجمعوا واحتالوا !! جاء المرض فأذلهم بعد أن صالوا !! فّذا قال العائد لأهليهم : كيف باتوا ؟!! قالوا : إن السقم قد وهاهم !! وها هم !! ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ) فالبدار البدار قبل الفوات ، والحذار الحذار من يوم الغفلات !! قبل أن يقول المذنب ( رب ارجعون ) فيقال : فات !! ويح الغافلين عن عقباهم !! ما أعماهم !! ( فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم )

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
لا تنسونا من صلاح الدعاء.