الحناء .. طقس جازاني لا يقبل المساومة - زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية

الـــ،،،ــــااهر ..:: المشرف الـعـام ::..

تخضب به العروس وقريباتها على وقع الدفوف

في جازان، تجتمع النساء في منزل العروس، قبل زفافها بثلاثة أيام؛ لتخضيبها بالحناء على وقع الدفوف، في جو احتفالي سامر حتى ساعات الصباح الأولى. هو طقس جازاني بامتياز يتم من خلاله نقش كفي العروس حتى ساعديها وقدميها حتى منتصف ساقيها، في لوحات فنية بديعة. وتشاركها في ذلك قريباتها وصديقاتها، حيث تتوافد النقاشات إلى منزل العروس، ويشرعن في العمل على أنغام الدفوف والطبول.
ويبدأ الحفل الخاص بالحناء، منذ ساعات العصر، ويستمر إلى أوقات متأخرة من الليل، وفي كثير من الأحيان إلى وقت طلوع فجر اليوم التالي، وفي اليوم الثاني، تتوافد المدعوات مساء،ً وقد كسا الحناء أطرافهن المخضبة، بأشكال بهية تسر الناظرين، ويحملن معهن لوازم العروس من الملابس والأثاث، ويسرن بها ليلاً إلى منزل العريس، إيذانا باقتراب موعد حفل الزفاف، وفي اليوم الثالث تأتي النقاشة لتجدد للعروس نقش الحناء على كثير من أطرافها وجسدها، ثم تبدأ مراسم حفل الزفاف من بعد صلاة العشاء إلى فجر اليوم التالي، ويستمر نقش الحناء على أطراف العروس يتجدد نحو سبعة أيام متتالية تعبيراً عن الفرح، إذ تواصل قريبات وصديقات العروس زيارتها في منزلها الجديد مع زوجها، وهذه العادات والتقاليد مازالت قائمة في وقتنا الراهن، وبالرغم من أن هذه العادات مكلفة في الجهد والمال، إلا أن أي حفل لا تقام فيه ليالي الحناء لا يعده الأهالي حفلاً ناجحاً، وربما يعزف الكثير من المدعوات عن حضوره.
وجازان من المناطق التي اشتهرت بزراعة شجرة الحناء، ويحرص أهالي المنطقة على زراعتها في منازلهم، حتى لا يكاد يخلو منزل منها، وقد تفننت الناقشات في رسم إبداعاتهن على أكف العرائس، والنساء، والمدعوات، في ليالي الأفراح والمناسبات.
ويستخدم من نبتة الحناء مسحوق الأوراق، والزهور، بالإضافة للجذور، ويخضب بمعجون أوراقها الكفان، والقدمان، والشعر، للسيدات، والرجال على السواء، كما تستخدم في علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضمدت بها، إلى جانب استخدامها في الصباغة مع إضافة مواد مثبتة للألوان، كما تقوم الفتيات ذوات البشرة البيضاء بنقع مسحوقها المغلي في حوض مياه يجلسن فيه لفترة حتى يكتسبن اللون القرمزي أو النحاسي (لون قليل السمرة لامع ذو جاذبية فتانة).
وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت على الرأس، لمدة طويلة بعد تخميرها، فإن المواد القابضة، والمطهرة التي تحتويها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات، والطفيليات، وإفرازات الدهون الزائدة، كما تعد علاجاً ناجعاً لقشرة الشعر، وتستخدم عجينة الحناء في علاج الصداع الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الرأس، وذلك بوضعها على الجبهة، إلى جانب فاعليتها في علاج تشققات القدمين، واستنشاق زهور شجرة الحناء ينشط الحواس وينعش القلب ويقوي الأعصاب، والمضمضة بعروقها المغلية والمنقوعة تقوي اللثة وتساعد على تماسك الأسنان، ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ لأن مادة اللوزون الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي .
وارتبط الحناء في منطقة جازان بطقوس الأعراس مباشرة، وبخاصة في محيط النساء ، حيث يتم قبيل تحديد مراسم إقامة حفل الزفاف بثلاثة أيام ، الاحتفال بمراسم الحناء ، فتقوم النقاشة برسم أشكال بديعة كلوحات فنية على كفي العروس حتى ذراعيها، وكذلك قدميها إلى منتصف ساقيها ، وكذلك تفعل المدعوات باستعمال الحناء.

توقيع

المشرف العام

أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل مالديك ..

ولا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد ..

بل اشكر الله على هذه النعمة .. ولله الحمد والشكر ..

المسؤولين على المنتدى يحاولون بقدر المستطاع الرد على الجميع والمساعده

وتذكر بأن هناك غيرك من الأعضاء ..

وعدم ردنا على موضوعك ليس تجاهل ..

انسحابك أو بقاءك لن يؤثر على أحد .. فكن سند نفسك دائماً ..

المنتدى للجميع فتصرف كصاحب المنتدى وليس كضيف ثقيل ..

لا تقدم المساعدة وأنت تنتظر مقابل لذلك .. الدعاء الصادق يغنيك ..

عدد مواضيعك ومشاركاتك ليس هو الدليل على نجاحك ..