ختان البنت حاليا ...عدوان صارخ على جسدها

من بعد الدراسة والتمحيص وإعمال العقل ثبت لي أن ختان البنات في الشريعة الإسلامية مطابق تماما لختان الأولاد، وهو عملية إزالة الغرلة "جزئيا" عن البظر فقط، تماما كإزالة الغرلة عن الحشفة عند الولد!
وإن إزالة أي شيء فوق ذلك هو عدوان على جسد البنت وتشويه له ولا يمكن أن يشرعه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

إن ما يحصل في مصر والسودان ومعظم دول إفريقيا السوداء هو تشويه حقيقي لأعضاء البنت التناسلية ((Female genital mutilation (FGM))، وإضرار جسدي ونفسي بهن، ومن المستحيل أن يتوافق هذا الفعل الشنيع من شريعتنا السمحة!.

فهم يقومون بإعادة تشكيل الشكل الخارجي للفرج بعملية إنهاك تام وشامل بإزالة البظر كليا ويزيلون معه الشفرين الصغيرين والكبيرين ، وقد يقومون برتق الفرج بحيث لا يبقى إلا فتحة واحدة للبول والطمث والجماع ... ما هذه الفظاعة ؟؟!!

إن عمدة ما يعتمد عليه من يبيحون ختان النساء هو ما ورد في الحديث :

((اخفضي ولا تنهكي، فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن الضحاك بن قيس))

((ذا خَفَضْتِ فأَشِمّي ولا تَنْهِكي فإنه أحسن للوجه وأرضى للزوج. "إذا خفضت" أي إذا ختنت البنت، و "فأَشِمّي" من الشمم، أي اجعلي ذلك قليلا، و "لا تَنْهِكي" أي لا تبالغي فيه))

ولكن مشكلة من يبيحون الختان أنهم يفتقرون إلى التصور السليم عن طريقة وشكل وهدف ختان البنات، فيبيحونه بإطلاق دون تحديد الشيء الذي يجب أن يزال لتحقيق مقاصد الشريعة من الإباحة!

وتصوراتي هذه تدحض ما ذهب إليه البعض في تأويل أسباب إباحة الختان بأن نساء المناطق الحارة تكون عندهن الشهوة الجنسية حارة والختان يختزلها!!
وأنا أقول ما الضير بان تكون شهوتهن حارة ؟!
====
بالله عليكم كيف يكون الختان أسرى وأنضر وأحسن لوجه البنت وأحظى وأرضى وأحب للزوج وفيه هذه الفظاعة وهذا التشنيع والتقبيح الذي يصنعه هؤلاء المعتدون عديمو الإحساس بفرج البنت؟؟!!

اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم