ريحانه 2009 ..:: ذهبي ::..

اسئلة الطفل الجنسية


يعتبر الجنس من الموضوعات الهامة في حياة الإنسان, والغريزة الجنسية خلقها الله في الإنسان للمتعة واللذة وإنجاب الأطفال, وعلى الرغم من أن هذه الغريزة مقدسة إلا أن بعض الناس على مدار التاريخ الإنساني اعتبروا أن هذه الغريزة شراً يجب كبتها وقمعها, الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية.
ونتيجة لثورة المعلومات التي نحيا في ظلها اليوم لم يعد طفل اليوم كطفل الأمس, فالشاشة الصغيرة ولا سيما بعد انتشار الفضائيات في معظم البيوت تعرض من الأفلام والبرامج ما يعطي ملامح فكرية عن حياة جنسية, فالأبناء اليوم منذ طفولتهم يسألون أسئلة جنسية ويريدون إجابة شافية ومقنعة على هذه الأسئلة, وهنا يجد الوالدين أنفسهم في حيرة شديدة ماذا يقولون لأطفالهم ؟ وهل يتحدثون في الأمور الجنسية أم لا؟ وفي أي سن يمكنهم الإجابة على أسئلة أطفالهم؟ وما سيتعلمه الأطفال عن الأمور الجنسية هل سيسبب لهم أضراراً؟ .. وأسئلة الأطفال الجنسية لا تواجه البيت والوالدين فقط ولكن نفس الأسئلة تواجه المدرسة والمؤسسات الدينية, فهل للمؤسسات التعليمية والتربوية والدينية دور في التربية الجنسية؟
نظراً لأن الجنس من الموضوعات الحيوية فإن الهروب من الحديث عنه أسلوب غير علمي وغير ناضج, فالجنس يمس حياتنا اليومية, ومن ثم لا يجوز أن ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعامة, فالجنس هو كيان كل إنسان – رجل وامرأة .. فتى وفتاة – والأطفال منذ نعومة أظفارهم يتعلمون الجنس بأساليب عديدة فالطفل قد يشاهد طفلاً آخر عارياً, وهو يرى مناظر في التليفزيون وفي الطريق العام, هذا فضلاً عن الإحساسات الجنسية التي تولد معه ويشعر بها تعمل في داخله ولهذا إذا لم يجد الطفل تعليماً واضحاً فإنه سيكَُون لنفسه مفاهيم جنسية قد تكون خاطئة. يظن بعض المربين أن إعطاء معلومات جنسية للأطفال أمر لا يليق وهم ضار بهم, وهم يتصورون أن إخفاء المعلومات وعدم التحدث عنها أمر مفيد, ويظن فريق آخر من المربين أن الأطفال صغار ومن ثم لا يجوز أن يعرفوا شيئاً عن الأمور الجنسية إلا عندما يكبروا ويقبلوا على الزواج, حتى يعيشوا طفولتهم أطهاراً, ولكن الحقيقة غير ذلك فاللأطفال وسائل عديدة للمعرفة هذا فضلاً عن أن الطفل بطبعه فضولي يحب الاستطلاع وهو لن يهدأ حتى يجد إجابة شافية لأسئلته, ويخطئ من يظن أن الأطفال لا يستطيعون أن يفهموا فالطفل يعرف أكثر مما يظن والداه.
وقد يتهرب الوالدون والمربون من التربية الجنسية لعدة أسباب منها:-
* قد يخجل المربون ويتلعثمون عند الحديث عن الأمور الجنسية مع أطفالهم.
* ربما لأن الوالدين قد نشأوا وتربوا في مجتمعات منغلقة اعتبرت الحديث عن الجنس بدعة أو شر.
* في عُرف البعض أن العُري مبتذل والأعضاء الجنسية قبيحة وبالتالي فإنهم يتهربون من الحديث عنها .
ولكن لكي يكون الطفل سوياً وناضجاً لابد أن يتربى جنسياً منذ ولادته فهو يشعر بمتعة عندما يقبله والديه, ويشعر بمتعة عند لمس جسمه, ويشعر بمتعة عند تنظيفه, وعندما ينمو الطفل قليلاً يبدأ في التعرف على الأشياء والأشخاص, ويتعرف على أعضاء جسمه, وأحياناً يعجب بجسمه ويقارن جسمه بجسم طفل آخر, وإن كان له أخت طفلة فهو يقارن جسمه بجسم أخته وكثيراً ما يسأل عن الاختلافات بينهما, وهنا يأتي دور الحوار الفكري الذي يعاون الطفل على جمع معلوماته وتكوين ثقافته
مرحلة الطفولة قد تبدو متداخلة ولذلك لا يمكننا أن نفصل بين المراحل بطريقة محددة, ولكن يمكننا أن نقسم مرحلة الطفولة إلى مرحلتين, المرحلة الأولى من سنة إلى ثلاث سنوات, والمرحلة الثانية من ثلاث سنوات إلى ثمانية.

بخصوص المرحلة الأولى من سنة إلى ثلاث سنوات: يبدأ الطفل بنمو جسمي سريع يصاحب ذلك نمو مستمر سريع في الجهاز العصبي وبين العامين الأول والثاني يستطلع الطفل أعضاء جسده بواسطة يديه مما يؤدي إلى عثوره على أعضائه الجنسية, كما يظهر الاهتمام الجنسي في العام الأول بالفم مما يؤدي إلى مص الأصابع وتكون الحركة مصحوبة بإحساسات اللذة, وبين عمر العامين والثلاثة يبدأ الطفل في السؤال عن كل شئ, أسئلة عن ماذا ولماذا ؟ وفي هذه المرحلة يجد الطفل متعته الجنسية بعد انتقالها من الفم إلى الأعضاء الجنسية, ويرى الطفل الذكر في نفسه ما لا يشاهده عند أخته وقد يسأل لماذا هذا الفرق؟ وقد تنشغل الطفلة أنه ليس لها قضيب كأخيها؟ وقد يثير هذا قلقها وفي هذه الحالة تكون الإجابة الشافية الوافية من الوالدين أو المربين هي : أنتِ بنت, وهو ولد وهذا الرد صحيح جداً فالطفل يقدر أن يميز المضمون. وفي هذه السن قد يجد الطفل متعة في اللعب بأعضائه التناسلية, هنا لايجوز للأم أن تقول له عيب فهو لا يفهم ماهو العيب في هذا, لذا فإنه من الأفضل أن يشغل الوالدين طفلهما بأشياء كثيرة يلعب بها دون أن يشعر بأنه يُمنع من اللعب بأعضائه التناسلية. والطفل في هذه المرحلة لايرى في العُري معنى أكثر من المعنى الظاهر وليس صحيحاً أن تدخل إليه معاني العيب التي لا مكان لها إنه يحب العري, وليس هناك مانع أن يستحم مع والده أو والدته مع عدم التطرف في هذا الأمر .
أما في المرحلة الثانية من ثلاث سنوات إلى ثمانية: تزيد أسئلة الطفل عن الأعضاء الجنسية والولادة كما تزيد رغبة الطفل في الاستطلاع والفضول وتمتد إلى كل شئ فهو قد يمسك بالأعضاء التناسلية للجنس الآخر سواء المشابه له في الجنس أو المختلف, وهذه تصرفات عادية بريئة لا يجوز إساءة تفسيرها أو تضخيمها, وفي هذه المرحلة يسأل الطفل عن أعضاء الجسم بما فيها الأعضاء التناسلية ومن المفضل هنا أن يعرف الطفل هذه الأعضاء بأسمائها الحقيقية مثلاً القضيب, فتحة الشرج, فتحة البول, الخصيتين, المهبل, الثديين, التبول, التبرز ... الخ, ومن المناسب أيضاً أن يفهم الطفل أن الحديث عن هذه الأعضاء هو أمر منزلي لا يجوز الحديث عنه خارج البيت. وبعد عمر الخامسة يمكن أن يشرح الوالدين للطفل وظائف الأعضاء التناسلية وهذا سيعاون الطفل على أن يميز بين الذكر والأنثى وبين أعضاء الاثنين. وفي هذه المرحلة كثيراً ما يسأل الطفل أسئلة مثل :- من أين جئت؟ وقد يكذب الوالدين على الطفل ويقولان له إجابات خاطئة مثل ( جئت من الشارع) (وجدناك في الكنيسة) (ربنا بعتك لينا) كل هذه الإجابات كاذبة ولكن الرد الصحيح يكون ( كنت في بطن ماما) والإجابة في عبارة موجزة تكفي الطفل. وعندما يجد الطفل أمه حاملاً قد يسأل وهو يشير إلى بطن أمه ما هذا؟ وتكون الإجابة إنه أخوك أو أختك وإن سأل عن المكان الذي يوجد فيه الجنين تكون الإجابة في رحم ماما, وقد يسأل الطفل في هذه المرحلة عن الثديين فيكون الرد بأن للرجل ثديين صغيرين, لكن للمرأة ثديين أكبر يكون فيهما اللبن لرضاعة الطفل, وقد يسأل الطفل عن كيفية خروج الجنين فتكون الإجابة إنه يخرج من فتحة بين الرجلين, وإن سأل هل هذا يكون مؤلماً؟ تكون الإجابة نعم. وفي هذه المرحلة قد يسأل الطفل عن كيفية تكوين الجنين وهنا لابد أن يعرف أن الجنين يتكون من خلية الرجل وبويضة المرأة ويمكن استخدام كلمة عبارة (بذور الرجل) بدلاً من (الحيوان المنوي) لأنها ستكون صعبة الشرح في هذه السن, وإن سأل الطفل عن كيفية حدوث ذلك تكون الإجابة, إنه عن طريق قضيب الرجل يضع البذور في مهبل المرأة, وإن لم يفهم يمكن شرح ذلك عن طريق رؤية بعض الحيوانات كالقطط والكلاب وغيرها. وقد يكون من الأيسر رسم صورة لجسم المرأة ومكان الطفل فيها, ليرى كيف يوجد الجنين داخل الرحم.
وبعد هاتين المرحلتين يدخل الطفل مرحلة المراهقة وهنا بعد أن كان الاهتمام الجنسي موجهاً نحو الجنس ذاته يتجه المراهق إلى الجنس الآخر, ويميل المراهقون إلى مداعبة الجنس الآخر, وفي هذه المرحلة من العمر من المهم أن يعرف الفتى المراهق كل شئ عن الاستمناء, وكذلك من المهم أن تعرف الفتاة كل شئ عن العادة الشهرية والحيض وكيفية استخدام المناشف, ومن المهم في هذه المرحلة أن يتعلم المراهقون الفرق بين العلاقة الجنسية للزواج وبين الدعارة, كما يلزم المراهقين أن يعرفوا كل شئ عن الأعضاء الجنسية والتناسلية ووظائفها, وكذلك من المهم أن يأخذوا فكرة عن الأمراض التناسلية كالزهري والسيلان والإيدز وغيرها, وفي هذه المرحلة الدقيقة من حياة المراهقين يراعى عدم مبيت الأولاد والبنات معاً .
وختاماً .. إن للمربين دور كبير في التربية الجنسية سواء كانوا آباء أو أمهات, وعليهم تقع مسئولية الاستعداد للرد على الأسئلة التي توجه إليهم, وكلما كان هناك حواراً سليماً داخل البيت كلما تحدث الأولاد بكل مايجيش في صدورهم من تساؤلات وأفكار.
....
م/

قمة الدروه ..:: عضو مميز ::..

يعطيكي العافيه ع الموضوع

دلوعة وتحب ..:: عضو مميز ::..

لا ... موضوع جداً كبير على طفل
يعني اذا اعطيتيه وجه فيه
بيتعمق بالاسئلة اي نعم ببرائته لكن صعب نفتحه قبل وقته

توقيع
قال احد السلف لأخ له :

إذا ذكرتني ادع لي ...
وإذا ذكرتك دعوت لك ...
فإن لم نلتق فكأنما قد ألتقينا ! فذلك أروع لقاء


( لا تنسوني من الدعاء :crying: )
خبلة بس عاقلة ..:: عضو مميز ::..

ياعمري انتِ جيتي خلاص ؟؟

الموضوع رااائع وانا سعيدة بالحيل فيك ..

رااائعة رااائعة رااائعة يالمناااارة ..

توقيع
لا تخافي ,,الفرح بيجيكـ وافي ..
لا تخافي,, واتركي كل الظنون ..
فرّحي قلوب الحبايب
وامسحي دمع العيون
لا تخافي يالأميرة
لجل عينكـ كل شي وربي يهون
جآك مخلص جاك طيّب جاك وافي
وقلب عاشق والمهم قلبه حنون" ..
ريحانه 2009 ..:: ذهبي ::..

قمة الدروهـ
عساااااااااك عالقوووه خيتو
........................


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية