قد يصيبنا الذهول وتسيطر علينا الصدمة للحظات...حينما نعلم أن هناك من لديه العلم الكافي بالدين لا وهو أيضا يترأس منصبا لابأس به.فلايؤدي ماعليه من واجبات وأحكام ويعيش وكأنه لم يفتح عينيه على دراسة دينيه صارمة تبين له معنى العذاب وانواعه في جهنم..أو حتى عن معنى إنتقام العزيز المقتدر منه في الدنيا قبل الآخرة ..من يملك قلبه النابض والمتصل بأعصابه وصحته...


قد تتسائلون عن سرهذا الغيظ المنبعث مني وهذه اللهجة الحادة والقاسية..
لكنكم أعزائي القراء لن تلوموني..إذا علمتم السبب

فنحن ولله الحمد نحيا في هذه الدولة وملكنا الطيب يعطي كل مسؤل مايصلح هذه البلاد ويقوم بها..

لكن مانراه عكس ذلك..بل وكأننا نشهد الخراب بأعيننا ونصمت..حيث ليس بأيدينا سوى الكلام ..والفضفضة..

وتلك الصحافة الخاصة بنا..والتي تدعي إنصاف الخلائق..وإظهار الحقائق

نجد صاحب القلم المسؤول..يرسل نائبا عنه..وهوهدفه الرئيسي الكتابة أيا كانت التلفيقات..والفخفخة لأصحاب المناصب المتولية مصائر الناس ...

القضاة الرئعين...والأئمة الكرام...أولئك الذين صدمونا كثيرا
وظلموا المرأة كثيرا

فذاك سكير وعليه شهود..وتخاف بناته من التحرش بهن فيقمن بإغلاق الغرف عليهن وعند مطالبة المرأة حق إحتضان بناتها...يبدو أن القاضي قد أخذ من السكير مايجعله يحكم بملازمة الخوف والرعب على الفتيات..

مانسميه حقيقة(إرتشاء)..
وهناك من يتحدث منهم وكأنه يستطيع تحمل عذاب الله...(على إيش نتشوشو في جهنم على مليون..خليها مليونين)...

وهناك من يقوم بالحكم المنصف ثم يغيره بعد عدةسنوات..

وهناك من لديه الحق في قبول الطلبة والطالبات...لكنه لايقبل من يستحقون حتى لو جاءه أمر ملكي..فهو يتعامل بداء العظمة...ويقوم طبعا بقبول من له صلة بهم..لكن هؤلاء بعد سنة يخرجون من التخصص لعدم تحملهم الدراسة فيه

واللعب بمصائرالناس ومستقبلهم فحياتهم....مستمر...
الى أن يموت أحد الأعزاء حتى يهب العالم لإنقاذ بقية الأفراد

ألهذه الدرجة وصلنا....

إرتشاء وفساد أخلاقي...

وصحافة منافقة....

وشهادات شكر وتقديروهدايا لمديرة مدرسة لإكتفائها بالعجز التدريسي الذي لديها وعدم مطالبتها بمدرسات...بمعنى رضاها بالعجزوالخيانة القائمة خلف الكواليس وإمتلاء الجيوب بالمال المرسل لفتح أجمل وأرقى المدارس والجامعات بمدرسيها ومدرساتها

نحن بلد البترول...والذين يظنون بأن السعودية كلها غنية ومكتفية...ولايصدقون بأن هناك من الشعب من لايؤدي الأمانة التي أؤتمن عليها من قبل الحاكم

وياليت الواسطات تعمل بحق وإنصاف لما شكى أحد لافي وظائف ولادراسة

لكن المشكلة تحويل كل شئ الى ظلم وعدوان وإشباع الغريزة المرضية الخاصة بتحريك الآخرين كيف نشاء ...

بصراحة نحتاج في كل قسم حكومي الى أطباء نفسانيين ..لإختباركفاءة القضاة واصحاب المناصب الهامة في البلاد....لكن ليس بحسب جنسياتهم وقبائلهم ..وليس بحسب العلاقات التي بيننا وبينهم...لأننابصراحة نخشى أن يكون الطبيب الموكل بذاته..ليس له ضمير بل نخشى ألا يكون طبيباً أصلا فهؤلاء قد إنتشروا كالجراد

وعلى ذلك لاأعلم ماهي نهاية هذه البلاد...أإلى فوز ونجاح وإستمرار...
أم أننا بأنفسنا سوف نقتلها ..وننفيها...

ومانراه اليوم ...هو الإرهاب بعينه...لكنه الإرهاب المتخفي والذي له أشكال عديدة نحن الذين خلقناها ونشرناها...

عذراً على هذه الحقائق المؤسفة....لكننا لن نتعلم إلا من خلال إظهارها وحلها..وإعادة النظرفي الذين ينجبون الاطفال..لهدف الإنجاب وخدمة الذات...

وتلك التربية التي لاتوجد أصلا...أرجو من الامهات والآباء شراء كتب التربية فهي ليست مكتسبة ..حتى ننجب قضاة بحق وصحافيين وصحافيات نزيهون يسعون بأنفسهم للبحث عن الحقيقة..ومدراء مدارس وجامعات يخرجون لنا مبدعين ومبدعات..لامرضى نفسيين ومنحرفين ومجرمين...بسبب أنهم لم يقبلوا رغم إستحقاقهم بحجة الإكتفاء الكاذب لجلوس طلاب وطالبات غير اكفاء عن طريق فيتامين (واو)...والذي أعلن عنه الملك الرائع فيصل بن عبد العزيزرحمه الله ونوه بأنه من الشعب لايمكن السيطرة عليه إلا بهم..

لست أبالغ...ولست سعيدة ابدا بالمستوى المخزي الذي وصلنا إليه..
لكنني أعلم أيضا,,أن تجميل أحوالنا..لن ينفع أبدا...

لكل من يحب هذا الوطن والذي أعني به هذه الأرض الشريفة التي ولد فيها ونشأ منبت الرسالة وإكتمالها بسيد البشر نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أرجو أن يرسل كلماتي هذه الى كل من يعلم بأنه مسؤووووووووول...

وأن يخبره بما يريد الشيطان أن يدخل اليأس في قلبه منه...بأن رحمة الله وااااااسعة فلم يفت الآوان عن التوبة وإعادة النظر في الأحكام والتقارير والحسابات ..

وكم نتمنى

شرطة للتطهير ليس لزيادة الدمار ونشر الفساد
ومستشفيات تقوم بإحياء النفوس لابقتل الأرواح واللعب بصحة الناس
وبطانة صالحة تشعر بأحزان الشعب وأتعابه وتقوم بوصايا ملكنا وخليفتنا عبد الله بن عبد العزيز..فتقوم بتغيير لوحتنا المظلمة ورسم الحياة فيها إبتداء من مناهجنا التعليمية وإنتهاءً بشوارعنا دليل تطورنا وجمال بلادنا في كل شئ أو إنهيارنا وفشلنا في كل شئ ..
وأمراء وأميرات يقومون بزيادة عمل مشاريعهم الخيرية وإنتشارها على نطاق أكبر..لمساعدة المحتاجين ومحبي العلم فنحن نعلم مدى تأثيرأمرائنا وأميراتنا الذين غيروا الكثير في مجتمعاتنا ..

طبعا هذا لن يحصل إلا إذا أعدنا النظر فيما نحن عليه..
فإن لم تغيرنا صلاتنا وهبة الله علينا برمضان والعمرة والحج والأعياد التي تلم شمل العائلات...فليس بيدي سوى أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون وماعلينا سوى الدعاء إن عجزت هذه القلوب عن الحب الذي بإمكانه عمل المعجزات

أوقفتني قصة لإمرأة عربية أوقفتها إمرأة غربية وسألت(أأنت عربية؟؟)
أجابت اختنا (نعم..
فردت الاجنبية تبين سبب معرفتها: إنتو العرب تظهروا الكره وتخفوا الحب..أما نحن فنظهر الحب ونخفي الكره.)..

أعلمتم سرنجاحاتهم..قيسوا على ذلك صدق محبتهم لبلادهم وإعمار المواهب فيها بالعمل والمال..ولو لاحظتم لكنتم أدرى بأن حضارتنا الإسلامية إنما نهضت بالحب وإكتملت بالحب...وذلك أساس نجاحنا وحب الآخرين للإنضمام والإنتماء لحضارتنا...

إنما أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ....والله على ماأقول شهيد

أختكم////عاشقــــة القلــــم