مرت عبادي ..:: عضو مميز ::..

منقول للفائدة


طريقة دعوة الكفار الى الاسلام

--------------------------------------------------------------------------------

ياسين بن محمود الأرهاطي

طريقة دعوة الكفار الى الاسلام لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

--------------------------------------------------------------------------------

قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى في كتابه النافع (مكانة الدعوة الى الله و أسس دعوة غير المسلمين)إنَّ الطریقةَ المثلى الكاملة في دعوة
الكفار إلى الإسلام ھي طریقة القرآن الكریم
بحججھ الناصعة وبراھینھ الساطعة ودلالاتھ
القویمة وإرشاداتھ البیِّنة الواضحة، وعندمانتأمّل في الطرق التي في القرآن لدعوة
الكفار على اختلاف مللھم ونحلھم نجد أنَّھا
تتركّز في النقاط التالیة( ١
١ بیان محاسن الدین الإسلامي وكمالھ
وجمالھ في عقائده وعباداتھ وآدابھ، یقول
سماحة الشیخ عبد العزیز بن باز رحمھ الله:
(( المسلمون الیوم بل العالم كلھ في أشد
الحاجة إلى بیان دین الله وإظھار محاسنھ
وبیان حقیقتھ، و الله لو عرفھ الناس الیوم ولو
عرفھ العالم على حقیقتھ لدخلوا فیھ أفواجاً
((
.(٢)
٢ ذكر البراھین الدالة على رسالة محمد صلى الله عليه و سلم
لیھتدي من قصده الحق والإنصاف ولتقوم الحجة على المعاند.
٣ إبطال شبھات الكفار حول الدین،
ونقض ما یحتجون بھ أو یجادلون بھ
المسلمین، وقد دلّ القرآن الكریم على أوضح
البراھین وأقوى الحجج الكافیة لإحقاق الحق
وإزھاق الباطل.
٤ تذكیر الكفار بعقوبات الأمم السالفة
وإھلاك الله للأمم العاتیة بأنواع من العقوبات
وصنوف من المَثُلات.
٥ تحذیرھم من عقوبات الدنیا وعقوبات
الآخرة التي أعدّھا الله للكافرین.
٦ الجمع لھم بین الترغیب والترھیب
بذكر ما یترتّب على إسلامھم من الفوائد
العظیمة والثمار النافعة والخیر المستمر في
الدنیا والآخرة، وما یترتب على بقائھم على
الكفر من الشرور الكثیرة والأضرارالخطیرة والمفاسد المتوالیة في الدنیا
والآخرة، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم
إلى ھرقل ملك الروم:
(( ... أما بعد فإنِّي أدعوك بدعایة الإسلام،
أسلم تسلَم یؤتك الله أجرك مرَّتین، فإن تولّیت
فإنَّ علیك إثم الأریسیّین ))
.(١)
فجمع صلى الله عليه و سلم في ھذه الجملة بین الترغیب و الترهيب .
.
٧ تنبیھھم إلى ما في أدیانھم الباطلة من
أنواع الشرور والفساد والعواقب الوخیمة
والتناقض والاضطراب.
٨ تحذیرھم من طاعة رؤساء الشر
ودعاة النار، وأنَّھم لا بدّ أن تتقطّع نفوسھم على طاعتھم حسرات.
٩ تذكیرھم بآلاء الله المتوالیة ونعمھ
المتتالیة علیھم، وبیان أنَّھ المنفردُ بالخلق
والتدبیر والنعم الظاھرة والباطنة، وأنَّ من
كان كذلك فھو الذي یستحق أن یعبد ویطاع
دون ما سواه.
١٠ عقد المقارنات بین ما في الإسلام
من محاسن وكمالات وما في أدیانھم من
مساوئ وجھالات وتناقضات.
١١ مناظرتھم بالعلم الثاقب والبرھان
الواضح والحجج البیِّنات، وفي مناظرتھم ((
فائدتان:
إحداھما: أن یردّ عن باطلھ ویرجع إلى
الحق.
الثانیة: أن ینكفّ شرّه وعداوتھ ویتبين للناس أنَّ الذي معھ باطل ))
.(١)
١٢ إزالة ما لدیھم من مفاھیم خاطئة
عن الدین أو تصوّرات مشوَّھة حولھ، إذ إنَّ
من ھؤلاء من قد یبلغھ الدین بصورة مشوَّھة
بسبب فساد في بعض منتحلیھ من الفرق
الضالة المنتسبة إلى الإسلام أو جھل في
بعض ناقلیھ فلا یظھر للمدعوِّین روحُ
الإسلام وحقیقتُھ وجمالھ وكمالھ، فیكون ذلك
سبباً في نكوص بعضھم وعدم إقبالھم، فإذا
أزیلت تلك التصورات المشوّھة والمفاھیم
الخاطئة بدا للمدعوِّین حسن ھذا الدین
وكمالھ وبعده عن الشطط والانحراف.
دخل مرّة على شیخ الإسلام ابن تیمیةرحمھ الله ثلاثة رھبان فناظرھم، وأقام علیھم
الحجة بأنھم كفار، وأنَّھم لیسوا على دین
إبراھیم والمسیح علیھما السلام.
فقالوا لھ: نحن نعمل مثل ما تعملون: أنتم
تقولون بالسیدة نفیسة ونحن نقول بالسیدة
مریم، وقد أجمعنا نحن وأنتم على أنَّ المسیح
ومریم أفضل من الحسین ومن نفیسة، وأنتم
تستغیثون بالصالحین الذین قبلكم ونحن
كذلك.
فقال لھم: إي مَن فعل ذلك ففیھ شبھٌ منكم،
وھذا ما ھو دین إبراھیم الذي كان علیھ، فإنَّ
الدین الذي كان علیھ إبراھیم صلى الله عليه و سلم أن لا نعبد الا الله
وحده لا شریك لھ ولا ندَّ لھ ولا
صاحبةَ لھ ولا ولدَ لھ، ولا نشرك معھ ملَكاً
ولا شمساً ولا قمراً ولا كوكباً، ولا نشرك معھ نبیا من الأنبیاء ولا صالحاً ... وأخذ
یبیِّن لھم توحید الأنبیاء والمرسلین وحقیقتھ
وأنَّھ بخلاف ما علیھ أولئك المبطلون.
فلمّا سمعوا ذلك منھ قالوا: الدین الذي
ذكرتَھ خیرٌ من الدین الذي نحن وھؤلاء
علیھ، ثم انصرفوا من عنده( )١
١٣ الرفق بھم والاجتھاد في مناصحتھم
وتألیف قلوبھم والصبر في ذلك وعدم
استعجال النتائج والثمرات.
وتألیف قلوب ھؤلاء لھ أثره البالغ علیھم
في جلب قلوبھم للخیر وتحبیبھم في الھدایة
وترغیبھم في الإسلام، (( كما روى أبو داود
أنھ استسقى لبعض المشركین لَمَّا طلبوا منھأن یستسقي لھم فاستسقى لھم( ١)، وكان ذلك
إحساناً منھ إلیھم یتألّف بھ قلوبَھم كما كان
یتألّفھم بغیر ذلك ))
.(٢)
وروى الإمام أحمد عن صفوان بن أمیّة
رضي الله عنھ قال: (( أعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم
یوم حنین وإنَّھ لأبغضُ النّاس إليَّ فما زال
یعطیني حتى صار وإنَّھ لأحبُّ النّاس إليَّ
((
وروى البخاري في الأدب المفرد بإسناد
جیِّد عن مجاھد قال: كنتُ عند عبد الله بن
عمرو وغلامُھ یسلخ شاةً فقال: یا غلام إذا
فرغت فابدأ بجارنا الیھودي، فقال رجلٌ من
القوم: الیھودي؟ أصلحك الله قال: (( إنِّي
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصي بالجار حتى
خشینا أو رُؤینا أنَّھ سیورِّثھ ))
.(١)/ وتأليف قلب الكافر لا يعني اننا نتولاه
فتألیف القلوب، والرفق بالمدعوِّین،
والإحسان إلیھم ونحو ذلك لھ تأثیرٌ بالغٌ في
نفوسھم لقبول الخیر والقناعة بھ


سيــــدة الغيــــد بنتظار تفعيل العضوية

جزاك الله خير ونفع بك وبعلمك

اشكرك لروعه طرحك

مرت عبادي ..:: عضو مميز ::..

الف شكر على مرورك


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية