فالمظهر ما هو إلا ترجمة شكلية لمبدأ الأناقة ..
أو كم هو الشخص متفرغاً للاهتمام بنفسه
وصحيحُ أن الجمال المظهري مطلب ديني وحضاري
وإنساني ..إنما ليس دليل جمالٍ بحد ذاته
فالجمال..هو جمال المكنون ...هو جمال الروح ..
لذلك من الخطأ تقدير الجمال ..فقط بجمال الشكل والمظهر ..
وهذا لا يعني أنّ أولئك الذين امتن الله عليهم بالجمال المظهري
يفتقدون الجمال الجوهري..
لله درهم من اجتمع لديهم كل أشكال الجمال!!!!
لا تقاسُ حلاة الإنسان بحلاوة اللسان
فكم من شخصٍ تراه عذب الكلام ..يمدح هذا ويرفعُ قدر هذا ..
كلماته تجذبك ..وحرفهُ ,,,,تلامسُ قلبك ..
ولكن قلبه يحمل سموما مميتة ..
وكلماتهُ خناجر ...
وأخر تراه قليل الكلام ..ولكن يكفيه ما قل ودل ..
ومما يدمع عيناي..أن السعادة أبداً..أبداً ..أبداً ..لا تقاسُ بكثرة
الضحك
واسألوني عن ذلك ..فلا تعتقد أنّ الشخص كثير المزاح
سعيد !!!
بل هو متألم حد اللا وعي ولكن يداري ألامه بضحكةٍ لا واعية
ولكن ليس هذا مقياسٌ عام ..وكل مقاييسي كذلك ..
ولكن هو موجود بشكلٍ كبير..
وربّ بسمةٍ أخفت كثيرا من الهموم ..
والجميل..أن الحياة لا تقاس بنبض القلوب..
ولا تقاسً بأنفاسٍ ..ولا بدمٍ يجري في العروق!!!
فكم من أنسانٍ انتهى نبضه وعاش أبداً بما تركهُ خلفه من كنوزٍ
للعلم ..ولمن حوله ...
وحين أعياني التفكير..وأتعبتني فلسفاتي ..وجدت أن العقل
لا يقاس بطول العمر ..
فكم من بالٍغ ..عقلهُ ..أصغر من الأطفال..ولكم فاجأني بعض
الصغار بنضج فكرهم ..ورووعة عقولهم
لله در عقولنا..كل ما أعطيتها أكثر..أعطتك أكثر.وطلبت المزيد
هذه بعضٌ من فلسفاتي الخاصة ..
ترجمتها حروفي بنقصٍ كبير..
ليس من الضروري أن تشترك مقاييسنا معاً..
ولكن يكفيني مروركم ومشاركتكم لي بمقاييسي
جعل الله يومكم سعادةً وطيب...
تحياتي لكم
العرض العادي
