♡ sαяσиα كبار الشخصيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجنس دافع من أقوى الدوافع لدى الإنسان ، وذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى : هذه الحكمة : هي تعمير الكون وإقامة الخلافة في الأرض ، وإستمرار الحياة فيها.
والجنس في منهج القرآن ليس هو ينبوع القذارة والخطيئة - كما يدعي أصحاب بعض المذاهب والديانات السابقة .


وليس وحده هو الطاقة المحركة لكيان الإنسان كما يدعي " فرويد " ومدرسته

وليس هو مسألة بيولوجية تؤدى على قارعة الطريق أو خلسة بي إثنين كما يفعل بعض دعاة المدنية الحديثة

وليس هو رجلاً لكل النساء ، أو امرأة لكل الرجال كما يفعل دعاة الشيوعية
والاشتراكية ومن سار سيرهم




وإنما هو دافع ، ودافع نظيف ، وله وظيفة محددة ،

قال تعالى :
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم
سورة البقرة آية رقم 223


إن التعبير بالحرث يناسب هذا الواقع لأنه واقع إخصاب وتوالد ونماء . وما دام حرثاً فأتوه بالطريقة التي تشاءون ولكن في موضع الإخصاب الذي يحقق غاية الحرث
واتجهوا إلى الله فيه بالعبادة والتقوى فيكون عملاً صالحاً تقدمونه لأنفسكم واستيقنوا من لقاء الله الذي يجزيكم بما قدمتم

قال تعالي
وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه
سورة البقرة آية رقم 223




وبذلك حدد منهج القرآن العلاقة الجنسية بتلك الصورة الموحية الجميلة صورة الأرض التي تحرث لوضع البذرة وتعهدها ، حتى تنبت وتأتي ثمرة جديدة من نفس النوع.
والجنس بهذا التصور وسيلة لبقاء النوع الإنساني وانتشاره ،


قال تعالى :
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة
وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساء
سورة النساء آية رقم 1




وهو وسيلة السكن والراحة ، والمودة والرحمة

قال تعالى :
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
سورة الروم آية رقم 21




إن هذه الصلة التي تكون بين الرجل وزوجته - هي صلة المودة والرحمة صلة السكن للنفس والعصب - صلة فيها الراحة للجسم والقلب ،، صلة فيها استقرار الحياة والمعاش ،،، وأنساً للأرواح والضمائر لكل من الرجل والمرأة
إن المؤمن يدرك حكمة الله سبحانه وتعالى في جعل كل من الجنسين موافقاً للآخر ، ملبياً لحاجته الفطرية
سواء كانت هذه الحاجة نفسية ، أو عقلية ، أو جسدية ، بحيث يجد في رحابها الراحة والطمأنينة والاستقرار ، لأن تركيبها النفسي والعصبي والعضوي ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منهما في الآخر
وائتلافهما وامتزاجهما في النهاية لانشاء هذه الحياة الجديدة




هذا هو رابط الجنس في منهج القرآن الكريم ، وهذه هي العلاقة الجنسية في قواعد الإسلام ، والمتأمل في ذلك يجد أن منهج القرآن الكريم يختلف عن كل المناهج الأرضية في هذه المسألة




فالجنس تسافداً كتسافد الطيور على الأشجار ، وليس تصارعاً على المرأة الجميلة في الحانات والأندية كما تتصارع فصائل الكلاب على الأنثى ، وليس عملية تتم في الظلام بلا عقود ولا شهود
وإنما هو سكن يلجأ إليه الرجل ، ليجد في أنسه الراحة ، وفي قربه الأمن والاستقرار
والهدوء والاطمئنان
وهو أولاً وأخيراً مودة ورحمة
حتى ينشأ الأطفال - الزغب - في هذا الجو ، جو الدفء والحنان والرعاية ، والجنسفي منهج القرآن أيضاً : وسيلة الستر والوقاية ،،

قال تعالى :
هن لباس لكم وانتم لباس لهن
سورة البقرة آية رقم 187




لباس للستر والحفظ ، يستر الجسد فلا ينكشف ، ويستر العورة فلا تبين ، ويستر عورات الإنسان ونتوءات جسمه ، ويستر عيوبه الجسدية والخلقية والجنسية ، ويستر جهله وطيشه وفلتات لسانه ، ويستر صعفه أو شرهه ، وكل أسراره التي لا يحب أن تعرض ، ووقاية للرجل والمرآة عن التفكير في الفحشاء أو ارتكابها ، وتلطيف لوقدة الشهوة ، وتلمظ الرغبة
كما يلطف الثوب الساتر أذى الهاجرة ، وقسوة الزمهرير


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
يا شاب تزوج ، وإياك والزنا ، فإنه ينزع الإيمان من قلبك
مكارم الأخلاق ، الباب الثامن ، الفصل الأول ، ص 196




لهذا كان منهج القرآن يعمل على تشجيع الأفراد على الزواج ويحثهم عليه ويصل في بعض هذه التوجيهات إلى درجة الأمر

قال تعالى :
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة
سورة النساء آية رقم 3




ويقرر وأن لهم أجراً في ذلك ، لا يقل عن أجره في أي عمل من أعمال الدنيا يؤديه ، كما أن منهج القرآن يرفع الجنس إلى مستوى بعض العبادات ،

ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من تزوج فقد أحرز نصف دينه ، فليتق الله في النصف الثاني




كتاب سفينة البحار ج1 ص561 ، مادة زوج

والجنس في منهج القرآن أيضاً ، لا يتم إلا بعقد موثق ورضى وقبول ... وشهود يشهدون على هذا العقد ،، أما في حالة الزنا والعياذ بالله

فيقول الله تعالى :
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين
سورة النساء آية رقم 2




حيث أن هذه الفتاة التي تسلم في جسدها لرجل ليس بينها وبينه عقد موثق مثلها كمثل الحارس الذي يدعو الناس إلى سرقة المال الذي يحرسه ، فذلك لا يعطي الناس الحق في السرقة ، لأن الحارس لا يملك المال في الحقيقة وهذه الفتاة الحارسة على عرضها لا تملك التصرف فيه ، ولا دعوة الناس إلى اغتصابه ، إنه ليس عرضها وحدها ، ولكنه عرضها وعرض والديها وعرض أسرتها ، وعرض مجتمعها ، وعرض الإنسانية المسلمة
إنه عرض الأمانة التي أؤتمن الله عليها البشر ، وينبغي أن يردوا الأمانة نظيفة ، كما تلقوها كاملة ولايسلموها إلا بحقها الذي نص عليه صاحب الحق
وهذا الذي نقوله بالنسبة للفتاة نقوله للرجل ، فالرجل لا يملك من عرضه شيئاً إلا بحقه
فإذا انحرف الإنسان عن هذا المنهج وخرج عن هذا الطريق - كان الجزاء - ومع ذلك يعترف بالضعف الإنساني ،

قال تعالى :
ويريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً
سورة النساء آية رقم 28




ويعامله على اساس هذا الضعف فيغفر له زلاته ،، ما دام لم يصر عليها

قال تعالى :
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعملون ( 135 ) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ( 136 )
سورة آل عمران 135- 136

توقيع
قد تكون للعالم شخصا ما..وقد تكون لشخص ما كل العالم
كازانوفا ..:: عضو مميز ::..


بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا على ماخطت يمينك

كفيتي ووفيتي

طرح رائع وهادف و شامل

تحياتي

الزوجة الناجحة ..:: مشرفة دليل الترحيب والمحبة ::..

ربي لايحرمنامن هذا القلم الذهبي
يعطيك الف عافيه على الموضوع الرووعه
دمت ودام قلمك

توقيع
مايفرقنا غير الموت.. ..:: مشرفه دليل العام ::..

رائع الله يجزاك خير..
تحياتي..

توقيع

ربي لاتذرني فرداً وانت خير الوارثين,,رب هب لي من لدنك ولياً وجعله ربي رضيا,, رب هب لي من لدنك ذريه صالحه طيبة إنك سميع الدعاء يارب يارب يارب هو عليك هين يارب خلقتني من قبل ولم أك شيئ فاأرزقني,, يارب إذا اردت شي فإنك تقول له كن فيكون يارب ارزقني وكل محرووم عاااااااجل غير آآآآجل..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
اللهم صلي وسلم على محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم..
elbasha sherif ..:: عضو مميز و فعال ::..

توقيع


أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية