ولكن بشرط تطبيق ماجاء به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاة من تكبيرة الإحرام حتى التسليم والفوائد الطبية التي اكتشفت حديثاً.
قال صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني اُصلِّي )
كان صلى الله عليه وسلم : ( إذا حَزَبَهُ أمرٌ فزعَ إلى الصلاة )
وقد أمرنا ربنا جل وعلا بقوله { يا أيها الذين آمنوا استعينُوا بالصبر والصلاة إن اللهَ مع الصابرين }.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً بقوله { أرحنا بالصلاة يا بلال }
وقال : { وجُعلت قرة عيني في الصلاة }
- قد أثبتت الدراسات في مجال العلاج الطبيعي أن الانتظام في آداء الصلوات وإقامتها حقَّاً كما شرع الله لنا من تكبير وقيام وركوع وسجود شفاء للمرضى الذين يُعانون من مشكلات في العمود الفقري وتيبس في الرقبة وآلام الركبتين .. فقد ثبت طبياً أن المفاصل تنشدُّ وتقوى كلما ركع المصلي وسجد وقام وقعد .. فعلى من يصلي قاعداً وهو لو حاول أن يصلي قائماً لاستطاع .. عليه أن يُجاهد نفسه ويصلي قائماً فسيُشفى بإذن الله من هذه الآلام .. يقول أحد أخصائي العلاج الطبيعي { أن في آداء الصلاة كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريكٌ لجميع عضلات الجسم } فمثلاً :-
-ثبت طبياً أن رفع اليدين إلى أعلى عند تكبيرة الإحرام شدٌّ لعضلات الصدر وأعلى اليدين ، كما أن الرفع لليدين إلى أعلى تحريك لمفاصل الكتفين وتقوية لعضلاتهما وكذلك لوحة الكتفين .
-في حال وضعك كفيك على صدرك – كما هي السنة – وكفك الأيمن على كفك الأيسر أو ممسكاً على معصم اليد اليسرى .. فالطب البديل يستخدم هذه الحركة لتنشيط الدورة الدموية ولصحة الرحم والمبايض ولا يحصل ذلك إلا بمسك معصم اليد اليسرى فقط ولو أمسك أحدٌ اليد اليمنى باليسرى لما تحققت هذه الفائدة –{{ ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير }} !!!!؟.
-الركوع .. بعض الناس لا يُتم ركوعه ولا يمكث بقدر ثلاث تسبيحات بطمأنينة أو أكثر من ذلك أو يجعل ظهره كالقوس فيحرم نفسه الفوائد الشرعية والصحية !! حيث أن الركوع كما جاء في السنَّة وكما أخبر حبيبنا صلى الله عليه وسلم يُتيح لفقرات الظهر وعموده التبتل وعدم التكلس فيشتد الظهر بعضلاته مع عضلات الساقين والفخذين فتشتد عضلاتهما .. أما بالنسبة لوضع اليدين على الركبتين مفرقة الأصابع كما جاء في السنَّة مع شد اليدين دون إرخائمها فله فوائد طبية عظيمة أهمها تحريك مفصل الركبتين وتعريضهما للحركة عند وضع الكفين على صابونة الركبتين والضغط عليهما برفق مما يُساعد على دفعهما إلى الخلف ليتدفق الدم إليهما حيث لا يوجد بهما دم وبالركوع الصحيح والضغط عليهما إلى الوراء يصل إليهما الغذاء فيُحافظ عليهما من التآكل وعدم الجفاف مما قد يتسبب في حدوث الإحتكاك ، أما حني الظهر وثني الركبتين فلا يحصل شيء من هذه الفوائد {{ ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير }} !!!!؟.
-قال تعالى { ومن الليل فاسجد له وسبحهُ ليلاً طويلا } وبعض الناس هداهم الله يُخلُّون بصلاتهم في وضع السجود فما يكاد تلامس جبهته الأرض إلا ويرفعها دون تطبيقاً لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فعلينا السجود بطمأنينة وأن نجافي بين اليدين والفخذ ونضع كفينا على الأرض والأصابع مستقبلة للقبلة مع الضغط على اليدين ففي هذه الحالة يتم الضغط على مفاصل اليدين لتنشد بشكل كامل فتقوى عضلات الساعدين والعضدين والكتفين ويعود ذلك على تنشيط الدورة الدموية ويستفيد من ذلك الركبتين والكاحلين والحوض فتقوى وتنشد المفاصل في هذه المناطق ويحميها الله بالسجود الصحيح من الاحتكاك ، كما أن الجزء الأعلى من الظهر يمتد وينشد بعضلاته وفقراته وفي السجود يندفع بإذن الله الهواء من جوف المعدة إلى الفم فترتاح المعدة والسجود الطويل ينفع لصاحب الزكام والنزلة ويمنع من إنسداد الحلق – فياسبحان الله – .
-بالنسبة للرأس يوجد به مركز الجهاز العصبي والعقلي والذي يحتاج لزيادة الدورة الدموية المارة به وهذا ما يحققه السجود حيث يكون الرأس في وضع منخفض فتمر كميات كبيرة من الدم النقي .. أتعلم كم يضح الجسم من الدم ؟ يضخ ما يقرب من 22 مليون جالون يومياً !! فهو جهاز دائم العمل وصيانته وشدة رعايته تكون بالصلاة والسجود بمثابة غسيل للجسم فيتنقى الدم وتُغسل خلايا المخ من السموم لأن بعض السموم قد تسد خلية عصبية فيحصل ألم وشلل لجزء من الجسم وهذا ما يسمى بالجلطة – عافانا الله وإياكم – والسجدة الطويلة حسب ما ورد في السنة تحمي من ذلك بإذن الله .
-الجسم فيه مليارات من الخلايا تحتاج لحماية وصيانة وغذاء مستمر فالدورة الدموية تكون ثمان ثواني في الدماغ وتنتقل لثمان ثواني في القدمين وهكذا ما دامت حياة الجسم باقية .. فتأمل كم نعم الله علينا كل ثمان ثواني { وإن تعدُّوا نعمة الله لا تُحصوها } كما أن السجود يشدُّ ويفتح فقرات الرقبة ويقويها .
-الجبهة وما أدراك ما الجبهة !!! يوجد بها غدد تفرز مادة تُسمى " الكولاجين " التي تضفي إشراقاً ونضارة للوجه في حال الضغط عليها بالسجود !! والعجيب أن هذه الغدة لا تعمل إلا في ساعات مُتأخرة من الليل .. لذا نجد اللذين رزقهم الله تهجداً في جوف الليل أن في وجوههم نوراً ونضارة وإشراقاً وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال { والصلاة نور } فهي نور في الوجه ونور في القبر ونور على الصراط كما قال ذلك فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – فأين اللاهثون وراء جلسات التقشير وكريمات التبييض طلباً لصفاء الوجه ونظارته .. عليكم بما سبق محتسبين الأجر والقرب إلى الله .
-الضغط على القدمين حال السجود والجلسة بين السجدتين تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتقوي عضلات القدمين وتُحرك مفاصلهما .. فالسنة في وضع القدمين في السجود أن ينصبهما المصلي مستقبلاً بأصابعه القِبْلة وبين السجدتين ينصب القدم اليمنى ويجلس على الأخرى .ففي باطن الأصابع أعصاب مُتصلة بجميع أعضاء الجسم وبالضغط عليها في هذا الوضع علاج لأمراض هذه الأعضاء .. وهذا ما اتجه إليه الآن الأطباء في الصين وكذلك الطب البديل وفي جنوب آسيا يركزون في تدليكهم على باطن القدم – فيا سبحان الله
-في التسليمتين .. ثبت طبياً أن السلام يكفل حركة كاملة للرقبة يحميها الله بها من اللوي ومن الشلل ويقوي عضلاتها .. ولكن نُسلم كما كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يُسلم – كانت ترى صفحة خده من الخلف لشدة التفاته في التسليم وفي الجهة اليسرى أقوى التفاتاً من اليمنى .. وكثير من الناس لا يكاد يحرك رأسه إلا قليلاً وهذا خالف السنة و حرم نفسه من تطبيق السنة ومن الفوائد المترتبة على ذلك طبياً .
وقد أجري استفتاءاً على مجموعة من كبار السن فلُوحظ أن اللذين يشكون من آلام الظهر لا يقومون الليل .. لأن كثرة النوم كفيلة بوجود هذه الآلام .. فعلينا أن نجتهد في تطبيق سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأن نجتهد في قيام الليل لا لأجل الصحة والحيوية والنشاط فقط بل لأجل أن نكون رفقاء للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وقبل ذلك طاعة لله جل وعلا ومن ثم يأتي الحرص على الصحة والحيوية والنشاط .
أسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياكم ممن يحرصون على سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأن نكون رفقاء له في جنات النعيم .. إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد بن عبدالله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العرض العادي
