روان ...::: عضو مميز :::...

تدني هورمون الذكورة.. يحير الأطباء

يؤدي إلى الخمول وفقر الدم وفقدان الرغبة في الجنس والاكتئاب وهشاشة العظام




الرياض: د. حسن محمد صندقجي
أثار الباحثون من ولاية فلوريدا الأميركية اخيرا موضوع انتشار الإصابة بتدني نسبة هورمون الذكورة أو تستوستيرون لدى البالغين من الرجال، وذلك بحجم يفوق أشد التوقعات تشاؤماً في الماضي حول حقيقة وجود مثل هذه المشكلة الصحية. ووفق ما نشره العلماء في عدد أول يوليو من المجلة الدولية للممارسة الإكلينيكية، فإن أربعة من بين كل عشرة رجال، ممن أعمارهم في الخامسة والأربعين وما فوق، يعانون من هذا الأمر. وعند مناقشة الحاجة إلى معالجة النقص هذا بأخذ كميات من الهورمون الذكري كتعويض لتدني النسبة فيه، طرح الباحثون ضرورة الحذر في هذا التعويض الهورموني كي لا يقع الأطباء في نفس الخطأ السابق حينما تم تعويض نقص الهورمونات الأنثوية لدى النساء بعد بلوغ سن اليأس. وهذا يطرح مجدداً التعبير القديم حول حقيقة وجود سن لليأس لدى الرجل، وما علامات ذلك إن كان، وكيف يتم التعامل الطبي والنفسي معه؟
من جهتهم افاد باحثون من الولايات المتحدة ومن إيطاليا في عدد العاشر من يوليو لمجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية، أن نقص نسبة هورمون تستوستيرون لدى الرجال ولدى النساء أيضاً ممن تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، هو أمر مرتبط بنشوء حالة فقر الدم أو الأنيميا. وتحديداً فإن نتائجهم تحدثت عن أن نقص الهورمون لدى الرجال يرفع احتمالات عرضة الإصابة بفقر الدم إلى خمسة أضعاف، ولدى النساء إلى الضعفين.

* نقص التستوستيرون

* بتحليل الدكتور توماس ميلغان وزملائه في مركز مالكوم راندل الطبي بولاية فلوريدا لعينات دم حوالي 2170 رجلا ممن يتابعون في العيادات الأولية بالمركز، تبين أن 39% منهم لديهم نسبة هورمون تستوستيرون أقل من المعدل الطبيعي. ويعلق الدكتور ميلغان على النتيجة بقوله إن انتشار هذا الأمر كبير، وانني أعتقد تاريخياً بأن الموضوع تم إهماله وتجاهله، وهذا ما لا يجب أن يكون. فمثلاً تدني نسبة هورمون تستوستيرون سبب في نشوء الاكتئاب وخلخلة (هشاشة) العظم.

وأظهرت النتائج أيضاً، بأن الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية ومرضى السكري، هم عرضة بشكل أكبر لأن تظهر لديهم نسب متدنية من هورمون تستوستيرون في الجسم. وأضافت النتائج أيضاً بأن السمنة وزيادة الوزن هي عامل يؤدي بشكل لم يتوقعه الكثيرون الى قلة نسبة هذا الهورمون الذكري، إذْ تبين للباحثين أن السمنة ترفع احتمال أن يصيب الرجل تدن في نسبة هورمون تستوستيرون بمعدل الضعف! هذه الملاحظات من الدراسة التي بين أيدينا، التي أكدت جوانب منها دراسات أخرى حديثة، تطرح مدى العمق للمشكلة وانتشارها. وذلك من جانبين، الأول المعلومات التقليدية، والثاني التوسع في المعرفة بها اخيراً.

تقليديا هناك نوعان من نقص إفراز هورمون تستوستيرون الذكري، إما ابتدائي أي نتيجة قلة إفراز الخصية له لأسباب ذاتية في الخصية. وإما ثانوي، أي نتيجة للنقص في تحفيز الخصية، على إفرازه، بتأثير مناطق أخرى في الجسم عادة ما تتحكم فيه.

* أسباب وأعراض

* وأسباب النوع الابتدائي من نقص إفراز الهورمون الذكري، تشمل:

ـ عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن الذي يحتويها خارج البطن، ويقع خلف عضو الذكر، فقبل الولادة تتكون الخصية داخل البطن، وتنزل تدريجياً إلى مكانها الطبيعي لدى الجنين خارج البطن قبل الولادة بشهرين عادة. وأحياناً يُلاحظ على بعض المواليد عند الولادة عدم نزول إحدى الخصيتين أو كلتيهما. وإذا لم يتم تصحيح الوضع وبقيت الخصية في البطن، فإن تلف الخصية ينتج عن التعرض لظروف من الحرارة داخل البطن لا تحتملها تراكيب أنسجة الخصية الحساسة. ولذا فإن أحد الاحتمالات أن يحصل نقص في إفراز هورمون تستوستيرون، إضافة إلى احتمال العقم وارتفاع احتمالات الإصابة بحالات سرطان الخصية.

ـ التهابات الخصية كالتي تنتج عن الإصابة بحمى النكاف أو كما يُسمى في بعض المناطق العربية بأبو كعب.

ـ زيادة تجمع الحديد في الجسم وارتفاع منسوبه وبالتالي تراكمه في أعضاء حساسة كالقلب والكبد والخصية وغدد هورمونية أخرى.

ـ الإصابة البليغة للخصية بأي حادث خارجي، مما يؤدي إلى تلفها.

ـ تلقي بعض أنواع علاجات السرطان الكيميائية أو الإشعاعية.

ـ تطور طبيعي مع تقدم الرجل في العمر. وهذا جانب تدور كثير من الدراسات حوله اليوم، والإحصائيات القديمة، أي قبل الدراسة الحديثة، كما يشير الباحثون من مايو كلينك تقول بان 30% من الرجال فوق سن الخامسة والسبعين لديهم نقص في نسبة هورمون تستوستيرون.

اضطرابات كرومزومية وراثية كمتلازمة كلينفلترز، التي لا جدوى لمقام الحديث في الاستطراد بعرضها.

أما في النوع الثانوي، فإن الخصية تبدو سليمة من ناحية التركيب وقادرة على أداء الوظيفة بشكل سليم نظرياً. إلا أنها بالمحصلة وفي الواقع وظيفياً لا تنتج ما يُراد منها، أي كمية كافية من هورمون تستوستيرون. كما في:

ـ اضطرابات الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ. وذلك أن هذه الغدة تفرز هورمونات تحث الخصية طبيعياً على إفراز هورمون تستوستيرون. كتعرضها لأورام أو إزالتها أو معالجتها إشعاعيا.

ـ أنواع شتى من الأمراض ذات الطبيعة الالتهابية كالسل أو بعض الفطريات أو مرض ساركويد أو غيرها.

ـ مرض نقص المناعة أو الإيدز.

ـ كآثار جانبية لبعض الأدوية، كمشتقات المورفين والهورمونات التعويضية وغيرها.

لذا فإن فحوصات الكشف عن نقص الهورمون الذكري تشمل فحص الدم لمعرفة مستوى الهورمون فيه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تُؤخذ عينة الدم في الصباح، حيث تكون أعلى نسبة له في أثناء اليوم. وإذا ما أكد هذا الفحص تدني نسبة الهورمون الذكري، فإن الفحوصات تتجه نحو معرفة المصدر والسبب، أي التأكد من حالة الخصيتين عبر تحليل السائل المنوي، وتحليل هورمونات الغدة النخامية وتصويرها بالأشعة، إضافة إلى فحص الكرومزومات وحتى أخذ عينة من الخصية ذاتها.

حينما تعتري الرجل البالغ حالة نقص هورمن تستوستيرون الذكري، فإن هناك جملة من الأعراض البدنية الوظيفية والأعراض النفسية تظهر عليه وتؤثر بالتالي على خصائص الذكورة وقدرات الإخصاب لديه.

وتشمل الأعراض البدنية أياً من ضعف الانتصاب، أو العقم، أو نقص شعر اللحية ومناطق أخرى من الجسم، أو زيادة شحم الجسم، أو صغر حجم وامتلاء الخصيتين، أو قلة حجم وكتلة عضلات الجسم، أو زيادة نمو وحجم الثدي، أو خلخلة العظم وهشاشة تماسكه.

أما الأعراض النفسية، فتشمل الشعور بالإرهاق والتعب، وتدني الرغبة في ممارسة الجنس، وصعوبات في التركيز، والتوتر، والاكتئاب.

* علاج النقص

* وحول ما يُثار من خلاف بين الأطباء من ضرورة أو عدم لزوم تعويض نقص الهورمون الذكري لمن لديه تدن في مستواه عن المعدل الطبيعي، وما جدوى ذلك. يقول الدكتور ميلغان بأن الأطباء الآن يحاولون أن يكونوا حذرين جداً في عملية تشخيص وجود نقص في نسبة هذا الهورمون لدى الرجل، لأنهم لا يُريدون أن يكرروا الأخطاء الطبية في التعامل مع حالة ما بعد بلوغ سن اليأس لدى الناس. أي أنه يُشير ضمناً إلى محاولات البعض من الأطباء في السابق إلى إعطاء جرعات من الهورمونات الأنثوية للنساء بعد بلوغ سن اليأس لتعويض النقص فيها آنذاك، والنتائج العكسية التي نجمت عن ذلك السلوك الطبي التعويضي ومضاعفاته السلبية على القلب وغيره من الأعضاء لدى النساء.

و باستعراض بعض من مظاهر أعراض نقص نسبة هورمون الذكورة لدى الرجال، فإنها تشمل فقدان الرغبة في ممارسة الجنس، وصعوبات في تحقيق الانتصاب، وتدني حجم عضلات الجسم ومقدار القوة فيها. وهو ما عبر عنه الدكتور ميلغان بقوله إن أولئك الرجال يشعرون بنوع من نقص في مستوى طاقة ونشاط الجسم لأداء المجهود البدني، وفقد للحيوية والانتعاش، والبعض منهم يعاني حقيقة من الاكتئاب.

لكنه استدرك بأن كثيراً من الرجال في الأعمار المتوسطة يعانون من هذه الأمور بغض النظر عن مستوى هورمون الذكورة لديهم. أي دونما نقص في نسبة تستوستيرون الجسم، الأمر الذي يراه عائقاً عن استخدام مثل هذه الأعراض كعلامات لتمييز من لديه نقص في الهورمون ومن ليس كذلك. وخاصة التمييز بين من يحتاجون إلى معالجة تتضمن تعويض النقص في الهورمون تحديداً.

كما وأكد الدكتور ميلغان بأن الرجال الذين يجب أن لا يُعطوا علاجاً من هورمون تستوستيرون هم من لديهم سرطان في البروستاتا، أو سبقت لهم المعاناة منه حتى لو تم لهم الشفاء بعد ذلك، أو من هناك شك في وجود هذا النوع من السرطان لديهم. والسبب هو أن هورمون تستوستيرون يعمل على تنشيط نمو وتكاثر خلايا البروستاتا السرطانية، وبالتالي تسارع وتيرة نمو السرطان فيها.

هذا بالإضافة إلى أن الهورمون الذكري يعمل على نمو وتضخم الثدي لدى الرجل، حيث إن 10% من الرجال الذين يتناولونه يحصل لديهم ذلك، خاصة البدينين منهم.

وحقيقة وجود حالة من اليأس لدى الرجل أسوة بما هو حاصل بشكل طبيعي لدى المرأة في سن معينة، وانقطاع الدورة الشهرية لديها، ما زال موضع النقاش بين الباحثين. والواقع أننا يجب أن نفصل بين القدرة على الإخصاب عند الرجل وبين الرغبة في ممارسة العملية الجنسية، فكثير من الرجال مع التقدم في العمر تقل الرغبة في ممارسة الجنس لديهم إما لانخفاض مستوى هورمون تستوستيرون في أجسامهم أو لأسباب نفسية ذاتية أو لعدم وجود الإثارة السابقة أمامهم في شريكة الحياة أو لغيرها من الأسباب، بينما قد تظل القدرة على الإنجاب متوفرة في سائلهم المنوي. بينما العكس يحصل لدى النساء عند بلوغ سن اليأس، فالقدرة على الإخصاب تزول بينما الرغبة في ممارسة الجنس تظل عادة، وربما تزيد أو ربما تنقص.

ولذا فإن الدواعي إلى استخدام ووصف التعويض الهورموني للرجل تختلف على حسب المشكلة الناجمة عن النقص، فالاضطرابات النفسية أو خلخلة (هشاشة) العظم أو تدني الرغبة في ممارسة الجنس كلها دواع نظريه تحتاج إلى دراسات مقارنة لإثبات الفائدة والأمان.

وإلا فإن إعطاء الهورمون الذكري قد بينت بعض الدراسات الطبية أنه مفيد لقوة العظم ورفع مستوى الرغبة الجنسية. إلا أن قوة الانتصاب لا تزال دون المستوى المطلوب. كما أن الدراسات تشير إلى آثار سلبية على البروستاتة، خاصة عند وجود السرطان فيها أو أن سبقت إصابتها به. إضافة إلى أن بعضها يشير إلى رفع مستوى الكوليسترول وزيادة قابلية الإصابة بأمراض شرايين القلب.

* نقص التستوستيرون.. مرتبط بفقر الدم أم سبب له؟

> يقول الباحثون من المركز القومي للشيخوخة في بالتيمور بالولايات المتحدة إن الرجال فوق سن الخامسة والستين، وكذلك النساء، ممن لديهن نقص عن الطبيعي في مستوى هورمون تستوستيرون، هن عرضة أكثر من غيرهن للإصابة بفقر الدم. ومن المعروف أن هورمون تستوستيرون المشهور بأنه هورمون الذكورة، هو أيضاً يوجد لدى النساء، لكن بنسبة ضئيلة.

ويفترض الدكتور ليوجي فرريكي وزملاؤه، في البحث المنشور في مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية، بأن ارتباط فقر الدم بنقص هورمون تستوستيرون طالما تم إهماله. والواجب على حد وصفه أن يُوضع في الاعتبار كسبب أو كعامل مساعد على نشوء فقر الدم لدى كبار السن، خاصة عند انتفاء وجود أسباب أخرى لحالة ضعف الدم هذه، أو في حال فشل تحسين مستوى نوعية التغذية وتناول حبوب الحديد والفيتامينات.

النتائج هذه تم الحصول عليها بدراسة ميدانية تمت في إيطاليا على حوالي ألف شخص من الجنسين ممن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر. وتبين فيها أن احتمالات الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم ترتفع إلى خمسة أضعاف عند نقص هورمون تستوستيرون لدى الرجال، وضعفين عند نقصه عن المعدل الطبيعي له لدى النساء. وذلك خلال ثلاث سنوات من المتابعة. لكنهم لاحظوا أن كثيراً من الأشخاص في ذلك العمر لديهم تدن في نسبة الهورمون في حين لا توجد حالة من الأنيميا لديهم. ولذا لم يستطيعوا الجزم بالعلاقة بينهما كسبب ونتيجة، لكنهم أكدوا ملاحظة الارتباط مما يستدعي مزيداً من الدراسة للتأكيد ومعرفة السبب.

* التستوستيرون.. وخصائص الرجولة > الخصيتان هما عضوان تناسليان خارجيان لدى الذكور، مناط بهما إنتاج الحيوانات المنوية. وكذلك تنتج خلايا ليدج، ضمن تراكيب الخصية، هورمون تستوستيرون الذي يلعب دوراً أساساً في تطور والمحافظة على الخصائص الذكورية الطبيعية لدى الذكور عموماً. وفي المرحلة الجنينية يعمل هذا الهورمون على تكون أعضاء الذكورة التناسلية. وفي مرحلة المراهقة والبلوغ، يعمل على ظهور ونمو الخصائص الذكورية الثانوية لدى الذكور، كشعر الوجه وكبر حجم العضلات وخشونة الصوت وعمقه. ولدى البالغين، يعمل للمحافظة على كتلة عضلات الرجل وقوتها، وتوزيع طبقات الشحم في الجسم، وكتلة العظم، وإنضاج نمو الحيوانات المنوية، وتحفيز وإثارة الرغبة في ممارسة الجنس، والمحافظة على الانتصاب في عضو الذكر.

و تختلف آثار نقص الهورمون حسب مراحل العمر التي يحصل فيها ذلك، أي المرحلة الجنينية أو مرحلة المراهقة أو مرحلة ما بعد إتمام البلوغ عموماً. وحين حصول تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، أي مبدأ الجنين، يتبين نوع ما سيكون عليه الجنين ذكراً أم أنثى. وإن كان الجنين ذكراً فإنه يحتوي على كرومزوم أكس من الأم وكرموزوم واي من الأب، بينما إن كان الجنين أنثى، فإنه يحتوي على كرومزوم أكس من الأم وكرومزوم إكس من الأب. ولذا فإن كرومزومات الأب هي ما تحدد نوع الجنين، ذكراً كان أم أنثى. ومن هنا يتحدد ما إذا كانت الأعضاء التناسلية للجنين ستحتوي خصيتين كما في الذكر، أو مبيضين كما في الأنثى.

وعند تكون الخصيتين لدى الجنين، فإنهما يبدآن في إفراز هورمون تستوستيرون، الذي يعمل على إتمام تكوين وظهور الأعضاء التناسلية الذكرية لدى الجنين. ولذا فإن نقص إنتاج الهورمون هذا في المرحلة الجنينية ينتج عنه ولادة طفل غير مكتمل نمو الأعضاء التناسلية، أي لا يُمكن بفحص العين المجردة لأعضاء التناسل لدى الطفل تمييز هل هو ذكر أو لا. أما في مرحلة المراهقة، فإن نقص افراز هورمون تستوستيرون يُؤدي إلى بطء النمو والتطور الطبيعي لجسم الصبي. وتشمل التغيرات غير الطبيعية قلة حجم عضلات الجسم، وعدم خشونة وعمق الصوت، واختلال في ظهور الشعر على الجسم، وكذلك ضعف نمو وتكوين حجم الذكر والخصيتين، مع زيادة في طول الأطراف العلوية والسفلية مقارنة بطول جذع الجسم أي الصدر والبطن والحوض، إضافة إلى تكون نسيج متضخم في الثدي.

المصدر الشرق الاوسط

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي
وايهـ فديتهـ ..:: عضو مميز ::..

يسلموووووو عالموضوووع


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية