مسافر77 ..:: عضو مميز ::..

كفاءة الإنسان قبل كفاءة النسب ( مقال قديم احببت اعادته في بيتنا عالم الحياة الزوجية )


اصل القضية يمكن تقسيمه الى اقسام

اولا: حكم الكفاءة ليس من قواطع الدين فهو ليس بقطعي في الدلالة ولا قطعي في الثبوت .

ثانيا:أن أصل حكم الزواج التوافق وإقامة المجتمع السليم من خلال الاسرة وامتدادتها المستقرة .

ثالثا: ان اصل حكم التكافوْ ليس أمر مطلوب وهدف بذاته بل هو وسيلة لضمان أنشأ أسرة سليمة حياتيا بين الزوجين سليمة تربويا في تربية الابناء بعيدا عما يؤثر عليهم .

رابعا:أن قضية التكافؤ له عدة نواحي و‘ن شئت قل كفاءة مالية وكفاءة إجتماعية وكفاءة دينية وحتى مناطقية ..
فهي أمر نسبوي وهو ليس امر ثابت في أي مجتمع بل متغير زمانا ومكان لكنه موجود وبوفرة حتى في افضل المجتمعات القانونية
الغربية وحتى الشرقية غير الاسلامية وهو مايعرف في علم الاجتماع (بالطبقات الآجتماعية)وكل مجتمع أزعم انه يمارس طقوسة الاجتماعية بنعومة داخل البيئة المجتمعية دون ان ينقم منها القانون .

إذا نحن امام قضية مجتمعية نسبية تميل في جانبها المبدئي التراضي بين الاطراف في أي مجتمع وقد لايتعدى محيط الاسرة الصغيرة وقد يمتد الى العشيرة كما في المجتمعات المتماسكة فمعروف مثلا في افضل الدول ديموقراطية أن هناك أعراق مفضلة على غيرها كمافي المجتمع الانجليزي فالفرد المتحدر من اصول نبيلة سكسونية (إنجليزية لا يتنازل للزواج من الاعراق الاخرى )وقال ذلك عن الفرنسيين .

خامسا :الاسلام يطلب في الاصل ذات الدين وذا الدين لكنه ليس طاردا للكفاءات الاخرى وليس حاكما عليها بل هي تكمل بعضها البعض ( كصورة واقعية عقلانية ) بعيد عن الطوباوية وأصبحت شكلا عرفياً عالمياً.
فالكفاءة المالية مطلوبة إجتماعيا ًلكي تستقر الاسرة وكذلك الكفاءة العمرية والجسدية واللونية وقد تتجاوز تلك الحالات عرفا سائداًلكن على غير الاصل ،وهذا الآمر لاشأن للدين به البته بل هوعرف استحساني ، وهكذا شأن التكافوء الاجتماعي .
ولنا أن نقول مثل ذلك في التكافوء المالي ففي كثير من الاحوال ترفع الطبقات الغنية عن الطبقات الفقيرة بل حتى على الاقل غنى بل قد يتعدى ذلك الى عدم وجود علاقات إجتماعية معهم ،وهو موجود في جميع المدن والحواضر دون أن يثار ذلك ويمر بنعومة مجتمعية تعم المجتمع لأنه شيء حدودي يبقى كل طبقة داخل محميتها التي نسجتها لنفسها .
أما التكافوء النسبي فهو ينسحب عليه ما ينسحب على ما سبق في اعتبار العرف والمصالح المرسلة ومقاصد الشريعة (تعارض شرين وخيرين )فيختار اخف الشرين واعلى الخيرين مع مراعاة المكان والزمان .

فعلى المستوى التنضيري الامر هين ولكن على المستوى الواقعي . لابد أن نبحث عن اساسيات الاساسيات كي نحققه حتى نصل الى الحرية وسيكون هذا الامر فردي يحكم فيه المجتمع بعد أن ينال حريته في الاساسيات فنصل للمثالية الطوباوية .

وأظن أن دخول الشرع على هذا الامر هو ليس من حيث الاصالة بل من جانب تحقيق المصالح المعتبرة ونفي ضدها ومراعاة الزمان والمكان .

سؤال / أليس هذا الامر فيه تخلف وعنصرية ؟
نعم ولكن من قال أن العالم المتحضر تخلى عن العنصرية هو خفف منها ولكنه لايزال متخلفا في جوانب منها .

سؤال / اليس هذا اقصاء لطوائف وفئات من المجتمع قليلة وسلبها امنها ؟

فلا تبتأس اخي وأختي (دحنا اخوات ))في ممارسة التعنصر لنا وعلينا !!!!!!
والأمل معقود على التمرحل في فهم الحقوق وعدم المنافسة على كعكة لم تصنع بعد.


والله المستعان

" الـزنـجـبـيـل" ..:: عضو مميز ::..

مشكوووور على الطرح المفيد والبديع..

توقيع
مسافر77 ..:: عضو مميز ::..

حياك اختي الزنجبيل


شاكر مرورك وتمنيت ان تجيبي على السؤالين

اتعبني الجرح ..:: كـــ vip ــــبار الشخصيات ::..

يعطيك العافيه ع موضوع
في انتظار المزيد من ابداعاتك

توقيع
مسافر77 ..:: عضو مميز ::..

حياك اختي دمعة مجروح

اسعدني مرورك


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية