ليست بأن تضع أمام منزلك وردة . ثم تقطفها لكي لا ينظر إليها جارك
الانانية أن تتمنى لنفسك الخير وعكسه لغيرك
يوما من الأيام أعجبتني في بساتين الحياة وردة ( بدت لي جميلة مكسوةً بندىً يلمع فوق أوراقها
حمراء هي الوحيدة بروعتها في البستان . كل ما اقتربت منها وجدها اجمل . سألت نفسي لم لا أحضن تلك الورد
قررت بأن تكون بجواري فلمستها فوجدت كل ما حولها أشواك كل شوكةٍ ترى الحب من منظورها الخاص دنيا لا صفاء فيها
اصررت على ان احمل لوردتي ماءً نقيا فدخلت البستان متحملاً لسعات النحل وراضٍ بألم الشوك )
كل شيئٍ من بعيدٍ له جمال .. وكل ما عانقته بان الخطأ
فقلت : من يقول الورد تقتله الهدايا .. حلو ماٍ وندى الورد عجب
وجدت وردتي الجميلة ذبلانة الأوراق فجأة عرفت حينها ( بأنها لي ومن بستاني )
وذبلوها هي حياتي الخاصة .
الأنانية ( أن يتعلق الورد بالشوك خشية أن يعطي السعادة للإنسان . )
والأنانية (أن يقطف الإنسان الورد ليركنه في الدولاب )
والأنانية (أن يتخلى عنك من تحبه فقط لأنه عاف المكان )
والانانية ( ان لا ترى ما تحب من من تحبه لك وتراه لغيرك )
...........
الأنانية في حياة الإنسانية
( هي طلاسم شعرية قرأتها وفككت رموزها . فتعلمت من فنون الورد أنني كل ما عشقت لا بد وان أجرح )
فالأنانية هي :
من تفسيري الخاص ( مشاعر .ألا . إنسانية يرى فيها البشر أنهم هم من يستحق العيش وغيرهم لا هدف من وجوده )
وفسرتها من منظور النحل ( فكانت الأنانية : أن يتألم البشر لكي تظل الخلية وتموت النحله )
فوجدت هذا التفسير الجميل بعيدا عن الأنانية فعندما قررت النحلة أن تودع الحياة أختارت أن يبقى غيرها وتعيش الخلية
..........
وفسرتها من منظور البستان ( فوجدت الأنانية : أن تزرع فتهديك التربة ماءً وتمنح غرستك الدفاء . ولكنها تتخلى عن غرسك متى قرر أحدٌ الإقتلاع )
فوجدت بأنها ضعيفة مهما منحت وفائها تظل أنانية بقدر ما حملت بداخلها
وفسرت الأنانية من منظور الشوك ( فوجدتها : ألم )
فالشوك يحب أن يأخذ من دمائنا ولا يعطينا غير الألم
والشوك ينشر الرعب في طريقنا
ولا يمنحنا سوا ذكرى الألم
والشوك يأخذ جمال من حوله ولا يهديه سوا منظر الألم
والشوك بالنسبة لي
أكثر من شخصٌ ( حاول نزع أبتسامتي وشوه جمال وردتي وزرع بقلبي حقداً لم أتربى عليه )
إذا عزيزي القارئ
..................................
سأعلمك من أنا قبل أن تختم قرائتك لقصتي الحزينة ( في عالم الأنانية )
أنا إنسان . جلست في وسط الظلام . اناظر عالمي في إبتسام
منحت غيري بسمةً . وبداخل القلب حطام . علمت كوني ضحكتي . ليقول عني مستهان
وبداخلي شعلة نارٍ أوقدت حرة بركان .
لكنني ياصاحبي أنا كثير الإبتسام
انا والأنانية (من اليوم رفيقا دنيا كل ما حولها أشواك ولنا طريقاً قابلا للإنهيار . وفي آخر الطريق وردة أحلم بأن أحضنها
وحلمي الأكبر أن تكون جميلةً كما هي من بعيد )
لكل من أحبه ( ثقوا تماما أن الماضي ليس المدرسة فل نتعلم من الحاضر لكي نكون أجمل )
م/ن
.jpg)
العرض العادي
