نظر الى نفسه فى المرآه

قد مرت علي وجهه علامات الزمن

الشيب وتجاعيد السنين الموحشه التى مرت بعمره وحيدا

لم يستمع لكلام كل من حوله خاصه صديقه الوحيد الذين طالبوه بالزواج

حتى لا يظل وحيدا

طالبوه بالبحث عن شريكه للحياه تقتسم معه سنين الحياه بمرها وحلوها

ولكنه لم يعرّ لهم اهتمام و فضّل ان يعيش وحيدا على ذكرى حبه الاول

نعم ذكرى حبه الاول والاخير الذى ظل ملازما له كظله ولا تفارق صوره

محبوبته خياله لدرجه انه مازال حتى الان يذهب الى مكان لقائهم الاول

ويجلس لساعات يتذكر الاوقات الجميله التى قضاها معها فى هذا المكان

ولكن كان هناك دائما سؤال يشغل عقله ويشل تفكيره,,,,,,,,,

لماذا تركته وحيدا وذهبت ؟

ذهبت دون رجعه, دون اثر ,دون سبب او عذر

وذات يوم وهو جالس فى نفس المكان ونفس الوقت يتأمل ويتذكر

محبوبته بضحكتها الرقيقه وجمال وجهها وسحر عيونها


قطعت عليه خلوته سيده وجلست بجواره حدق فى ملامحها ودقق النظر


ليستطلع من هذه السيده التى تملك كل هذه الجراءه لتجلس بجوار

رجل غريب ولكنه شعر باحساس انها تملك ملامح لشخص يعرفه


ولكن الذاكره تخونه ولا يستطع التذكر


لم تمهله السيده كثيرا ليفكر فعّرفته على نفسها


وكانت المفاجئه انها هى


هى محبوبته الاولى والاخيره

لم يصدق نفسه من هول المفاجئه

عجز عن النطق يريد ان يقول كلام كثيرا يريد ان يسأل اسئله لا حصر لها

ولكنها ايقنت ماذا يريد وماذا يدور فى نفسه

فبدأت بالكلام وقالت له

انا سوف احكى لك كل شىء

قالت:

منذ ان كنا شبابا مرتبطين ببعض وبيننا اقوى قصه حب لا يستطيع احد ان

يفرقنا عن بعض وكنا مقدمين على الزواج ونجهز عش زواجنا وننسجه

من احلامنا لنحقق ما نرغبه سويا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ولكن تآتى الرياح بما لا تشتهى السفن

تنهدت تنهيده قويه لتستكمل باقى الاحداث

وقالت

ذات يوم استيقظت وقد وجدت اليوم مشرقا والطيور تغرد والسعاده تملاء

محيط واركان حياتى لما لا وانا اعيش احلى قصه حب صادق معك

وكنت فى الطريق الى هذا المكان لاقابلك فقابلنى صديقك الوحيد لك

ولى والذى كان يشهد على قصه حبنا خطوه خطوه وحامل اسرارك

واسرارى معه ,,,,,,,,,,,

قابلنى فى هذا اليوم المشؤم واخبرنى انك مريض وانك ملازم الفراش

لديه ببيته ففزعت عليك وقررت الذهاب معه لكى اطمئن عليك

ولما وصلت دخلت معه الى البيت وبخطوات سريعه كنت فى غرفه نومه

ولكنى لم اجدك بل فوجئت بصديقنا وقد تحول الى ذئب بشرى

وقد نهش شرفى قبل لحمى

نعم كانت خدعه دنيئه منه افقت منها لأجد نفسى محطمه بلا ملامح

او حتى حياه شعرت من هول الصدمه عن مدى الخساره الكبيره

التى سببها هذا الصديق لك ولى

كانت تحكى و الدموع تتساقط على خدودها ببطئ وكأنه الألماس

ومسحت بعضها بمنديل ثم اسردت تكمل

بعد ما حدث ذهبت الى البيت لا اعرف ماذا اعمل ماذا اقول ماذا احكى

فكنت جريحه ولكن لا اقدر ان اقول اى شيء

فقررت الابتعاد الى بعيد اين لا اعرف ولكن بعيد عنك حتى لا تظل معلق

فى خيوط الاوهام وقررت انهاء هذا الحب المشّوه حتى لا يكتمل مع

فصول القدر فأنت تستحق أشرف وأطهر منى

نعم باخلاصك هذا قد تجد حب انقى فأنت لا تستحق الا كل جميل فى

الحياه, تستحق فتاه غيرى بنفس طهاره ونبل شخصك اما انا فقد فضلت

الحياه وحيده على ذكرى كل جميل حدث بيننا على ذكرى حبنا الذى

اجهض وهو فى سن البراءه

كانت تحكى والدموع من عينه هو تتساقط ايضا حبات الالماس

ونظر الى السماء وحاول ان يكتم صرخه الخيانه والطعن ولكنه لم يستطع

صرخ من قلبه وكانت صرخه من اعماق قلبه تحمل كل معانى الغضب و

اليأس والانتقام نظر لها وقال

لماذا ,,,لماذا لم تحكى لى ؟

لماذا حكمت على بالاعدام ونفذتى الحكم على قلبى و ترك جسدى

لعذاب الحياه بدونك ؟

هل تخيلت اننى قد اخون العهد بيننا و اذهب الى قلب غير قلبك

من قال لك ذلك ,من اوحى لك هذا الايحاء

فاندهشت وقالت له بماذا تقصد؟

رد وقال :انا الى الان مازلت وحيدا بعد غيابك ولم اكن باستطاعتى ان

ارى غيرى فلقد ذهب قلبى وراءك يبحث عنك والى الان لم يعد

فاجهشت بالبكاء الحار ولم تستطع ان تتمالك فرمت جسدها فى حضنه

وبين ذراعيه التى اطبقت على جسدها بقوه

كأم وجدت طفلها الضائع ,كاجسد عادت له الحياه ,كأرض عطشى

تعانق قطرات المطر

وظلا متعانقين يمسحا دموع بعضهما البعض وعلى وجه كل منهم

ابتسامه حب واشراقه امل

وحيره ,ماذا سيفعلون بعد ذلك




...........................................تم ت............................................ ......