زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية المنتديات العامة دليل همس القوافـي سابــــــوح لكم سرا ... وسأهتك لكم ستـــــرا ....
متصفـح ..:: عضو مميز ::..



سأبوح لكم سرا ... فاحفظوه !

وبين الضلع والضلع .. سألتكم بالله .. أن تدفنوه .

حين كنت صغيرا وجميلا ( يخيل لي أن هذا كان قبل ألف سنة مما تعدون ) ، كنت أحبو بين المجلات والصحف ، وأحيانا بعض الكتب الصغيرة والدواوين سهلة الهضم ، كنت كمن يبحث عن شيئ لا يعرف كنهه ، ولايسبر له غورا .

وللدهشة الأولى نكهتها وطعمها ، لا يضاهيها كل مايأتي بعدها ، وهذا ماكان ينتابني عند تسلقي لأبجدية العرب .

كان لبعض الكلمات في فمي طعما حلوا كالسكر ، وبعضها الآخر كنت راغبا في مخاصرتها ومراقصتها ، وبعضها أحالني رمادا .. حزنا غامقا وطعما مرا ، كانت الكلمات جنتي وناري على هذا الكوكب ، ومن لم تبكيه كلمة .. ولم تفرحه كلمة ... فليس منا !

وذات عشية ، ودون موعد مسبق ... اصطدمت به نصا !

فرحت بكلماته كما لم أفرح من قبل ، أحسست أنه حين يكتب يشاطرني المحبرة .. يستعير أوراقي
وأقلامي ، كل خوالج نفسي ولواعجها .. وجدتها لديه شعرا .

كانت قصائده تحفر بي الوجدان وتستحيل في القلب وشما ، فالشعر إن لم يحرق لك جلدا ولم يكسر لك عظما ، فليس حريا أن يقال له شعر .

شعره عن المرأة مرآة لروحي ، كانت بين سطوره حاجة لا رغبة، رفيقة أكثر منها عشيقة ، ووجدت
في نصوصه كل الكلمات التي تسحر قلبي وتأسر روحي .. شباك .. جدائل .. شال .. قناديل .
لم يكتب يوما عن .. قبلة أو خصر .. ولاسريرا تمنى .

الدنيا امرأة .. هذا ما أظنه وهذا ما وجدته في حوانيت شعره البراقة المبهرة .

كان عميقا حد الحكمة واستخلاص العبر في نظرته للأشياء والناس .. للموت والحياة ، ولمفرداته
خصوصية ، كانت له ألوانه الخاصة ، لم أكن لأتيه يوما عن نص له .

قضيت الليالي ذوات العدد أتأمل تصاويره وأخيلته ، وأعب من ضفاف حرفه ، إلى أن قررت يوما
مراسلته !

كتبت .. كانت رسالتي الأولى ، ولم ألبث إلا قليلا فأحرقتها ، لم أمزق في حياتي رسالة ، دوما أحرقها .. فالحروف لا تموت لكنها قد تحترق ..!

أحرقتها لأن الغبش والضبابية التي تكتنف علاقتي بشعره وشخصه كان لها وقعها ورنينها ، ثم
إن الأجمل وهو شعره يصلني ، فلم المراسلة ؟!

لم تفارقني الرغبة والفكرة بمراسلته ، بل صارت أكثر إلحاحا من ذي قبل ، لم أستطع منها فكاكا
فأطلقت عنان القلم فوق بياض الورق .. كتبت وانهمرت .

قلت له ..

كم هو رائع وجميل مايكتب .. وأن لقصائده رائحة الرغيف الساخن ، ودفء حكايات الغرام العتيقة
وأن حروفه مفاجئة ومفرحة .. كأول قطرة مطر تباغتك على وجنتك قبل أن يفتح السحاب أبوابه
مطلقا سراح المطر .

قلت له ..

أن دواوينه مؤنستي .. وتجمعني بها لحظات حميمة كصديق يبقى دوما لمواساتك حين ينفض المجلس
ويغادر الجمع .

أقسمت له ..

أنني أفهمه .. وأشبهه حد التطابق !

وأن العلاقات البشرية لا تقاس بالكيلومترات ، فالقرب من شخص لا يعني فهمه ، والبعد عنه لا يعني
الجهل به .. ومن الحكمة أحيانا أن تبتعد لترى بشكل أوضح !

كتبتها .. أرسلتها فورا أو تخلصت منها ، فقد كنت كمن يحمل في كفه جمرة .. بعد ذلك تناسيت
أمرها .. وأقفلت نوافد الخيال عن رياح الإحتمالات .

عند المساء .. جاءني هاتف ، كان من مكتبه .. من سكرتيره !

هل كانت رسالتي خضراء يانعة إلى هذا الحد .. ؟؟ أتراه قد آنس فيها صدقا .. ؟؟

لم يمهلني ذلك الصوت طويلا .. سألني ..

هل أنت من قام بإرسال ورقة معنونة بـ " رسالة قديمة " .. ؟

أجبته إيجابا .

فسألني : ولم لم تذكر اسمك ؟

أجبت ببلاهة الدراويش : أويجب .. ؟

لم يعرني اهتماما .. سألني عن اسمي فكان له ماأراد !

كان على وشك إنهاء المكالمة حين سألته : هل قرأها ؟

أجاب : نعم .

وهل سيرد ؟

قال ذلك الصوت الذي لا يشبه إلا تكات الساعة الرتيبة :

أحيانا يفعل .. وأحيانا يـطنش ، وأظنك من قوم " طنش " !

وأردف المفردة الأخيرة بضحكة ، كانت كسهم ناري اخترق أسلاك الهاتف واستقر في الفؤاد ..!

أيعقل هذا .. ؟؟ يطنش رسالة بهذا الصدق .. وهذه الحجم من الحب ؟

كان في مفرداته رقيقا كزهرة .. كيف استحال شفرة .. ؟!

استجمعت شتاتي .. وجلدت ذاتي ..!

ربما كان سردي ركيكا ولفظي سقيما .. ربما لم أكن أستحق إلا تجاهلا صارخا فاقعا كهذا ..؟؟
ثم ومن تراي أكون .. حتى تتلبسني خطيئة التميز .. ؟؟

شعرت أن الحروف تنساب وتتسرب من بين أصابعي .. أو كأنني أشرب كأسا مترعة بالذل ، عرفت
معنى الضآلة ..!

بعد حين من الدهر ..

كانت الظنون مازالت تقتات على لحمي وعظمي ، فقررت أن أضع حدا لها ..

قمت بكتابة نفس الرسالة ونشرها في أحد المنتديات الأدبية ..

جاءت الردود على مقاس غروري ، أحسست أن الحروف تعدو مسرعة إلى حضني .. وكانت لحظة
استرجاع كرامة .


كنت لصحاري الحزن أقرب مني لحقول الفرح ..!

ليتها خابت ظنوني فيما كتبت ، ولم يخب الرجاء فيه .

يقولون ..

الحقيقة دوما أجمل ... بل هي ألجم .

والحقيقة .. أن الكثير منا على الورق أجمل منا خارجه ... وأنا أحدهم !

بحت لكم بسري .. فاحفظوه ..

وبين الضلع والضلع - سألتكم بالله - أن تدفنوه !

السفير ماااجد ..:: مشرف دليل الوسائط ::..

رووووووووووووووو عة الف شكر لك

توقيع
نوااارة ..:: كبار الاداريين ::..

يسلموووووووووووووووووووووووو على روعة الطرح

توقيع
انثى حالمة كبار الشخصيات

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

*


سيدي ..
صراحة لا اعلم ما اكتب ..!
وما شعرت بتلك المعزوفة اليتمية ان صح مسماي ..!
كل حرف في خاطرتك تلك ..
كانت تنبض احساسا صادقا وكل تجربة مررت بها
زادت بصدقها جمالا وحضورا وتالقا ..
لربما يا سيدي قد خسرت شيئا ما ( المعنى بقلب الشاعر )
.. التواصل والمواصله وصلت الى نهاية مسدودة ..
ولكنني ارى اننا كسبنا استاااذ المشاعر
( متصفح ) عائدا الينا من جديد
بتالقه وجمال حرفه وصدق معانيه ..
تكتب عباراتك بقوووة وبذخ في المشاعر
سخااء .. عطاء لابعد مدى ..
ربما من عرف الحب مؤخراً ..
لن يصل الى ماوصل اليه قلبك النقي ..
غاليي المتصفح ..
اعذر قصر قلمي المعطوب ..
وقلة حيلتي بالسرد المطلوب ..
يبقى ما بالخلج ما بقى ..
صعب اطلاقه للعنان ..
تحيتي لك ولشخصك المميز
وتحيتي لهذا الفكر والاحساس الراقي ..
لا تحرمنا ابداعاتك
ويكفي انك قلم لا منافس ..
احترامي وودي ..
<< جميع ماخطه قلمك ..
سيبقى ذكرى جميله ..




*
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

توقيع


عندمآ تؤلِمك الذگرىْ

هذَﺂ لآ يَعنِيٌ ﺂنك تتَألمٌ وحَسّب
بَل يعني ﺂنك حِينمَآ ﺂحبَبتٌ . . .
ﺂحبَبت بِصدقٌ ..
متصفـح ..:: عضو مميز ::..

مجودي ولد سعــودي عزيـــزي ...

اشرق متصفحي بحضور قلمـــك المخملي ....

لك ودي واحتـــرامي ...


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية