[frame="12 98"]
يختار الكثير من الناس أن يكونوا نباتيين، أي أن يعتمدوا في غذاءهم على النباتات فقط، مبتعدين عن أكل اللحوم تماماً، إما بسبب خوفهم من الأمراض المرتبطة بأكل اللحوم، أو بسبب بحثهم عن الرشاقة واللياقة البدنية، وقد يفضّل البعض ببساطة نكهات وأخلاط الأطباق النباتية, وقد يدركون أن الغذاء القائم على النباتات وحدها غالباً ما يكون أقل تكلفة. أو بسبب أمور أخرى تتعلق بتعاطفهم مع الحيوانات، وإن كانت هذه الأخيرة لا تحدث في بلادنا العربية والإسلامية، إذ يقول الله تبارك وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}.
الفوائد الصحية التي يجنيها النباتيون:
أي الخيارين - تناول الطعام النباتي أو غير النباتي - يمكنه أن يزودك بقدرٍ كافٍ من العناصر الغذائية والمركبات التي تغذيك وترتقي بصحتك؛ وتساعدك في وقايتك من المتاعب الصحية.
وتبين الدراسات العلمية الحديثة، وجود علاقة إيجابية بين التغذية النباتية والصحة. وبصفة عامة, نجد أن معدل الوفاة الناجمة عن بعض المشكلات الصحية ، كأمراض القلب, وارتفاع ضغط الدم, والنوع الثاني من داء السكري, وبعض أنواع السرطانات، غالباً ما تكون أقل في أوساط النباتيين. مع العلم أن مؤشر كتلة الجسد _ الدال على مقدار زيادة الوزن والسمنة_, يصبح أقل لدى النباتيين. كما أكدت الدراسات أن إجمالي كولسترول الدم، وكولسترول ldl (الضار) عادة ما يكون أقل لدى النباتيين, في حين أن مستويات الكولسترول hdl (المفيد) ومستويات الجلسريدات الثلاثية قد تقل أو قد لا تقل بين النباتيين وآكلي لحوم الحيوانات.
فوائد وإيجابيات:
الفوائد الصحية التي يتوقع البعض جنيها بسبب اتباع التغذية النباتية، قد تعود إلى العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي توجد في إجمالي الاختيارات من الأطعمة. فالأسلوب النباتي عادة ما يكون أقل احتواء على الدهون المشبعة, والكولسترول, والبروتين الحيواني، إلا أنه في نفس الوقت أغنى بالكربوهيدرات المركبة والألياف, والفولات, والكاروتينويدات, وغيرها من المركبات النباتية, والتي تفيد الجسم بصورة أكبر، تعطيه ما لا تعطيه اللحوم الحيوانية.
قد لا تكون الاختيارات من الطعام السبب الوحيد للحصول على مزايا صحية. فكثيراً ما يلجأ النباتيون لاختيارات حياتية أخرى ترتقي بصحتهم, مثل اتباع التمارين الرياضية بانتظام، أو عدم التدخين, أو غيرها.
لا تضيقي على نفسك:
كونك نباتية، فهذا لا يعني بالضرورة أنك قد ضمنت اتباع أسلوب التغذية الصحية, فإن كان التخطيط سيئاً, فسوف ترتفع احتمالات الإصابة ببعض حالات نقص العناصر الغذائية, ومثله مثل أي أسلوب غذائي آخر, قد يكون الأسلوب النباتي أيضاً غنياً بالدهون والكولسترول، وفقيراً في الألياف، أو أن يجمع بين الأمرين. ويعتمد المحتوى الغذائي للأسلوب النباتي في التغذية على اختياراتك الإجمالية من الطعام على مدى عدة أيام، لذلك يجب عليك تنويع الطعام النباتي، بما يضمن لك الحصول على مختلف العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن وغيرها.
التعريف العلمي للنباتيين:
يمكن تعريف مصطلح (النباتي) بأنه الشخص الذي يتجنب تناول أي أطعمة حيوانية المصدر. وبدلاً منها يجب اللجوء للمصادر النباتية للطعام - الحبوب, البقوليات, المكسرات, الخضروات, الفاكهة - لتشكل أساساً لغذائك. وهذا هو القاسم المشترك بين النباتيين.
وكأمر اختياري, يأكل كثير من النباتيين منتجات الألبان, وربما تناولوا البيض, في حين يتجنب الآخرون اللحوم (أي لحوم الماشية والأغنام), ويأكلون الأسماك, والدواجن, على الأقل من حين لآخر, أو يأكلون اللحم والسمك والدواجن مثلما يتناولون طبقاً شهياً أو كطبق جانبي. ومن بين "نباتيو اليوم الجدد", لا توجد سوى نسبة محدودة منهم تتجنب تماماً أي طعام من أصل حيواني.
فإذا كنت نباتياً, يمكنك أن تصف نفسك بواحدة من تلك الطرق:
- "نباتي حليبي - بيضي", أي تختار أن تأكل منتجات البيض والألبان ولا تأكل اللحم أو الدواجن أو الأسماك.
- نباتي - حليبي, يتجنب اللحم, والدواجن, والأسماك, والبيض (ومشتقات البيض مثل الألبومين أو بياض البيض) لكنه يأكل منتجات الألبان.
- النباتي الملتزم, الذي يتبع خطة تغذية لا تحتوي على أي من المنتجات الحيوانية: لا لحوم, لا دواجن, لا سمك, لا بيض, لا حليب, لا جبن, ولا أي من منتجات الألبان.
- شبه النباتي, الذي عادة ما يتبع أسلوباً نباتياً في التغذية لكنه من حين لآخر يأكل اللحم أو الدواجن أو الأسماك.
[/frame]
العرض العادي
