السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبيت اجيبلكم معلومات عن هذا المرض الذي يجهله الكثير منا

اعراضه والكشف عنه والتنبؤ له في الوقت المناسب


ومع كثرة انتشاره في الوقت الحالي

اخليكم مع الموضوع

الثاني من ابريل من كل عام هو اليوم العالمي للتوحد عند الاطفال، فما هو «التوحد عند الاطفال»؟، وما هي اعراضه، واسبابه، وانواعه، وطرق اكتشافه مبكراً، وسبل علاجه؟
تأخر الطفل ـ منذ عامه الأول ـ في اكتساب اللغة، وضعف تواصله مع الآخرين، وجمود علاقاته الاجتماعية، وقيامه بحركات متكررة، وتركيز اهتماماته ونشاطاته في اغراض محددة ومتكررة، من اهم اعراض التوحد عند الاطفال، بيد انه في حالات اخرى قد يمر الطفل بمرحلة نمو طبيعية، لكن يحدث له تراجع فيفقد مهاراته اللغوية او الاجتماعية بعد بلوغه عاماً ونصفاً او عامين.
تتباين نسبة التوحد عند الاطفال فهي تتراوح بين حالة في كل 150 طفلاً، او 75 حالة لكل 1000 طفل، على اي حال فالتوحد عند الاطفال يكثر في الذكور عن الاناث بنسة 4­1 وذكرت دراسات ان نسبته الاجمالية قد ارتفعت فوصلت الى 110 في المائة سنوياً، مقارنة باضطرابات اخرى مثل التخلف العقلي الذي ارتفع بنسبة 17.5 في المائة، الصرع 12.6 في المائة، والشلل الرعاش 12.4 في المائة.

أعراضه تشمل: ضعف التواصل اللغوي، ويتمثل في ضعف التعبير اللغوي وأحياناً يستعمل كلمات غريبة من تأليفه، ويكررها دائماً، او يعيد آخر كلمة من الجملة التي سمعها، وقد يكون هناك صعوبة في استعمال الضمائر فمثلاً لا يقول: «انا اريد ان اشرب» بل يستعمل اسمه فيقول «حسن يريد ان يشرب»، اما ضعف التواصل الاجتماعي مع الوالدين وباقي افراد العائلة والغرباء، فالطفل لا يفرح عندما يرى والديه، لا ينظر الى من يكلمه، لا يستطيع ان يعرف مشاعر الاخرين او يتعامل معها بصورة صحيحة، يرى امه تبكي فلا يتفاعل معها بصورة طبيعية، لا يهتم بوجود الآخرين صغاراً وكباراً، لا يستمتع بوجودهم ولا يشاركهم اهتماماتهم، كما لا يحب ان يشاركوه ألعابه، يلعب وحيداً منعزلاً دون الاختلاط بالاطفال الآخرين، نشاطات الطفل التوحدي واهتماماته وألعابه متكررة بطريقة معينة، يحب الروتين، ولا يحب التغيير في ملابسه، او تنوع اطعمته او طريقة تنظيم غرفته، يتعلق بالاشياء مثل دمية معينة او بطانية يحملها معه دوماً، وقد يكون عنده ايضاً حركات متكررة لليد والاصابع، قد تصاحب تلك الاعراض اضطرابات سلوكية لدى الطفل مثل: نشاط زائد وقلة تركيز او نوبات غضب او صعوبة في النوم، او سلوك مؤذي للنفس، او تبول لاارادي.
وهناك بعض الحالات يصاحبها تشنجات «صرع»، كما قد يصاحب التوحد انخفاض في نسبة الذكاء، لكن التخلف العقلي اعاقة منفصلة عن التوحد، فهناك اطفال توحديين درجة ذكائهم ضمن معدلاتها الطبيعية او هي احياناً مرتفعة.

قابلية للاصابة بالتوحد بسبب عوامل جينية وراثية مازالت قيد البحث المكثف في مجال علم الوراثة، فهناك اسباب مكتسبة متعددة، منها: تلوث البيئة بالمعادن السامة كالرصاص والزئبق، ونقص قدرة الجسم على التخلص من السموم والمعادن السامة والتعرض المتكرر لمسببات الامراض والالتهابات كالفيروسات مما يسبب زيادة تكاثر الفطريات والبكتيريا في الامعاء، والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية عند كل نازلة، ونقص الفيتامينات والمعادن وضعف التغذية بشكل عام، وزيادة الحساسية، ونقص مضادات الاكسدة ونقص الاحماض الدهنية.
للتوحد صور مختلفة، فلا توجد حالة مطابقة للاخرى، وهو درجات تترواح من البسيط الى المتوسط او الشديد، فمن الاهمية بمكان تعاون الاهل والمدرسة في كشف اي سمة او عرض من اعراض التوحد مبكراً، وينبغي ان يكون الاهل ومعلمات رياض الاطفال على دراية بمشكلة التوحد عند الاطفال، حتى يتم اكتشافها مبكراً وتحويلها الى المختصين.
عندما تطبق طرق العلاج مبكراً فانها تأتي بنتائج مُرضية، وهي تشمل العلاج بالاضافة الى نشاطات تدريبية تعليمية خاصة بالطفل، وجلسات التخاطب، مع تنظيم بيئته، وهناك تدخل طبي حيوي.
خاصة بالطفل وفقاً لتفاوت قوتها او ضعفها، وعمرها التطوري عند الاطفال، هناك عدد من النشاطات المختلفة الهادفة الى تقوية المهارات الادراكية: مهارة الادراك الحسي السمعي والنظري، مهارة العضلات الصغيرة والكبيرة، المهارة اللغوية، مهارة الاعتماد على النفس، وهناك العديد من الالعاب على شكل تمارين تقوي هذه المهارات «مطابقة صور، فرز الالوان، محاولة تقليد الشكل عن طريق ارشاد نظري، وغيرها من النشاطات المختلفة».
لتقوية الجانب اللغوي لدى الاطفال التوحديين يتم عمل جلسات التخاطب لدى اختصاصي التخاطب، حيث يستعمل البطاقات الملونة كوسيلة لتعليم الطفل الكلمات والجمل، كما يستطيع الآباء والامهات عمل جلسات لابنائهم اضافة للجلسات التي يأخذها الطفل لدى اخصائي التخاطب.
يمكن تجميع الصور اللازمة سواء بقصها من المجلات او بشرائها جاهزة، وهناك بطاقات على شكل مجموعات مثلاً مجموعة الطعام، مجموعة الاشياء، صور للمطابقة متسلسلة على هيئة قصة قصيرة، اشرطة لمختلف الاصوات مثل صوت حيوانات او اشياء، وتستعمل للادراك الحسي السمعي.
اي تنظيم الوقت للنشاطات المختلفة، عبر استعمال الجداول المصممة حسب قدرات الطفل الادراكية، فهناك جداول نظرية على مستوى الاشياء، مثل تعليق الاشياء والمجسمات على الجدول، تعليق طبق صغير من البلاستيك لوقت الاكل، تعليق كأس لوقت الشرب.. الخ، وهناك جداول على مستوى الصور الفوتوغرافية، وكذلك على مستوى الكلمات، وهناك امكانية للتدرج من مستوى الى آخر وفق تقدم قدرات الطفل.
وتقوم فكرة هذا البروتوكول بمعالجة بعض المشاكل الصحية التي قد تكون موجودة لدى الطفل والكشف عنها او بما يسمى بروتوكول دانDNA بتحاليل مخبرية متخصصة، مثل معالجة مشاكل الجهاز الهضمي، ووجود الفطريات بالامعاء، وضعف الجهاز المناعي، والتحسس لبعض الاطعمة، وازالة المعادن الثقيلة، يتم تطبيق هذا البروتوكول على مرحلتين الاولى: معالجة الامعاء وتتم قبل عملية ازالة السموم والمعادن الثقيلة وذلك لمنع الاعراض الجانية، وتتضمن هذه المرحلة الحميات الغذائية، ومعالجة الفطريات «الكانددا»، والطفيليات والبكتيريا الضارة في الامعاء، واعطاء البروبيوتك والانزيمات الهاضمة، واعطاء الفيتامينات والمعادن، والكشف عن مدى التحسس لبعض الاطعمة.