تقرير سويدي يكشف سرقة الاسرائيليين لأعضاء جثث الشهداء الفلسطينين بعد قتلهم

تحت عنوان: "إنهم ينهبون أعضاء أبنائنا" فجرت صحيفة "ادنوم بلاديت" السويدية مفاجأة العيار من الثقيل في وجه الحكومة الإسرائيلية، حين نشرت تقريرا يكشف متاجرة السلطات الإسرائيلية بأعضاء الشهداء بعد قتلهم، وتعيد الجثث لعائلاتهم تحت حراسة مشددة وتحت ظلال الليل ناقصة بعض الأعضاء.

وأكدت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين يخطفون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد استشهادهم؛ وأخذهم إلى جهة غير معلومة من أجل سرقة أعضائهم البشرية، واستشهدت الصحيفة في تقريرها بحادثة قصة بلال أحمد رنان، من نابلس، أطلق الجيش الاحتلال النار على صدر ثم ساقيه وبطنه، حيث نقله في جيب عسكري خاص بدون موافقة الصليب الأحمر ورجال الأمم المتحدة، ومن ثم جاءت هليوكتبر نقلته إلى مكان مجهول.

وبعد أيام، أحضرت جثمان بلال للدفن ملفوفة بقماش ابيض دليل على تشريح جثمانه من قبل مستشفى إسرائيلي، فيما شق صدره خطوط طولية وعرضية حيث تمت سرقة أعضاءه الداخلية، بعد عمليات جراحية، ودفنه بالليل بمساعدة جيش الاحتلال.

الحكومة السويدية و حرية الصحافة

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت تعقيبا على التقرير إن بلاده تعارض معاداة السامية لكنها لن تضيق على وسائل الإعلام. أما سفير السويد في إسرائيل يفيد بتوبيخ فقد نشر بيانا يدين تقرير صحيفة "ادنوم بلاديت" ويصفه بأنه "مروع"، لكن سرعان ما امتنعت متحدثة باسم الوزارة الخارجية التعليق عن التقرير، ولم يعد البيان موجودا على موقع السفارة الالكتروني.

وأكدت الحكومة السويد إن حرية الصحافة تمنعها من التدخل في النزاع بشأن قيام الصحيفة بنشر ادعاءات فلسطينية طال عليها الأمد بأن الجيش الإسرائيلي، ربما كان قد اخذ أعضاء من رجال توفوا في الحجز لعمليات زراعة الأعضاء.

الحكومة الإسرائيلية تشن هجوما على السويد

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية ليبرمان في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي "ما يغضبنا هو أن الحكومة السويدية لم تدن المقال بل سارعت بتوبيخ السفيرة التي رأت أن من الصواب أن تدين تهمة الدم هذه التي تذكر بقضية دريفوس، وان هذا يعد استمراراً طبيعياً لفرية الدم التي يعرفها التاريخ اليهودي ." وانتقد ليبرمان قول السويد إن حرية الصحافة تمنعها من التدخل قائلا إن ذلك "ورقة توت" تستر بها إحجامها عن التحرك.

وفي نفس السياق، أكد المتحدث باسم الوزارة ايغال بالمور "إن قرار الصحيفة نشر التقرير "علامة مخزية" للصحافة السويدية". ومشيرا "في دولة ديمقراطية يجب أن لا يكون مكان للطعن والتشهير وأن هذا التقرير عار على ديمقراطية السويد وصحافتها". كما تقدمت سفارة إسرائيل في ستوكهولم احتجاجا شديد اللهجة إلى الخارجية السويدية ردا على التقارير.

كما قرر مكتب الصحافة الإسرائيلية عرقلة منح تصاريح دخول مصور ومراسل الصحيفة السويدية (ابتونبلدت) إلى قطاع غزة في أعقاب التقرير التي نشرتها الصحيفة.


الجانب الفلسطيني يطلب تحقيق دولي


طالبت لجنة الأسير الفلسطيني لجان ضحايا التعذيب وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على الأعضاء البشرية للشهداء الفلسطينيين والتي تعتبر انتهاك خطير يتنافى وكافة المعايير والأعراف الدولية ويستدعي تحرك فوري وسريع لإثارة وفضح هذه القضية ومحاكمة المسئولين عنها.

وفي البيان، دعت المؤسسات والفعاليات الفلسطينية، للتحرك العاجل لمتابعة ما نشرته صحيفة "ادنوم بلاديت" السويدية حول قيام جيش الاحتلال بقتل فلسطينيين والاستيلاء على أعضائهم البشرية والمتاجرة بها.

وأعربت اللجنة عن قلقها الخطير من إهمال المجتمع الدولي لمثل هذه القضايا الخطيرة والتي تكشف عن استمرار إسرائيل في انتهاج أساليب محظورة دولية بحق الفلسطينيين، إضافة لاحتجاز واعتقال جثامين المئات من الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام يأتي ما كشفته الصحف السويدية ليؤكد قيام الاحتلال بسرقة الأعضاء البشرية للشهداء. منقول وحسبي الله ونعم الوكيل
الى متى هذا الصمت على افعال الدولة الصهويونية