ودي أكون ..:: جديد ::..

الصحراء و ..المطر (روايه ) بقلم : سعد محمد ابو حيمد ي

الحلقة (( السادسة ))


ولماذا يكون هناك كتب أربعة ؟ وكتاب أربعة ؟ ألا يمكن أن يحدث التضارب والاختلاف وربما التضاد ؟

-أخي فارس كما سبق واعترفت لك بأنني غير ضليعة في علوم الدين وأن هناك رجال دين متخصصون وهم من يستطيعون إجابتك,

ومع ذلك سوف أذكر ما أعرفه من ثقافتي الدينية المتواضعة أن المسيح عليه السلام له تلاميذ وله أتباع ولا بد أنهم كانوا يسجلون

أو يحفظون ما يقوله وما يرشد به أما أنهم - الكتاب- أربعة وربما يحدث خلاف بينهم فيما يكتبون فإن ذلك يعود إلى أن كلا منهم كان

يكتب و يعتمد على فهمه واجتهاده, من أجل ذلك تعددت الكتب. ولكنها في النهاية تؤدي إلى هدف واحد .

-أخت ميري أشكرك على إجابتك الاجتهادية البليغة ولتسمحي لي أن أتحول إلى سؤال مهم وعميق ويشغلنا نحن المسلمين,

وهو الذي به الاختلا ف ا والخلاف الحاد بين المسلمين والمسيحيين الاختلاف الذي يتعلق بكرامة المسيح وقيمته وسموه

والذى نعتقده نحن المسلمين .ذلك الخلاف أو الاختلاف هو قضية صلب المسيح..

ذلك الكيد الذ ىكا ده وحث وحض عليه اليهود والذي – للأسف - يؤكده ويؤمن به المسيحيون. أما نحن المسلمين فنعتقد أن المسيح اكبر

و أسمى من أن تطوله يد البطش من الرومان والكيد من اليهود, نحن نعتقد انه رفع إلى السماء, وأن من صلب ليس إلا شبيهاً له, وبما أن

أصدقاءنا المسيحيون يصرون على أن المسيح قد صلب, فإننا نوجه إليهم سؤالاً منطقياً وعقلياً ..

وهو كيف يقبل الله أن يصلب المسيح وهو كما يعتقد المسيحيون أنه ابنه ..؟

كيف يرضى رب الخلق القادر على البطش بالمعتدين , كيف يرضى بصلب ابنه؟

إنه أمر يصعب تقبله, هبي أخت ميري –لاسمح الله- أن يؤتى بابنك أو أخيك أو أبيك ثم يصلب ويعذب على مرأى منك..

فهل تحتملين ذلك وتسمحين به؟

حتى ولو كنت غير قادرة على منعه؟

من المؤكد أنك لن تقبلي ذلك حتى لو لم تكوني قادرة على صده ..فكيف بالله القادر على كل شيء ؟

- مرة أخرى أخي فارس أعتذر عن عدم قدرتي على الإجابة المقنعة ولكني سأجيب حسب مفهومي وبإجابة مختصرة ..

في عقيدتنا أن المسيح قد قبل راضياً ومختاراً على أن يهرق دمه نيابة وفداءً عن شعبه واتباعه, وان يتحمل ذنوب وأخطاء رعاياه ..

هكذا رضي المسيح ..وهكذا ضحى بنفسه..هذه عقيدتنا ولا مراء حولها أو تغيير لها.

- مع احترامي وتقديري لعقيدتك فإن ذلك أمر يفوق قناعتي ويزيد عن فهمي ..ومع ذلك اسأل هل تعنين أن عموم المسيحيين لن يحاسبوا

عن ذنوبهم مهما عظمت يوم الحساب؟ وأن المسيح هو الذي سيحاسب بدلاً عنهم؟!

- نعم أخي فارس هذه عقيدتنا وهذا ديننا ..

- سؤال أخير أخت ميري أنت مسيحية كاثوليكية وإيمانك بديانتك ثابت..ما مدى تمسكك وتطبيقك لتعاليم الدين؟ ..

أقصد هل تؤدين الواجبات الدينية التي يؤديها أي رجل دين ؟ وما موقف رجال الدين ممن لا يؤدون الواجبات الدينية؟

- أخي فارس .يبدو أنك لن تبقي عني ولن تذر..وستلاحقني إلى آخر معلوماتي الدينية, إن الدين عندنا فيه مرونة, وبه متسع وتسامح,

وهناك من يؤدي الواجبات الدينية الأساسية , وهي الصلاة في الكنائس .وهناك من لم يلتزم وخاصة الشباب ..في حين أن هناك

سلوكيات مشتركة يلتزم بها كل مسيحي مثل الصدق والأمانة وعدم الاضرار بالناس وغيرها أما موقف رجال الدين ..

فإن مهمتهم الوعظ والإرشاد والحث على الواجبات فقط, ويتركون ما بقي ليكون بين العبد وربه.

- أخت ميري بما أن والدك الأستاذ منير يحضرنا وقد استمع إلى حوارنا, فلتسمحي لي بان أتوجه إليه ببعض الاستفهامات ..

- لا بأس أخي فارس ولكي أستريح وأستعيد أنفاسي بعدما أجهدتني من خلال استجوابك واستفهاماتك

- أستاذ منير لقد استمعت إلى حواري مع الأخت ميري ..وأرجو ألا أكون في نظرك قد أخطأت أو تجاوزت آداب الحوار وخاصة في

أمور الدين التي قد لا أكون أنا و ميري على مستوى من فهمها.؟

- أخ فارس أشكرك على لطفك وحسن تعبيرك في الواقع لم ألا حظ ما يسيء إلى الدين أو غيره من خلال الحوار وإن كنت –

وأنا أعترف- غير متعمق في المفاهيم الدينية ذلك أن أمور الديانة المسيحية قد أوكلت إلى متخصصين يتعمقون فيها ويتفرغون

لها أما نخن العامة فإن ما علينا الا الاستماع والانقياد لما يقوله رجال الدين.

- أستاذ منير سوف أطرح عليك سؤالاً أخوياً به تورية وتشبيه, وأود أن نتحاور حوله. سؤالي.هناك هدف عظيم, و أود الوصول إليه في

يسر وسهولة, ويوجد طريق واحد واضح وسهل ويصل بي مباشرة إلى الهدف.

وبجانب هذا الطريق طريقان فرعيان هما جيدان, ولكنهما ربما يؤخراني اويتوهانى بعض الشيء عن هدفي المنشود, ترى.؟.

ما علي أن أفعل؟

هل أنتهج الطريق المباشر؟

أم ان بامكانى ان أسير من خلال الطرق الثلاثة؟.

- أفهم ما تشير إليه أخي فارس أنت تقصد مصطلح الديانة لدينا (الأب والابن والروح القدس) إن ذلك أمر وضعت قواعده منذ آلاف

السنين وأسست عليه الديانة المسيحية, ومن الصعوبة بمكان أن تجري مناقشته ومراجعته, ومن المستحيل التحول عنه.

- أستاذ منير احترم موقفك وأقدر إيمانك بعقيدتك, ولكن في رأيي المتواضع أنه لا يوجد مستحيل..

وذلك حين تتظافر الجهود وتتحد الإرادات لإيجاد التوافق وتقريب المقاصد.. المقاصد التي هي في النهاية لها غاية واحدة

وهي الإخلاص لله. ما الذي يحدث يا أستاذ منير –

وأنتم ونحن نعترف بأن الله هو الخالق الوحيد- ما الذي يحدث لو سلمنا لله بالوحدانية؟

إن ذلك إكبار منا ومنكم لله.. مثال بسيط أستاذ منير: هل يجوز أن يكون للبنان رئيسان للجمهورية ؟ بداهة لا يجوز .

أنتم تعترفون وتقرون مثلنا- بأن هناك قيامة (آخره) وهناك نار وجنة وهنالك حساب , من يا ترىسيقوم بالحساب ؟

لا أظن أن عيسى وجبريل سيقومان بالحساب ؟؟ بل ان خالق جبريل وعيسى هوالذى سيحاسب الخلق جميعا .

- أخي فارس..هذه أمور عظام لا قدرة لي على فهمها والإجابة عليها, ولا أتحمل البت فيها..

فقط هناك رجال الدين هم الذين يستطيعون الإجابة على استفهاماتك.

- أستاذ منير ما قصدته هو محاولة التقريب بين الديانتين وإزالة بعض الحواجز, فأنت ترى أننا نتوافق في أمور كثيرة, وأنتم تتوجهون

إلى الله من طريق ونحن من طريق آخر. وأعتقد أن الطريقين ينتهيان إلى هدف واحد هو الله.. والمخلصون والمجتهدون منا ومنكم يودون

ويرغبون ويتمنون أن تكون الطريق واحدة.

- أخي فارس ما تقوله جيد وبه روح العقل والاحترام .. ولكن الأمور لم تكن بالبساطة التي تخطر على بالك . ولي رجاء بان يتم التعاون

في أمور كثيرة خارج نطاق الدين, فربما قربت وازالت الكثير من الفواصل ..

- أستاذ منير قبل أن أنهي حديثي معك أرجو أن تسمح لي بأن أروي لك قصة طريفة تتضمن وتعبر عن تقديرنا واحترامنا,

ومن خلال ما ورد عندنا بالقرآن عن مريم البتول, القصة يرويها عالم مسلم هندي اسمه أحمد ديدات. وهو من سكان جنوب إفريقيا,

قال: لي صديق مسيحي ملتزم وعاقل أقوم بزيارته دائماً وأثناء حواري معه حول الأمور الدينية سألته

وقلت: هل إذا أردت أن تروي لابنتك قصة حمل مريم.؟.

هل ترويها كما روتها الكتب المسيحية؟

أم كما رواها القرآن.؟

وصمت صديقي قليلاً ثم قال: أرويها كما وردت بالقر آ ن . وأنت يا صديقي منير لا بد وانك قد قرأت ما روته الكتب المسيحية.

فهل ترى أن ما قيل عن مريم يليق بأكرم امرأة في العالم؟

وهل ستوافق مع ذلك الرجل من جنوب إفريقيا الذي اختار الرواية الإسلامية عن مريم؟

- أخي فارس الكتب المسيحية المقدسة كتبها علماء موثوقون وهم يتحملون مسؤولية ما كتبوا, ونحن ما علينا إلا أن نؤمن بما كتبوا.

- أستاذ منير يبدو أن ميري لديها مداخلة.. فهي تشير إلى ذلك فاسمح لي بأن أتوجه إليها..

- نعم يا أخت ميري يبدو أن لديك ما تريدين قوله أو إضافته..

- لا ليس عندي ما أضيفه وإنما لدي ما أقوله .. تفضلى وقولى ما لديك

- أخي فارس.لقد أمضينا في الحوار أكثر من ثلاث ساعات وكنت خلال هذا الوقت آخذ بناصية الحديث,

وموجهاً لنا الأسئلة والاستفهامات, أما الآن فقد جاء الدور عليك لنلقي عليك بأسئلتنا.. على الرحب والسعة أخت ميري أنا على استعداد

للإجابة على أي سؤال أو استفهام.لقد دخلت وتعمقت بأسئلتك وأفكارك في عقيدتنا المسيحية .

أما الآن فإننا سنتولى إلقاء الأسئلة عليك حول ديانتك الإسلامية.

ولكن كما يشير الوالد فإننا نستأذن في الانصراف.. وستكون لنا فرصة لنطلع على المراجع التي تعيننا على مناقشتك,

فنرجو أن يكون لنا لنا لقا ء آ خر

ريحة عطر ..:: تاج المنتدى و كبار الاداريين سابقآ ::..

الله يعطيك الف عااافيه لكن الجزء صغير

ننتظر الحوار بين فارس وميري

وكيف رااح فارس يتغلب على اسئلت ميري وينتصر عليها

الف شكر على القصه الممتعه كثيرا

في انتظااارك

توقيع
[flash=http://dc09.arabsh.com/i/02457/ewha6wuxj3q0.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


شكرا لاحلا غدور في الدنيا
ودي أكون ..:: جديد ::..

الف شكر على مرورك يالغالية بس الظاهر ألاعضاء مايحبون القصص والرواية فجميع المواضيع لايرد الا أنتي

والاخ هاوي الف شكر لكم

الهاوِي موقوف مراجعة الإداره

أختي ودي أكون :ألف شكر لك على تقديم هذه السلسلة الجميلة لهذه القصة وبانتظار نهايتها وأنا في شوق لذلك ،ولاتهتمي بالأعضاء ردوا أم لم يردوا وانظري إلى قراء القصة فعددهم ولله الحمد طيب ،وأرجو ألا تصابي بالإحباط ،وشكرا لك مرة أخرى على جميل صنيعك .


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية