ودي أكون ..:: جديد ::..

[align=center]


الصحراء و ..المطر (روايه ) بقلم : سعد محمد ابو حيمد ي

الحلقة الثالثة



وتربيته الدينية. وتقاليده المحافظة غادر هذا البدوي بلا ده مغلفا بتلك الصفات. والمواصفات. وهبط ونزل في وسط من الأجواء المختلفة ــ

و بشكل صارخ ــ.. عن الأجواء التي قدم منها,انبهر ولكن لم تغب عنه رزانته ولم يفقد توازنه شاهد وراقب المتغيرات .. وبشجاعته

وصلابته وتحفظه. راح يهضم الأجواء ويتفهمها شيئا فشيئا ..حتى بدا يتكيف . ولكن على طريقته وعلى أسلوبه المتحفظ يعطي ما يجب.

وما يتناسب من التعا مل يأخذ ويعطى بتد بر ولكنه لا يأخذ إلا ما يتناسب مع مكوناته ومفاهيمه, وجد فارس نفسه في مجتمع مفتوح..

لا حرج فيه ولا إحراج تسير المرأة والرجل جنبا إلى جنب ولا ضير في ذلك في العمل في المدرسة في الجامعة, شاهد فارس بلادا

تغطيها الطبيعة بشتى أشكالها .ويساجلها المطر من حين إلى آخر, يمر الضباب فوق جبالها.. وتنبت الزهور في شوارعها وساحاتها..

ويداعب البحر شطآنها وهالته – ولا أقول فتنته – الأجواء. فقد كانت المرة الأولى التي يأتي فيها لبنان بل المرة الأولى. التي يغادر

فيها بلاده.

باشر فارس الدراسة بالجامعة.. وقد وجد نفسه يلتزم بإحدى فقرات التكيف.. وصار يرتدي مثلما يرتدي طلاب الجامعة.. لبس القميص

والبنطلون, ولم يفاجأ فارس بوجود الطالبات وهن يجلسن جنبا إلى جنب مع الطلبة على مقاعد الجامعة.. وذلك أن الأسبوعين الذين

قضاهما قبل دخول الجامعة.. قد جعلته يستوعب ما يحدث.وراح فارس يكثف جهوده على دراسته وواجبا ته بهمة ونشاط.. يساعده في

ذلك عدم ارتباطه بمعارف ا وصداقات تأخذ من وقته, وكان يمضي أيام العطلات الأسبوعية. برحلات في أعماق الريف اللبناني.. ليتعرف

على البلاد وتفاصيلها, وليقضي كذلك على ملل الوحدة ويغيب عن ضوضاء المدينة وزحمتها... بعد أسبوعين أو ثلاثة تعرف فارس على

شاب عربي من دول الخليج اسمه ..حمدان يدرس في نفس الجامعة, وكان سابقا له بسنتين دراسيتين, وقد وجدها فارس فرصة

ليستأنس بمرافقته ومصاحبته في بعض الرحلات, أنِسَ به لأنه قريب من عاداته وتقاليده وان كان حمدان قد اندمج في المجتمع اللبناني

وتكيف معه في عاداته وتقاليده وخاصة مجتمع الجامعة من الجنسين, كان فارس لا يعنيه أو يهمه علاقات حمدان بالمجتمع اللبناني

بقدر ما وجد فيه رفيقا وصديقا يلتقي معه في كثير من العادات والتقاليد.

بعد عدة شهور حل عيد الميلاد(الكريسماس), وهو مناسبة يوليها أهل البلاد عناية كبرى. وخاصة الطائفة المسيحية, وهي كبيرة في

لبنان وتفرض هذه المناسبة أجواءها على سائر اللبنانيين, المسيحيين وغيرهم..وينغمسون في حفلات واحتفالات, ورحلات ومباهج

متعددة , ولأن فارس لا يعنيه ذلك بقدر ما يراه مناسبة لمزيد من الرحلات إلى أماكن في لبنان لم يزرها , أما زميله حمدان فله شأن

آخر حول هذه المناسبة, فقد أرتبط مع أحد أصدقائه من طلاب الجامعة على رحلة يستضيفه فيها صديقه(جوزيف منير) في منزل عائلته

بإحدى القرى اللبنانية في الريف ( أو ما يسمى بالضيعة في المصطلح اللبناني ) وقد جعل جوزيف الدعوة مفتوحة لمن يريد حمدان أن

يرافقه , لذا فقد رغب حمدان أن يرافقه فارس وذهب إليه وقال: أن احد أصدقائه من طلاب الجامعة قد وجه إليه الدعوة لاستضافته يوما

كاملا في منزل عائلته (بالضيعة) وقد جعل الد عوة مفتوحة, لذا فأنا أود أن ترافقني في هذه الرحلة لتتعرف على إحدى العائلات

اللبنانية .. وتتمتع معنا بالأجواء الريفية , لكن فارس اعتذر وقال : أخي حمدان أنت تعرف أسلوبي وتحفظي من الاندماج في الأجواء

والمجتمعات اللبنانية وخاصة الشريحة التي ارتبطت بها ..وذهابي معك سيكون فيه إحراج لك ولي أيضا , فأنت تتمتع بالمرونة

والتكيف..أما أنا فتشدني خلفيتي التربوية .

قال حمدان: لا عليك يا صديقي, إن المجتمع هنا يعطي لكل إنسان حريته, ويراعي عاداته وتقاليده , لذا فأنني آمل أن ترافقني بدل أن

تبقى منزويا في منزلك ولوحدك.

- أخي حمدان.. أنا لن أبقى في منزلي فقد وضعت خطة رحلة, و سوف أقوم بتنفيذها

- لا يا فارس لن اذهب إذا لم تذهب معي, سوف أبقى معك وأرافقك في رحلتك ,

- أنا لا أرضى لك إخلاف وعدك مع صديقك ولا حرج عليك من قبلي .. فأنا قد تعودت على الرحلات لوحدي وأنا أقدر لك هذا الإهتمام .

- أبدا ...أبدا.. يا فارس لن اذهب ...

وحين وجد فارس الإصرار والإلحاح من حمدان قرر الذهاب معه إلى الضيعة, وهناك استقبلهما جوزيف وأبواه وشقيقتاه استقبالا حارا,

وراحت الأسرة وعلى لسان والد جوزيف تردد وتكرر عبارات الترحيب بالضيفين وجاء الرد المقابل من حمدان , الذي شكرهم باسمه واسم

صديقه فارس , ثم راح حمدان يعرفهم على صديقه حيث قال : فارس ينتمي إلى أسرة عربيةعريقة كانت تعيش في البادية بالمملكة

العربية السعودية, غير أن أسرته بعد تطور وتقدم المملكة في شتى المجالات , قررت أن تستقر بالمدينة , وعلى اثر ذلك اندمج صديقي

وأسرته في حضارة المدينة ,مع احتفاظه ببعض صفات البادية والاتصال بها , والدليل على تأثره بالحضارة انه قد جاء ليتعلم في

لبنان , وقد فضل لبنان – كما قال لي – لأن له أصول وخلفيه عربية أولا, وثانيا أن به جامعات متقدمة , وكان لجوزيف الكلمة التالية ,

حيث قال : موجها كلامه إلى فارس : ماذا رأيت يا أخ فارس في لبنان ؟؟ وهل هناك اختلاف في الأجواء والتقاليد والعادات ؟ إن

بلادكم كما يقال معظمها صحراء. ورد فارس بقوله: لقد وجدت في لبنان شعبا يتميز بالمعرفة والثقافة , ويتسم باللطف وحسن

المعاملة , أما قضية الأجواء , فإن لكل من لبنان بأجوائه الطبيعية , وبلادي بأجوائها الصحراوية, لكل منهما ما يميزه ويمتاز به [/align]

tota111 ..:: كـــ vip ــــبار الشخصيات ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توقيع
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه





الهاوِي موقوف مراجعة الإداره

شوقتينا للقصة كثيرا ونحن بانتظار بقيتها مع خالص الشكر والتقدير لك على جهودك المباركة .

ودي أكون ..:: جديد ::..

الف شكر على مروركم يالغالين

ريحة عطر ..:: تاج المنتدى و كبار الاداريين سابقآ ::..

شهيتني على الروحه للبنان وضواحيها الرائعه

ممتع ما قراااات

لك مني جزيا الشكر الجزيل على الجزء

توقيع
[flash=http://dc09.arabsh.com/i/02457/ewha6wuxj3q0.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


شكرا لاحلا غدور في الدنيا

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية