ورد وبارود ..:: عضو مميز ::..

بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي مررت في رحلة حياتي بمراحل أولها الثقة والتربية السليمة والمحافظة على الصلاة والقرب من الأهل ومواصلة حياتي بين أكناف الحب والرحمة مع أعظم أبوين في حياتي .. والدتي ووالدي ..
ثم انتقلت بأحلامي إلى حياة دخيلة على ورد ~ وبارود تلك الحياة الغريبة وتلك البيئة الأغرب حياة كلها أموات ولكنهم ليسوا بأموات بيوتهم كبيوت العنكبوت شفافه عجيبه في الرسم ولكن في حقيقتها ظعيفة وهن على وهن وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوب .. كنت في حقيقت الأمر أطوق نفسي بنفسي بحبال الشيطان وخطواته خطوة خطوة .. صراع بين الضمير والنفس ..
حياة كلها تجارب وكل تجربه تهوي بصاحبها في جهنم سعين خريف .. خطوات كخطوات السلحفاة .. وقائدها ودليلها الشيطان .
ثم ارتحلت بعد ذلك في لهو وضياع ومزمار وغناء .. ضياع في ضياع الناس من حولي يشيرون لي بالبنان ,, وفي واقع الأمر ثور من جملة ثيران ..
أن حياتي في هذه المرحلة اشبة بحياة البهائم لا تعرف منكراً ولاتنكر معروفا .. سفر .. مساخة .. اقصد سياحة .. اصبحت مشهور وعلى كثير من الألسن يتردد اسمي .. عالم منكوس .. اصبح الخطاء هو العنوان ولكن بطريقة مدبلجه ..
الزناء أصبح علاقة عاطفية .. والحب بين البنات أو العكس إعجاب .. والخيانة تضحية .. والغش ذكاء .. والكذب دبلماسية ..
عجب لهذا الزمن وأهله فعلاً لكل خطاء حلول وأسماء وطرق لكي تكون الحياة بمجملها غش وخداع على النفس والأخرين ..
كنت أمشي بخطوات ثابته كخطوات الملوك .. ولكن الحقيقة عكس ذلك ..
احبتي والله من واقع تجربه لقد سئمت في هذه المرحلة من حياتي وفكرت مرراً في الأنتحار بل والذي نفسي بيده ما كان بين إنتحاري والرجوع عن ذلك إلا دقائق معدودة لو أن الله قدر ورحمني بفضل منه ..
والأن بعد كل هذا التعب والعناء والهم والنكد وصلت إلى بداية النهاية .
في لليلة من الليالي وجدت نفسي متعب وفي صبيحة ذلك اليوم شعرت أن كل من حولي يراقبونني
تغيرت حياتي في كل ساعة ارى شي قديم في حياتي والدقائق تمر كأنها أيام وفي كل دقيقة اتذكر شئ قد نسيته أو تناسيته .
امر بشارع أو بطريق ما فأجد نفسي قد رأيت شي قد أنتهى من حياتي تعود ذكرياته أمام عيني ..
بصراحة أصبحت اشك في كل شئ حولي زملائي تغيروا شيئا فشيئا عملي حاولت أن افصل منه كنت في تلك المرحلة قد تملكت زوجتاً لي وكانت حياتي قد بدأت بعدها العكسي حاولت في تلك الأيام أن أنهي زواجي وأن اطلق زوجتي وهم أهلي احسست أنهم تغيروا إلا أمي أنقلبت حياتي لا أعلم ماذا جرى لي .. ذلك الرجل الملهم وذلك الإنسان المرهف وذلك الفنان المبدع وتلك الخطوات الرزينه أصحبت في عشية وضحاها مجرد كذبه أمشي في الطريق وكأني مجنون المكان الذي دائماً أمر به في وقت معين ويكون مزدحم لا أجد فيه زحمه والعكس الصحيح بصراحة
كل هم كان قد أختفى من حياتي عاد في تلك الأيام كانت أيام قليلة ولكن كأنها سنوات من التعب والأرق والبكاء ..
كنت دائماً ألجاء إلى تلك الخشبة تلك الأوتار التي كانت تخفف الحمل عن كاهلي ولكن وللأسف كنت أرها فأخاف منها ..
هل تصدقون أني في هذه المرحلة أصبحت كالمجنون .. أنها الحقيقة التي أصفها لكم .. والدي وهو والدي اصبحت لا أثق فيه أخواني الناس من حولي ما عدا والدتي وفي لحظة من اللحظات تصدقون أني فقدت الثقة في والدتي مجرد لحظات . بصراحة اصبحت أسير لهمومي ولكن لا أعلم أين الحل .. البكاء الذي كان في نظري من أصعب الأمور أصبح في تلك الأيام الوسيلة التي احيا بها .. البكاء الذي هو وسيلة التعبير للأطفال .. كانت هي الوسيلة التي أعبر بها ..
ولكن أرجع وأقول في لليلة من الليالي وجدت نفسي متعب وفي صبيحة ذلك اليوم شعرت بأن هنالك حل يخفية القدر ولابد لي أن أبحث عنه .. وكانت لليلة الخميس صبيحة الجمعة فكان ذلك اليوم سعادتي وكان ذلك اليوم نجاتي وكان ذلك اليوم اكتشاف ما حل بي ..
ذهبت للصلاة يوم الجمعة في المسجد وكانت تلك الصلاة لزمن طويل لم أصليها ثم ركعت ركعتين وفتحت بعدها المصحف وقرأت سورة البقرة .. وما أن بدأت وسمعت صوتي الشجي الجميل الحزين الذي كم أطرب قلوب وضيعها .. ذلك الصوت الذي كم أعجبت به فتاه ذلك الصوت الذي كم تغنى وتغنى بألاف الكلمات التي تغضب الرحمن ..
بصراحة ما أن بدأت أرتل وأتغنى بالقرآن وجدت من يقبض على انفاسي ووجدت حملاً على صدر قد زاد ثقله ولكن واصلت القرآة ..
ذلك المصحف سنوات من الضياع لم تمسه يدي ولكن ابشركم ما أن بدأت أفهم وأتفهم آيات تلك تلك السورة إلا والدمعة من عيني تنزل وبدأت اتماسك ولكن القرآن بدد تماسكي وأنتقل الدمع إلى بكاء وأنهمر الدمع على خدي زادت أنفاسي وأرتفعت حشرجت صدري وبدأت أبكي وزاد الدمع حتى لم ارى حرفاً أقرأه وأحاول أن اثبت نفسي وأحاول أني أهدي نفسي ولكن لم أستطع تدرون لماذا .. لأني كلما قرأت آية توقعت أن الله في تلك اللحظة قد كتب تلك الآية من أجلي وكلما أزددت تفكراً كلما أزدت خوفاً بصراحة نزل على قلبي خوف في تلك الساعة وبدأت أراجع حسابتي ولكن بشكل خاطف لو مت قبل هذه الصلاة ماذا كان حالي ..
ثم رجعت أردد تلك الحروف والآيات وأكمل قرأتي ولكن في لحظة أنفجرت من البكاء ولم أشعر أني في مسجد ولم أشعر أن حولي أحد ولم أشعر بأحد لم اشعر بالمصلين كان شعوري أن تلك الساعة أن الله أمامي والمصحف بين يدي وكأن الله يقول ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق .. فقلت لنفسي بلا قد آن بلا قد آن .. وكنت أقول في تلك اللحظات بعد أن أحسست أن سورة البقرة قد أختفت من المصحف مشهد مرعب كنت أقرأه والآيات كأنها تريد أن تختفي فكنت أدعوا الله يارب لا تحرمني أن أكمل هذه السورة .. والله الذي لا إله إلا هو .. كنت أقول يارب لا تحرمني أن اكمل هذه الآيات تخيلوا القرآن الكريم كان بين يدي قرابة الثلاثين سنة حرمت منه قرابة النصف من هذه السنين .. ولكن تخيلت في تلك الساعة وفي تلك اللحظات أن الناس قد وقفوا خلفي وينظرون الي متعجبين وقلت في نفسي كنت في يوم من الآيام الناس يقفون من حولي متعجبين من غنائي وها أنا ذا أبدلني الله بجمهور لكن عنوانهم الحب في الله .. وأبدلني ربي بأية في كتابة .. وهي قول الله عز وجل .. الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله .. آلا بذكر الله تطمئن القلوب ..
توقفت عن البكاء في ذلك اليوم بعد أن أنتهت الصلاة وتغيرت حياتي وتبدلت رأيت النور الذي يسأل عنه الكثير نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ..
أحسست أني قد ولدت من جديد عاهدت ربي في ذلك اليوم أن لا أعود لما كنت عليه بدأت ومررت على غرفتي ودخلت وإذا فيها صور الذكريات وفيها اشرطة غنائية وأشرطة فديوا مصورة لحفلاتي وأشرطة مختلفة من المعاصي والذنوب لا يعلمها إلا الله وأخذتها وجمعتها في شنط وليس في شنطة من كثرتها وما تركت معصية إلا أخذتها في ذلك اليوم وعلى رأسها الدش الذي كان يصب الويلات على رأسي صباح مساء .. ومن ثم توجهت إلى مكان لا يراني فيه إلا الله ثم اشعلت النار فيها وسجدت لله سجود شكر وبكيت حتى أختلط التراب بالدمع وكانت تلك اللحظة في مخيلتي لحظة أعجاب لا لنفسي .. ولكنها أعجاب برب العالمين تدرون لماذا ..
ذلك العاصي المذنب .. ذنوبة وصلت عنان السماء .. والله من فوق عرشة يختارة ويهدية بعد ما حصل منه بعد ما ارتكب من الجرم المشهود .. كنت استتر عن الناس ولكني نسيت رب الناس ومع هذا يرحمني ويهديني .. كنت لا أطيعه فيما أمر ولا أجتنب ما نهى عنه وزجر .. ومع هذا يختارني من بين خلقه .. كنت اعصيه ليل نهار .. ومع هذا ارشدني اليه .. كان يسترني بالليل وأفضح نفسي بالنهار .. ومع هذا البسني لباس الستر بفضله .. كنت وكنت وكنت ولكن الله أكبر مما كنت فهو الكبير المتعال سبحانه رب العزة والجلال له الحمد والفضل والمنة ..

كلمة ختامية هل تعلمون من هو والدي .. ومن هي والدتي
والدي .. هو ذلك الشيخ في الخمسينات الراكع الساجد ذلك الشيخ العجيب كنت دوماً اسمعة يناصحني ويدعوا لي ذلك الشيخ المهاب كان له دعوات في آخر الليل حينما أعود من سهراتي الغابره أجده على سجادته يدعوا الله لي بالهداية
ذلك الشيخ حينما يعود من سفر وقد أتعبه السهر والسفر وأضناه
ما أن يسمع المؤذن يؤذن إلا وقد توجه للمسجد ذلك الشيخ الكبير هل تعرفون من هو .. كان سبباً في استقرار حياتي بعد الشتات .. وكان له الدور في ثباتي بعد الله وأعلم علم اليقين أن أكرم الأكرمين لم يكن ليخب من دعاه فهو القائل أدعوني استجب لكم .
والدتي .. من ياترى هذه الأم ..
بصراحة خجلت أني أكتب في آخر قصاصاتي تعريفاً بأمي ولكن أتشرف أن أقول لكم أني أن كتبت عن أمي في هذه العجالة فثقوا أني مقصر ..
أمي حينما أنظر إلى شفتيها وهي ما بين تسبيح واستغفار وأتذكر ما كانت عليه من المراره في حياتها مما كنت عليه من حال أقول يارب اغفر لي ولا تعاقبني على ما كان مني .
أمي حينما أجد القريب ومن يعرفها يذكرها بالخير .. أتذكر أن أناس مما كان يعرفونني يعلمون أن الخير كان بعيد عني ..
امي حينما أتذكرها أقول لنفسي الحمدلله الذي هداني لكي ترى فلذت فؤادها بين يديها على ما تحب ..
امي كانت حينما أكون متواجد في البيت كانت غرفتها مجاورة لغرفتي ولكن شتان ما بين الغرفتين غرفة تسجد وتركع وتسبح وتدعوا الله فيها لليل نهار وغرفة فيما سبق ما يغني عن التعريف عنها ..
كانت لايمكن أن يؤذن المؤذن إلا وقد وقفت عند باب غرفتي تنادي الصلاة .. صل ياولدي الله يهديك .. ولا تبرح من مكانها حتى أخرج سواء بقيت دقيقة أو ساعة ..
امي .. هل تعلمون أنها لم تدعوا علي في يوم من الأيام في غضب أو رضى إلا بكل دعوة طيبة منذ عرفتها ..
امي وما أدراكم ما أمي
أمي .. كنز لا يفنى .. اعتذر لكي يا أمي على صفحات هذا المتدى وأقول أسف ثم أسف لما بدر مني وأسف ثم أسف ثم أسف أني في لحظة من اللحظات فقد الثقة في كيانك العظيم ولكن .. التوبة .. التوبة .. التوبة .. تجب ما قبلها


كلمة ختامية أقدمها لكم بديت اسأل وشلون أخلص نفسي وشلون أحررها ولذلك وصلت لتحرير نفسي
من ( الأوهام ) ( الهواجيس ) ( الخيالات ) ( الويلات ) ( الهموم ) ( العذاب )
وفزت بعالم ( الرحمة ) لذا ما كان من صواب قلته فمن الله .. وما كان من خطاء فمن نفسي والشيطان .

أحبتي ركاب رحلة ورد ~ وبارود .. والمتجهه بمشئية الله إلى بلد الهداية
اعتذر بعد ماحصل من مطبات هوائية اعاقت مجريات رحلة ورد ~ وبارود لذا نهيب على الجميع العودة إلى مقاعدهم إستعداداً للهبوط في مطار ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . . وشكراً
لكم مني كل الدعاء الخالص .. اللهم وفقني وإياهم لما تحب وترضى .. وأجعل ما قلته خالصاً لوجهك الكريم .. وأهدني وسائر من قرأء رسالتي وزوار هذا المنتدى خاصة وسائر المسلمين عامة برحمتك يا أرحم الراحمين ..
سبحانك اللهم وبحمدك .. اشهد أن لا أله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب اليك
تحياتي للجميع
اخوكم
ورد ~ وبارود

نوااارة ..:: كبار الاداريين ::..

تقبل الله منك ان شاءالله

وربي يثبتك على طاعته

توقيع
دلوعة عبود ..:: عضو مميز ::..

قصه رائعه
وتستحق القراءه
بارك الله فيك والله يثبتك على طااعته والمسلمين اجمعين
وبااانتظاار جديدك

توقيع
ياخوي يا عزوتي ياضحكتي وبكاي
. . . . يامن على فزعتي يمينهـ في يمناي
من لي سواكـ اللي على أكتافهـ أرتكي

. . . .أنت العضيد اللي أشد فيكـ الظهر يا خوي

ورد وبارود ..:: عضو مميز ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً اختي نوراه على وجودك وإطلالتك .. وتقبل الله دعائك .. والله أني بحاجة لمثل هذه الدعوة كما أنكي أنتي وأنا بحاجة للنفس في حياتنا ..
ولكني اسأل الله أن يجري أجر هذه الدعوة لكي أخوتي كما يجري أنفاسك إنه وحده القادر على ذلك .

تحيات اخوك


ورد ~ وبارود

ورد وبارود ..:: عضو مميز ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي دلوعة عبود لكي مني الدعاء الخالص .. أعلم علم اليقين أن من قال لأحد جزاك الله خيراً أنه قد أوفى في الدعاء .. ولكني اقول لكي اسأل الله أن يجزيك خير ما جزى محسن على إحسانه إنه وحده القادر على ذلك ..

اشكرك على مرورك
تحيات اخوك
ورد ~ وبارود


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية