ديننا الاسلامي حث علي الزواج وأتضح ذلك في كثير من الايات الكريمه والاحاديث الشريف

قال تعالي : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا ) (النساء 1)

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن كنتم من رهبان النصارى فالحقوا بهم إني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد وأنكح النساء، وهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس منيّ"

والحكمه من تشريع الزواج هو تأسيس اسره صالحه تكون بمثابه لبنه قويه في البناء الاجتماعي
من اهم ادوارها ومسؤلياتها هو انجاب الابناء وتوفير الامن والاستقرار النفسي لهم واكسابهم العادات والاخلاق الحميده وتأهليهم ليكونو جيل صالح في هذا المجتمع .
وفي مجتمعنا الشرقي فرضت علينا العادات والتقاليد ان يكون الارتباط والزواج من داخل الاسره
بل ان هناك اسر لازالت تصر ان يكون الارتباط من ابناء العمومه الاشقاء وترفض الخروج من هذا النطاق والارتباط، من فروع اخري من نفس الاسره .

لكن الوعي والتقدم العلمي والثروه الطبيه في عصرنا الحاضر يحتم علينا اعاده النظر لتلك العادات والتقاليد
بعقل والتحكم ايضا بعواطفنا وأهوائنا ورغباتنا اثناء ارتباطنا بشريك العمر

فحتي يكون هذا الارتباط مصدر سعاده لنا لا مصدر مآسي وتعاسه لابد ان نراعي الي جاتب الحب والتوافق الاسري امر هام
هو التوافق الطبي الذي له اثر كبير في استقرار الحياه الزوجيه وضمان سعادتها بأذن الله بأنجاب اطفال اسويا اصحاء .

فقدأثبتت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابةببعض الأمراض الوراثية بين الأطفال من أزواج أقارب .

لذا كان الحل الامثل للتعامل مع هذه ا لمشكله الصحيه والتغلب عليها

تطبيق نظام الفحص الطبي ماقبل الزواج

ولهذا الاجراء اهميه بالغه بأذن الله في الوقايه وتجنب كثير من الامراض الوراثيه وتفادي حدوث امور مستقبليه تؤثر سلبا علي العلاقه الزوجيه .

فالواجب علينا ادراك اهمينه حتي نحظي بجيل مفعم بالصحه العقليه والجسديه .

وما دفعني للاهتمام بطرح هذا الموضوع هو ماتعرضت له احدي صديقاتي عندما اصرت علي الزواج من قريب لها بالرغم من ان نتائج الفحص الطبي كانت سلبيه وبالرغم من معارضه الاسرتين باتمام الزواج الا ان الطرفين اصرو علي اتمام الزواج فصدمه نتيجه الفحص الطبي السلبيه جعلتهم يتعلقون ببعض اكثر ويتناسون امور كثيره تتطلبها الحياه الزوجيه غير الحب وهي انجاب اطفال اصحاء فكل منهم تمسك بالآخر اكثر فأصرو علي اقناع اسرهم بضروره اكمال الزواج بعد اتفاق من كلاهما بعدم التفكير بالانجاب والمداومه علي استخدام العقاقير المانعه للانجاب فتم الزواج بالرغم من عدم توافقهما طبيا
في السنتين الاولي كانت حياة صديقتي سعيده جدا لكن بعد ذلك بدأت الرتابه والملل تقتحم حياتهم الزوجيه فقررت الانجاب ظننا منها ان ذلك سيعيد لها سعادتها الزوجيه فلم تكتمل فرحتها فقد رزقت بطفل مريض
وبعد ذلك قررت عدم الانجاب مره اخري .
كثرت التلميحات لزوجها بالزواج من أخرى وبعد ذلك اصر كلا من والده ووالدته علي تزويجه وبالفعل تزوج وانجب اطفال اصحاء وضلت صديقتي ترعى طفلها المريض وحرمت هي من نعمه الاطفال الاصحاء.

سؤالي للشباب والفتيات :


في حالة فشل نتائج الفحص الطبي ماقبل الزواج هل من السهوله ان تتخلي عن الطرف الاخر بعد ان كانت بينكما رابطه حب واحلام توطدت في فتره الخطوبه او قبلها هل من السهوله هدم هذا الحلم ؟

في انتظار مشاركاتكم وآرائكم