التعرض لمستأرج معين (مثل عتة أتربة المنازل) يسبب انطلاق الجلوبيولين المناعي إي immunoglobulin E من الخلايا اللمفاوية بي, والمعين كأجسام مضادة مخصصة لهذا المستأرج.
تلتصق الأجسام المضادة للجلوبيولين المناعي إي, بالمستقبلات على سطح الخلايا البدينة بالغشاء المخاطي للمسالك التنفسية.
التعرض التالي للمستأرج المعين (عتة أتربة المنازل) يسبب انطلاق وسائط mediators من الخلايا البدينة تشمل الهستامين, واللوكوترايينات leukotrienes, والسيتوكينات cytokines, وهذه الوسائط مجتمعة تسبب تقلص العضلات الملساء بالشعيبات الهوائية, كما تسبب تسريب من الأوعية الدموية, ومزيد من الخلايا الالتهابية ( مع مزيد من انطلاق الوسائط الالتهابية), وإفراز من الخلايا المخاطية.
هذه العمليات تؤدي إلى إعاقة المسالك التنفسية بسبب تقلص الشعيبات الهوائية, وودمة المسالك التنفسية, وتدفق الخلايا الالتهابية, وتكون المخاط بتجويف الشعيبات الهوائية.
التهاب الشعيبات الهوائية يسبب زيادة تفاعل المسالك التنفسية الذي يميز حالات الربو.
كلما كانت إعاقة المسالك التنفسية أكثر كلما زاد القصور بتبادل الغازات بالدم الذي يتدفق للرئتين مما يؤدي إلى نقص تأكسج الدم hypoxemia (نقص تحميل الدم بالأكسجين).
انتشار المرض
نسبة انتشار الربو في ازدياد, وكذلك حالات دخول المستشفي, والوفيات الناجمة عن الحالات الربوية.
يكون حدوث الحالات الربوية أكثر بين الفئات التي تعيش في مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض, وكذلك بين الذين يعيشون بمفردهم, والذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمة الطبية.
أشارت دراسة بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة سنة 2004 إلى أن الحالات الربوية التي تحتاج لدخول قسم العناية المركزة نقص خلال العشر سنوات الأخيرة.
أشارت إحدى الدراسات سنة 2009 إلى وجود أحد العوامل الوراثية في الأطفال من الأفارقة الأمريكيين التي تجعلهم أقل استجابة لعلاج الربو.
كانت الحالات الأكثر دخول للمستشفيات هي الحالات الغير متقدمة مما يشير إلى ازدياد الخضوع للعلاج, وتحسن مستوي التعليم الطبي, والوصول إلى الخدمة الطبية.
يوجه اهتمام كبير للحالات التي تعاني من أعراض شديدة, واحتياج لمزيد من العناية بهذه الحالات في قسم العناية المركزة.
الحالات الربوية تكون أكثر قليلا بين الذكور عن الإناث.