كيف أكسب زوجي ؟ - زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية

التسجيل مجاناً
إتصل بنا

التسجيل مجاناً

زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية المنتديات الزوجية دليل عـالـم اسرار الـرومانسية و الرقة كيف أكسب زوجي ؟

vanilla ..:: جديد ::..

يشيد الإنسان دارا ليسكنها، ويحتمي بها، ويكون عادة لشريكة حياته الدور الأكبر لهذه الدار وتأثيثه، وهي جماد لا أحساس فيها ولاشعور، تباع وتشترى، وتعمر وتهدم، ولكن الحياة الزوجية علاقة كرامة، وشعور وإحساس، لعمر طويل الأجل، لايطويه إلا التراب . أروي لكم قصة واقعية وليست من نسج الخيال .
يحكى أن امرأة عاشت مع زوجها جيلا من الزمن، حياة سعيدة، لا يبخل عليها بأي شيء مادي، ولكنه جاف في مشاعره، حاولت هذه المرأة اكتساب زوجها بكل الطرق – تقوم بواجبها الزوجي على أحسن وجه، وتقضي حاجاته، وتقوم على خدمته، وخدمة ضيوفه، وتتزين وتترتب وتلبس أحسن الملابس، وتبادر إليه عندما يريدها، وترسل إليه رسائل الغرام والمناسبات والغزل ولكن لا جدوى، يهمل رسائلها ويتجاهلها، وعندما تلبس إليه قميص النوم الأحمر، يقول لها لماذا لم تلبسي الأخضر وهكذا ...... لماذا النظرة السلبية المحزنة من قبل الزوج، وهي الانتقاد والذم، فالإنسان محتاج إلى المدح، والتشجيع من قبل الآخرين، وخاصة المقربين لديه وهو الزوج.؟ لماذا لا ندخل الفرحة والسرور على زوجاتنا وأزواجنا؟
وعندما ينكسر خاطرها، وتسيل دمعتها، لأي عمل يكدرها منه، يغضب ويقاطعها فتبادر بالاعتذار، فيصدها ويقول لها لايهمني التقرب أو الاحتضان .
( نفسي منكِ عايفه)، أريدكِ لا تبكي، ولاتزعلي لأي شيء . وينسى أن المرأة تختلف عن الرجل، في تكوينها وتحملها وعاطفتها، لا يمسح عليها بيده الحانية أو تخرج من فمه كلمة طيبة، تطفئ غضبها، لكي تهدأ العاصفة وتسير القافلة .
احتارت هذه المرأة في حياتها، تريد استرجاع زوجها إليها بشتى الطرق، فذهبت إلى شيخ ليعمل لها حجاب، وحكت له القصة بكاملها .. أخذ الشيخ يهدئها وقال : سأعمل لكِ حجاب، ولكن أريد أن تحضري لي ثلاث شعرات من أسد، أنشغل بالها وأصبحت تفكر في طريقة للحصول على هذه الشعرات ، لكي يكتمل الحجاب،وسمعت آنذاك أن هناك أسد هرب من حديقة الحيوان، وهو في أحد المزارع التابعة للأحساء . وفكرت .. وفكرت .. وعرفت في أي المزارع هو ؟ ( الأسد )
وذهبت ذلك اليوم للتعزية كالعادة، والكل يبكي لأجل أبى عبد الله الحسين عليه السلام، وبعد الانتهاء رأوا امرأة مستمرة في البكاء، فدهشوا ! واقتربت من المرأة وسألتها مابكِ ؟ فأجابتها : أن بقرتي الوحيدة التي ارتزق منها ماتت، فبادرت إليها فكرة شراء هذه البقرة، وقالت لها : لا تبكي ولا تحزني، سأشتري منكِ هذه البقرة .
فقط خذي النقود، وأنا أتكفل بكل.شيء، وأخذت البقرة وجزأتها إلى أجزاء .
وأخذت جزء وذهبت إلى المزرعة التي فيها الأسد، وصارت تطعم الأسد كل يوم حتى ألفها، وأصبحت تجمع كل مميت من الدجاج والحمام والقطط، وصارت مجمعة للقمامة لأجل هذا الأسد، وظلت على هذا الحال، حتى روضت الأسد، وتُقرب يديها إليه وتمسح على فروة رأسه، كلما أرادت قلع ثلاث شعرات منه لم تستطع، لأنه يغضب .
وبادرت إليها فكرة الذهاب إلى العطار ( الحواج) الذي يبيع الأعشاب ربما لديه الحل .. فقالت له : أن بقرتي تزعجنا، ولا ننام منها وأريد لها علاج يهدُؤها ، فوجدت العلاج عنده ، وهو عبارة عن قطرات منومه وقال لها : خذي ثلاث قطرات منه، وأضيفيها إلى ماء واجعليها تشرب منه، لما عادت وضعت القارورة كاملة في برميل من الماء، وذهبت إلى الأسد وقدمته إليه فشربه، وبعد قليل نام فاستطاعت قلع شواربه كلها، وفي صباح اليوم التالي، ذهبت إلى الشيخ، وطرقت الباب بقوة فرد عليها وقال : من الطارق في هذا الصباح الباكر ؟؟ ! !
قالت : أنا ( فلانة ) أتيت بالشعرات التي طلبتها ، فادخلها الشيخ المنزل ..
وقال : زوجكِ لا يحتاج إلى حجاب، ولكنه يحتاج إلى الاهتمام والراحة والحب ..
فخرجت منه حائرة في أمرها، لا تعرف ماذا تفعل ؟؟

هنا .. كيف يعقل للمرأة أن تروض أسد، ولا تكسب زوجها ؟؟! !
قال الله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ﴾النساء19</SPAN>
عن الأمام الصادق عليه السلام في حق المرأة على زوجها ( يشبع بطنها ويكسو جثتها وإن جهلت غفر لها ) .
هنا .. نتساءل : هل الزواج سعادة أم هم ؟
هل هو فرح شهر وغم دهر ؟
سؤال : ما هي الأسباب التي تحول بينهما ؟
1. مقدار العبوس الدائم أو الجزئي بين الشريكين .
2. عدد الأسفار الضرورية أو غيرها خصوصاً للزوج .
3. الرغبة في قضاء الزوج خارج المنزل .
4. حجم الاهتمام كلاً منهما للآخر .
5. حجم الورع عندهما وإمكانية إقدام أحداهما على المحرمات كالسرقة وشرب الخمر ....
6. مقدار التحلل الديني، فإن من لا دين له لا أمانة له .
7. مقدار العقل والحلم أمام الحدث المفاجئ، لأن الغضب مفتاح كل شر . والحلم مفتاح كل خير ( كاد الحلمُ أن يكون نبيا ) .
8. نسبة استعمال أحداهما للإهانات عند عاصفة المشكلة أو الضرب .
9. نسبة الكرم والجود وخصوصاً في الرجل .
10. ترقب الإهمال الجسدي والعاطفي، ولو كان أحداهما في ساحة غير مأمونة، فربما اشتغل بها عن شريكه .
11. حجم القابليات التي يحملها كلاً منهما، بحيث لا يقع الآخر فريسة نقص الشريك ليكمله، هو بنفسه من تعبئة لقمة العيش وتربية الأطفال وتأهيلهم للدراسة وغيرها ....
ومن جملة ما علينا معرفته لئلا نغرق في تصوره ، فنجعل الزواج الفردوس بنعيمه وكراماته، ولكنه له بهارات الحياة، يجب أن نتجاوزها بصبر وتأني .

لدينا بعض النصائح للشريكين لكي يتفاديا المشكلة :

استقبال الزوج أو الزوجة بوجه بشوش رغم ضغوط العمل أو ضغوط البيت والأولاد قدر المستطاع .
سفر الزوجان بين فترة وأخرى لكسر الروتين وتجديد المعنويات والنشاط .
التنقيب عن الأسباب التي تجبر الزوج للهروب من المنزل والعمل على ما يجذبه أو يحببه إليه .
اهتمام الطرفين لكليهما بالسؤال عن أحواله وأعماله وصحته .
الابتعاد عن أصدقاء السوء ووسوسة الشيطان والنفس .
الالتزام بالدين والتدين فهو خير رادع .
الالتزام بالحلم والتعقل والتروي قبل الحكم على الآخر .
الابتعاد عن الكلام البذيء للشريك، لأنه يترك أثر سيء على النفس .
عدم التقتير والتضييق على الزوجة حسب المقدرة .
الاهتمام بالنظافة والتألق والكلام الطيب الخارج من القلب والتحبب والتودد للشريك أو الشريكة .
عدم التسيب في إيذاء الواجبات، فكلاً يقوم بعمله على أحسن وجه .

لذا يجب أن ننظر إلى المشكلة بشكل طبيعي، ونعالجها بالأساليب المناسبة، وكذلك الزوجة هي مجموع تربوي صقل هذه الذات الإنسانية (البيئة والصداقات والروابط الاجتماعية ) رسمت هذه الشخصية، وهي تختلف مع أي شخص آخر .
وهي إنسان يأنس ويتفاعل ويتبدّل وليس أمر منزلاً لكيلا يتغير .
فأن الهوى والانسجام بين الشريكين بحدوده المقبولة، يشفعان في الحوار والتفهم وإزالة العقبات التي تحدث بينهما .
ولنقول : جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه، ولكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه . من السهل أن ينسى الإنسان نفسه، ولكن من الصعب أن ينسى نفساً سكنت نفسه .