كثير من الرجال اليوم يعاملون زوجاتهم وكأنهم خدم لهم أو مجرد زوجات لا أكثر ولا أقل ..
فتراهم يأكلون ويشربون ويذهبون الى اشغالهم ويأتون متأخرين ويرتمون على الفراش وكأنهم محركات ديزل تعمل وتعمل حتى ينتهي وقودها فتنطفىء ..
واذا اراد الواحد منهم افراغ شهوته جاء الى زوجته وارتمى عليها مثل الحيوانات أكرمكم الله واخذ مايريد خلال دقائق ونام وكأنه تناول الأفيون ..
وتبقى الزوجه هي المظلومه في البيت والتي لا تجد التقدير او الشكر أو حتى الحب ..
وهذا كله ناتج عن جهل وقلة في الادراك من بعض الرجال ..
يامعشر الرجال ألم تسمعوا الى قدوتكم وحبيبكم وقائدكم ومعلمكم محمد صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل زوجاته وخصوصا احبهم أليه عائشة رضي الله عنها ..
كان اذا دخل البيت سلم عليها ولاطفها وقال مدللا لها (( كيف حالك ياعائش )) يغير من اسمها لكي يدللها ..
وكان يلاعبها ويمازحها في كثير من الاوقات .. و قد ثبت عنه انه سابقها مرتين فسبقته في الاولى وسبقها في الثانية ..
يامعشر الرجال .. الزوجه كالطفله الصغيرة تنظر الى زوجها نظرة الأب والحبيب والزوج والحامي والعاشق وكل حياتها في هذا الرجل الذي تعتبره سندها و جدارها الذي يحميها و حصنها الذي تحتمي فيه من كل ماحولها .. حتى من أهلها .
الزوجه تحتاج للحب والعطف والحنان والسؤال عن الحال في كل لحظة .. تحتاج لضمه حنان وصدق المشاعر ... تحتاج لصدر دافئ وقلب عطوف تلجأ أليه وقت الشده وفي غير وقت الشده ..
لا تبخل عليها بكلمة احبك ... لا تتردد في شكرها على صنيعها معك أو مع اولادك .. لا تتكبر عليها عندما تسألك .. رد عليها باتسامه .. اصبر عليها ان اخطأت أو جهلت عليك ..
فاجأها وهي تعمل في المطبخ او في الغرفه ... احملها واركض بها في ارجاء المنزل .. سابقها للحمام ان رأيتها ذاهبه اليه .. صارعها واجعلها تهزمك .. اختبى عنها واخفها ولكن لا ترعبها .
شاركها في امورك ومشكلاتك .. اقبل منها الحلول .. خذ منها وجهة نظرها .. تقبل كل ما تبدي لك بكل جد .. ناقشها في مواضيعك .. بين لها خطأها وبين لها الصواب ... اعترف بخطأك ان كنت مخطئا ولا تتكبر .. اخرج معها خارج البيت ولا تجعلها حبيسة الجدران .. كن حازما معها ان كانت مستهترة .. وكن مهتما بامرها ان كانت مرتبكه في امر من الامور ..
لا تترد في الاتصال بها من عملك لتقول لها كيف حالك و كيف صحتك واشتقت اليك ..
اقطف لها ورده وانت عائد من عملك وقدمها لها بدون اي سبب وأنظر بعدها كيف تصبح حياتك الزوجية جنة من جنان الدنيا وأعلموا أن المرأة متى وجدت من زوجها الاحترام والحب والحنان أسعدته أيما سعادة .
العرض العادي
