[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:black;border:4px double limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مايريده ابن آدم وإبنة حوآء (موضوع للمقبليين على الزواج)
قبل التطرق للحديث والحوار عن اختيار الزوج والزوجه وقبل التقدم إلى أي خطوة
يجب القيام بصلاة الإستخارة .

ومن الجميل أن يتعرف العرسان المقبلين على الزواج "حقوقهما وواجباتهما"
على الآخر من أجل غاية
سامية وهي إكمال نصف الدين والستر ومن ثم تكوين أسرة صالحة
ومن ثم من أجل تحقيق روابط إجتماعية و حياة سعيدة بإذن الله تعالى .
وعند التفكير بالزواج يحتم عدم التدخل والتأثير من قبل الآخرين كالأصدقاء والوالدين
ولكن يمكن اخذ المشورة والخبرة والبحث عن السُمعة الطيبة مثلا أو بأهداف الزوجين المنشودة
مثل رغبة الزوجين في السكن المفرد أو الابتعاث .

هذا تخطيط بسيط للرغبات والشروط الشائعة للمقبلين على الزواج :

يجــــــــــــــــــــــــــــب التيسير على المتــــــزوجين والمعســــــــرين :

ولنتدبر الآيه الكريمة قوله عز وجل
قال تعالى :
(وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور/32

ويجب الحرص الشديد أن كلمة الزواج مسؤولية و ليس لعبة و لا أداة للسخرية والتقليل
من شأن أحد الزوجين ولا عملية ظلم واستنزاف حقوق ولا استغلال ولا نذالة .
وخاصة اذا حصل واهل العروسة سهلو وتساهلوا بمتطلبات الزواج وتيسير امور الزواج للعريس
يجب ان يكون الزوج نشمي وابن اصول
ويذكر هذا الموقف دوما مع رد الجميل بأجمل منه.

من الأفضل أن نتفهم جيداً هذا الحديث النبوي :
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تنكح المرأة لأربع
لمالها
ولحسبها
ولجمالها
ولدينها
فاظفر بذات الدين تربت يداك )).صحيح مسلم
في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة
فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع وآخرها عندهم ذات الدين
فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين .

مشــــــكلات عامة عند الرغبة في اختــــيار الزوجين شاعت ولكنها لا تعد مشــــــــكلة ومنها:

1- المطلقة والمطلق :

الطلاق ليس عيباً فقد يكون نتاج وآثار سلبيات ومشاحنات الأهالي فحسب
وقد يكون فقط لعدم التوافق بين الزوجين أو قلة إستطاعة الزوج المادية فقط.
وكثير من الشباب بات يبحث عن إمرأة مطللقه وخاصة الموظفه لتسانده
أو إذا كانت تحمل مواصفات وعندها خبرة و واثق انها تعلمت كثير من الزواج السابق
فتحذر السوابق والأخطاء و تتجنبها.
وغالباً مايتم اختيار المطلقه
(الحسب والنسب)بنت ناس-متعلمة-جميلة-(تهتم بالشَعَر والمظهر )-بيضاء البشرة -
موظفة-متدينة-نحيفة-تكون له أم ثانيه-المطيعه-المربية للأطفال -
المسؤوله عن المنزل والطبخ -تسعده وتساعده مادياً ومعنوياً .
كذلك الزوج غالباً ما يتم اختياره بناء على
الدين (محافظته على الصلاة وخُلقه) و المال(استطاعته المادية ) ونسبه وجماله .
ولكن بشرط أن لا يفكر أحدهما بالزواج السابق مطلقا والأغلبية يفضلون من لم يسبق للزوج أو الزوجه الإنجاب .

2- الجنسية :

طالما أن طالبي الزواج متوافقين في الديانة والثقافة
والعادات ولا يسبب زواجهما مشكلات عائلية فلا بأس.

3- فارق واختلاف العمر:

العمر بين الزوجين (لايشكل مشكلة أو عائق ولو كان بين الزوجين فرق عمري بسيط ).
ولنتذكر قصة زواج السيدة خديجة رضي الله عنها من النبي عليه الصلاة والسلام
وحتى زواجه عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة رضي الله عنها.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

4- تعدد الزوجات:

البعض من النسوة قد تقبل التعدد بشرط العدل بينهن والبعض الآخر قد يرفض ويعتبرها إهانة أوشماتة الغير ,
ولابد من أن يتفهم الزوج الذي يقدر على فتح بيتين هذا الحديث

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل "

وللأسف عندما يُعجب الرجل بإمرأة ثانية ولايستطيع فتح بيتين
أن يضحي بالأولى فيطلقها ليتزوج بالثانية.( يا حسافة العشرة )

5- الأمراض الوراثية :

غالباً مايقوم بالكشف عنها أقسام التحاليل قبل الزواج .

6- التدخين :

التدخين مشكلة كبيرة و لكن من الأفضل المحاولة قدر الإمكان السؤال هل الخاطب يدخن أو لا

....

إذن فـــلابد أن يتوفر لكلا الزوجين :

خوف الله وحفظ الأمانة والعِرض أولا
ثم العِلم والجمال الروحي والذوق العام والإحترام
ومن ثم النظر في النسَب و الجمال الخارجي
ومن ثم مدى تحمل المسؤولية و الرعاية

ومن ثم الوظيفة أو التوافق المادي.
ولايمكن بل يستحيل أن نجد إنسان كاملا في هذا الزمان .
............
وعلى الزوج حماية وحفظ الأمانة والمسؤولية التي اختارها بنفسه:

ولنتذكر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ
إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فَإِنْ فَعَلْنَ ، فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ
فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا ، إِلا أَنَّ لَكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ حَقًّا ، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقٌّ ، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ :
فَلا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ ، وَلا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ
إِلا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِمْ فِي كِسْوَتِهِنَّ ، وَطَعَامِهِنَّ " .

كما قال : (رفقا بالقوارير)...
وفي حديث قال أحدهم إلى رسول الله
يَا رَسُول اللَّه مَا حَقّ زَوْجَة أَحَدنَا ؟ قَالَ :
( أَنْ تُطْعِمهَا إِذَا طَعِمْت وَ تَكْسُوهَا إِذَا اِكْتَسَيْت وَلا تَضْرِب الْوَجْه وَ لا تُقَبِّح وَ لا تَهْجُر إِلا فِي الْبَيْت )

يا حواء لا تضغطي على زوجك كثيرا وعليكي طاعته فيما يرضي الله فقط.
أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ : ( إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )‏
ورد أنّ رسول الله صلى عليه وسلم قال: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" رواه أحمد.
...
وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم :
( أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راضٍ دخلت الجنة )
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَ حسنه ، و الحاكم و صححه .
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حفظت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها :
ادخلي من أي أبواب الجنة شئت ) . و روى احمد و ابن حبان

وتذكري مسؤوليته الكبيرة وشيء
رائع منك اذا وضعتي يدك على يده وساهمتي بمساعدته واحتسبتي الأجر والثواب من الله..
إن زوجك يقوم ب دفع مصاريف متعددة:
(السكن-الكهرباء--العلاج -الترفيه-اقساط السيارة -الهواتف-الانترنت-الغذاء-مصروفك-
مصروف ابناءك-خدامتك-سائقك-سفرياتك-تعليمك وتعليم أبناءك -هدايا الاصدقاء والأهل -الزكاه -الحج-خروف العيد)

.................

من الأمور الهامة جداً :

ألفت النظر نحو موضوع هام فيما بعد الزواج وهو ( زلات اللسان)
فمهما حدثت من أمور خير أو شر = لاتخرجا يا أيها الزوجين الأسرار خارج المنزل.

...
ولذلك , نصيــــــــــــــــحتي الأولى ...

كما قال الحكماء:
احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة..
ولا تسمحا لأي أحد كان أن يتدخل ويتجرأ بفرض رأيه وقراراته في أموركما وحياتكما الشخصية
حتى لا تكونا في الأخير شماتة للناس
أو يكون أحداً بينكما سبباً في بث الفتن بسبب الحسد أو الغيرة منكما
وأنتما من تقرران إن أردتما أن يصل اسمكما بالنهاية على كل لسان.

ونصيحتي الثانية:

تمسكا بكتاب الله وسنته وعليكما بقراءة الأذكار اليومية
ولتحذرا من كيد الكائدين ومن يفعل المستحيل ليفرق زوجين يعيشان بالحلال
فأذكر لكم قصة زوجين في ليلة زفافهما تم إيذاءهما على ممر الزفاف
عبر الورد وللأسف لم يستمر زواجهما لشهور .
وليست هذه حالة فريدة فقد شاع كثيرا نسبة الطلاق في المحكمة
والكثير والكثير يتوصلن إلى نفس أسباب الطلاق و الله أعلم أنها إن تكُن هي أعمال التفريق بين الزوجين.

نصيحتي الثالثة:

لابد من ملازمة الهدوء العصبي والمزاج بين الزوجين
بمعنى عدم التسرع بالقرارات مهما كبرت المشاكل
و المحاولة الانفصال لفترة لا الطلاق !
ومع الوقت ومع الهدوء النفسي بالتردد للبحر مثلا لتهدئة الأعصاب
او الهدوء والراحة المادية بعد حالات الإختناق وملازمة محاضرات دينية
و الهدايا بين الطرفين سوف تتحل المشاكل .
فقد تجد من تعجلوا في الطلاق وخاصة الشباب
يستسهل طلاق زوجته لأن فتاة خدعته فيطلق زوجته ثم يندم
لأنه لم يجد الراحة إلا مع زوجته الأولى المحترمة.
حتى البنات و على أقل واتفه الأسباب
تريد الخلع وتشعر أنها بكامل الحرية.
والكثير وحاولوا العودة ولكن بعد وصول
المواضيع للمحاكم قد يصعب 70-80% عودة المياة لمجراها
وخاصة ستجد اعتراضات الأهل .
ولكن لتذكر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لعن الله من خبب امرأةً على زوجها، ولعن الله من خبب زوجاً على زوجته "
معنى خبب امرأة على زوجها يعني تقلبينها على زوجها وتفسدينها ..

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.