قضيتنا عباره عن تولي الخادمه ادارة المنزل بطريقه مباشره او غير ذلك وتأثرها على سلوكيات الاطفال"

تغير نمط الحياة ادى إلى خروج المرأة من المنزل لفترة ليست بقصيرة على العكس من الحياة سابقا حيث كانت تمضي المرأة معظم وقتها في البيت...

وربما السبب وجود من يقوم بدورها في المنزل في وقت غيابها

فالأعمال المنزلية أمرها سهل... يمكن تركها للخادمة...

ولكن المشكلة أننا بتنا نخلط بين دور الخادمة ودور المربية!!

فالخادمة لن تؤثر في الطفل إن كانت تقوم بدورها فقط كخادمة!!

أما حين تقوم بدور الأم والأب في التربية وقضاء الوقت مع الأبناء..

فهنا تكمن الخطورة!



ان وجود الخدم ضرورة اجتماعية واقتصادية تفرضها طبيعة الحياة الاجتماعية والظروف الاقتصادية.. ولا سبيل للقضاء عليها كظاهرة إنسانية أبدا.

وهي ظاهرة اجتماعية راسخة في مجتمعنا العربي والإسلامي، تضرب بجذورها في أغوار التاريخ. ولم ينكرها الإسلام أو يعتبرها ظاهرة سلبية، بل تعايش معها كظاهرة اجتماعية طبيعية.

ولكل ظاهرة اجتماعية إيجابيات مهما كان حجم السلبيات التي تعتريها.. وبنظرة موضوعية حيادية لظاهرة الخدم نقر بأن هناك إيجابيات متعلقة بها وإلا فما مبررات وجودها في حياتنا؟

في تربية الابناء دائما يقع اللوم على الزوجة اولا واخيرا... ففلانه لم تعتني بابنائها وفلانه تاركة مسئولية التربية على الخادمة...


مع ان تربية الأبناء هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين شرعاً... وقانوناً.. ويقع الجزء الأكبر منها على الرجل.. وللمرأة على ما تفعله أجر مستحق.. ولكنها هي عاداتنا التي جعلت المسؤولية تؤول للمرأة وحدها دون الرجل..

فبما أن كلاهما يعمل... فلماذا لا يتقاسمان باقي المسؤوليات كذلك؟!؟!

كثيرا من الازواج لا يدركون هذه النقطة ويتوقعون من زوجتهم الموظفة أن تقوم بنفس أعمال الزوجة الغير موظفة وكذلك الزوجة الطالبة .....

وأيهما أولى بالنسبه لهما !؟

إنشاء طفل مرتاح مادياً .. يحصل على مايريد .. لكن ينقصه أب وأم وتربية سليمة !!*O*

أم طفل يكبر ليكون جزءاً صالحاً منتمٍ لأرضنا نشأ بين حنان أمه وصحبة أبيه !؟

وبعد أليس منا رجل رشيد يضع الأمور في نصابها ، وامرأة حكيمة تعرف أنها مؤاخذة ومسؤولة ، قال تعالى {وقفوهم إنهم مسؤولون}.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(كلكم راع ...وكلكم مسؤل عن رعيته )



تنبيه للأعضاء

النقاش مفتوح ...... ناقشوا القضية من جميع زواياها وخاصة زاوية وجود الخادمه بالمنزل وتأثيرها في سلوكيات الاطفال وسلبيات الخادمه بمقابل ايجابياتها