هل أكلت الخنزير يوما؟!!
هل أكلت الخنزير يوما؟!!هل يمكنك أن تصدق أنك ربما أكلت يوما من الأيام شيئا من منتجات الخنزير؟! بل ربما تناولت الكثير من دهون ومنتجات الخنزير وأنت لا
تشعر!! وليس الأمر وأنت في بلاد الكفر التي لا تبالي بالحلال والحرام وبل وأنت في بلاد المسلمين!!
إن العالم اليوم يشهد نموا كبيرا في أعداد الخنازير، هذا الحيوان الذي يتكاثر بسرعة تفوق غيره من الحيوانات، ولا يحتاج في اطعامه لتكاليف كثيرة، والخنزير من أكثر
الحيوانات احتواء للدهون والشحوم، ولهذا فإن أكثر شركات انتاج الأغذية والأطعمة التي تحتاج للدهون مثل شركات تصنيع الشكولاته تفضل استخدام دهون الخنزير في
منتجاتها، لتوفر هذه الدهون ورخص أثمانها، ولما كانت الدول العربية والاسلامية تمنع ادخال المواد التي تحتوي على منتجات الخنزير اكتفت المصانع بذكر مصدر
الدهون بأنه حيواني بغير ذكر للخنزير!!
ولم يكتف الأمر بتصدير دهون وشحوم الخنزير إلى بلادنا، بل وصل الأمر إلى استخراج الجيلاتين من جلود وعظام الخنازير، واستخدامها في حلويات الاطفال والأدوية
والمكملات الغذائية والفيتامينات!! ذلك لتنمو أجساد أطفال المسلمين على الخنازير!! وتدرجوا في بداية الأمر بكتابة جيلاتين حيواني بغير ذكر للخنازير، ثم اكتفوا بكتابة
الجيلاتين!! ثم صار الشائع اليوم ذكر رموز علمية على مكونات الحلويات لا يمكن لأحد من العامة فهمها وهي تعني جيلاتين حيواني وبالطبع فإن الغالب فيه هو
الخنزير!! وإن كانت ليست خنازير فهي اما ميتات أو جيف أو حيوانات غير مأكولة أصلا!!
قال تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به} وآيات تحريم
الخنزير وبيان نجاسته والأحاديث الواردة فيه واجماع المسلمين على تحريمه ونجاسة عينه كافية لكل مسلم أن يتجنبه في كل شيء، بل جاء في الحديث ان عيسى بن
مريم عليه السلام إذا نزل آخر الزمان فإنه يقتله، ولهذا قال بعض العلماء بوجوب قتله وتحريم تربيته.
والمصيبة ان دهون الخنازير ليست فقط في الاطعمة المستوردة بل في الكثير من أنواع الصابون المستخدم!! أي اننا ننظف أنفسنا بالنجاسات!! وصار الواحد منا لا يدري
وبعض المنظفات الأخرى!! « معجون الاسنان » بعد اليوم هل هو طاهر من النجاسات أم لا!! حتى دخلت بعض منتجات الخنزير إلى
إن الكثير من العلماء يرى تحريم كل ما يحتوي على أي منتج للخنزير ولو استحال إلى شكل ومركب اخر بفعل عمليات التصنيع والفتوى على التحريم صادرة من مجمع
الفقه الاسلامي برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- وعضوية الكثير من العلماء والفقهاء وأهل الاختصاص، بل من رأى جواز استخدام شيء من منتجات
الخنزير بعد تحوله الى مادة اخرى وتغير جميع مواصفاته -وهذا لا يحدث في الغالب طبعا- فإنه رأى الجواز في مواضع الضرورة التي نص الشرع عليها، وذلك مثلا
في الادوية التي لا بديل عنها، أما ما يحصل اليوم من اعتلاء الصيدليات بمكملات غذائية يوجد لها بدائل كثيرة، واحتواء الأسواق على الحلويات والشوكولاته والمنظفات
التي تحتوي على دهون ومنتجات وجيلاتين مستخرج من الخنزير فهذا لا يقول بجوازه وحله عاقل فضلا عن صاحب علم ودين!!
لا يستطيع الواحد من عامة الناس ان يقرأ مكونات كل شيء يشتريه، ولا يعرف أكثر الناس معاني الرموز العلمية المكتوبة على المأكولات، ولكن السؤال المهم هو أين
دور الدولة بأجهزتها ومختبراتها في الكشف عن هذه المنتجات المحرمة ومنع استيرادها وبيعها في أسواق المسلمين!!
ما دور إدارة رقابة الادوية في وزارة الصحة إذا كانت الأدوية والمكملات الغذائية يسمح فيها باستخدام جيلاتين الخنزير؟! وأين دور وزارة التجارة والبلدية في منع
الحلويات والشوكولاته والمواد الغذائية والمنظفات المحتوية على منتجات الخنازير؟! ولماذا لا تنشيء الدولة هيئة ومركزا متخصصا لتطهير اسواقنا من الطعام والغذاء
المحرم، فالقضية حلال وحرام يا حكومة ونحن واياكم مسلمون لا نرضى بأكل الحرام وفي الحديث (أيما لحم نبت على سحت فالنار أولى به)!! والعياذ بالله.
أرجو من الحكومة الاهتمام بهذه القضية والحرص على دين الناس واحترامه ولو استعانت الحكومة بالأفكار الماليزية وكيفية صناعة الحلال عندهم لاستفادت خيرا كثيرا،
المتخصص في صناعة الحلال والمشارك في مؤتمرات عالمية كثيرة بهذا الخصوص لتطهير أسواق المسلمين من « هاني المزيدي » ويمكن للجميع استشارة الدكتور
الحرام، ويا حكومتنا الرشيدة ويا مجلسنا الموقر... الحلال الحلال يرحمكم الله.
الشيخ / نبيل العوضي
منقول
العرض العادي
