[align=justify]كنت تائها أمشي في طريق ولا أدري إلى أين أسير ؟!أبحث عن مكان آمن ترتاح له نفسي ويطمئن له قلبي ،وحضن دافئ يضمني ضمة تنسيني همومي وآلامي وأحزاني ،وبينما أنا أسير وقد أعياني التعب إذا بي أرى نورا ساطعا يحيط بستانا جميلا لم أرى في حياتي مثله مشيت باتجاهه حتى وصلت إليه فوجدت رجلا سألته عن هذا البستان وعن صاحبه فقال فلان ،وهناك وقفت قليلا متأملا ومنبهرا من جماله وأشجاره الظليلة ذات اللون الأخضر الرطب ،ثم تحركت صوبه وعندما وطئت قدماي مدخله إذا بي أرى أنهارا وورودا وزهورا وثمارا يانعة جذبتني إليها ففي كل جهة منه زاوية فيها ثمار متنوعة قطوفها دانية ،مكثت فيه مدة طويلة أتنعّم بمافيه ،وأستظل بظل أشجاره ،وأشرب من مائه العذب السلسبيل ،أخرج منه قليلا ثم أعود إليه بلهفة وشوق ،أتدرون ماهذا البستان الذي شدني وراق لي ؟! الذي من ذاق حلاوة وعذوبة مائه اللذيذ للشاربين وسبح في أنهاره ،وأكل من ثماره ذات الطعم الرائع لم يتركه أبدا !![/align]