ابن الصحراء ..:: جديد ::..

بعد تزايد نسب الطلاق والخلافات الزوجية والشكاوى المتكررة، أصبح من الضرورى البحث فى أسبابها لإيجاد حلول جذرية لها، وذلك لكى يتمكن كل من الطرفين من تقبل الآخر كما هو، ولكى تستمر الحياة الزوجية بنجاح أو بأقل الخسائر الممكنة.
نظرة
وتقول دكتورة فيفر محمد الهادى أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: إن السبب الرئيسى فى أغلب المشكلات الزوجية، أن كلا من الزوجين ينظر إلى نصف الكوب الفارغ ولا يركز إلا على عيوب الآخر متجاهلا متاعب الحياة الزوجية، والنصف المملوء ومميزات الآخر ومزايا الاستقرار والحياة الزوجية المشتركة .
وهناك أساليب إيجابية نادرا ما يلجأ إليها الزوجان وهى الأساليب المرتكزة حول المشكلة، وتلك التى تقوم على وضع حلول بديلة من خلال التفكير المنطقى، وهو دراسة المشكلة بعمق بالبحث فى أسبابها والعواقب المترتبة عليها وإمكانيات حلها، ثم الموازنة بين المكاسب والخسائر بهدوء وتعقل.
رضا
وتضيف فيفر الهادى إن الزوج إذا كان يغار من ارتداء زوجته ملابس معينة فبإمكان الزوجة عدم ارتدائها والبحث عن ملابس أكثر وقارا ترضيه، وفى الوقت نفسه تلائمها، وإذا كانت الزوجة تغار من اتصالات زميلاته على تليفون المنزل أو الجوال فيجب على الزوج مراعاة مشاعرها وقصر علاقات العمل بداخل مكان العمل فقط.
وعلى الزوجين أن يخلقا لغة حوار بينهما، وذلك بالبحث عن أنشطة مشتركة وصنع حلقات وصل، فمثلا إذا كان الزوج يميل إلى مشاهدة مباريات كرة القدم فبإمكان الزوجة مشاركته المشاهدة، وإن لم تكن تفضلها ولكن تحاول فهم المباراة وكيفية التعليق عليها وذلك لإيجاد لغة حوار مشتركة، والزوج أيضا بإمكانه متابعة مسلسل أو برنامج تفضله زوجته ومناقشتها حوله.
ضرورى
ونوّهت فيفر الهادى الى أنه إذا كان يعيب أحدهما البخل المادى فبإمكان الطرف الآخر أن يقتصد فيما هو غير ضرورى لادخار جزء من المال لما يحتاجه، وإن كان ذلك دون علم الطرف الآخر، مع مراعاة أن الزوجة أحيانا تتهم زوجها بالبخل رغم أنه مضطر لأن يقتصد لقلة دخله خوفا من عدم الوفاء بمطالب الأسرة الأساسية، وربما تكون مطالبها تتعدى حدود دخله، كذلك ربما يتهم الرجل زوجته بالبخل رغم أنها تقتصد حفاظا على نقوده لتأمين مستقبل أفضل للأسرة. وعلى كل طرف أن يبحث لمبررات للطرف الآخر، وأن يلتمس له العذر كى تتحقق المودة والرحمة وتعم السعادة على جميع أفراد الأسرة، كذلك يجب أن يدرك كل شخص أنه لن يقدر على تغيير غيره، وإنما بإمكانه تغيير نفسه إذا أراد وتيقن من قدرته على التغيير، من هنا يجب على كل طرف أن يبدأ بتغيير شخصيته لتتلاءم مع الآخر وليتمكن من التقارب بشكل إيجابى والبحث عن العيوب بداخله هو ويحاول حلها قبل أن يشكو من عيوب الآخر.
منقول


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية