يا مسلم ويا مسلمه يا من يجب عليه أن يحمد ربه ويشكره على نعمة حُرم منها كثير من الناس وهي نعمة الإسلام
هل تحدثك نفسك أحيانا بالذنوب التي تفعلها ؟
هل سألت نفسك أيها المسلم يا من تماديت وتساهلت في معصية الله تعالى
متى أتوب ؟ وهل سوف يُستأذَن مني قبل أن يأتيني أجلي ؟
لا والله لن يُستأذن منك
سأستفتح بهذه الآية الكريمه :
يقول الله عز وجل:
{إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:17-18].
لقد نهانا الرسول عليه الصلاة والسلام عن سوء الأخلاق فقال عليه الصلاة والسلام : (وعند مسلم : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )) .
)
لقد كثر في الآونة الأخيرة الشتم والسب واللعن وحتى الآباء والأمهات لم يسلموا من هذا السباب القبيح فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن من الكبائر أن يشتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله وكيف يشتم الرجل والديه ؟ فقال . نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه } . رواه مسلم في الصحيح
وأعظم من ذلك الذين ليس لديهم سبب يدعوا إلى ذلك إنما لعب وتضيع للوقت واستخفاف بهذه المعصية قال تعالى في كتابه الكريم (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (سورة النور:من الآية15)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لمعاذ
((
ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)).
ألا تخاف من الله عزوجل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم بماذا سوف تنفعك سوء أخلاقك
يا أخي العزيز ويا أختي الحبيبة أريد أن أنصحكم لوجه الله تعالى فذكر إنما الذكرى تنفع المسلمين
عندما يجر بك على وجهك في نار جهنم وتندم على ما كنت تلفظ من السباب والشتائم فإن هذه التوبة والندم لن ينفعاك بشيء
فقال الله تعال في كتابه الكريم :
: (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ آرْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).[سورة المؤمنون: الآيتان 99-100].
أنت الآن حي ترزق قل معي سأستغفر الله ذنبي ولن أعود إلى ما كنت عليه أبدا واجعل هذه التوبة من صميم قلبك قلها الآن لأنه لا تعلم قد يأتيك ملك الموت وأنت تقرأ
إن الله غفور رحيم فسارع بالتوبة يا مسلم ويا مسلمه
قال تعالي (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
أخي العزيز وأختي الكريمة قد يأتي في ذهنك الآن بماذا أجيب من يسبني
هل أصمت وأكون جبانا ؟
إذا رأيت الخطأ لا تسكت فقال تعالى ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران 104
انصحه وقل أن ربي يراني وأنا أخاف عذاب ربي فلن أرد عليك
سوف يعلو مقامك عند الله تعالى وعند الناس أيضا
وإذا غضبت فكن وقورا كاظم**للغيظ تبصر ما تقول وتسمع
فكفى به شرفا تصبر ساعة** يرضى بها عنك الإله وترفع
فإن استجاب لك كان بها وإن لن يستجيب
فالصمت يا أخي الصمت
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف ** أيضاً وفيه لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الأُسد تـُخشى وهي صامتة ** والكلب يَخشى لعمري وهو نباحُ
هل ترضى بأن تبيع آخرتك والنعيم بكلمة قبيحة ؟
هل ترضى بأن يجر وجهك في نار جهنم من أجل كلمة ؟
لا أظن ذلك فأعرض عن السفيه يا أخي الكريم ويا أختي العزيزة
قال تعالي {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان: من الآية63]:
نصيحة أخيرة :
عود لسانك قول الخير تنجو به ** من زلة اللفظ أو من زلة القدم
ولا تنسى قول الله تعالى : سورة طه: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]
فهل تتخيل ما العذاب الذي ستلاقيه ؟
قال الله تعالى:
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ). سورة آل عمران ، الآية رقم 30
وأنا لم أكتب هذا الموضوع إله لمحبتي لكم وخوفي عليكم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
وأيضا من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
قال عليه الصلاة والسلام: (أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق)
وأيضا قوله عليه الصلاة والسلام : (إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا)
عرفـــت الآن من هـو المخـلوق الصغيــر : هو اللســـآن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العرض العادي
