بسم الله الرحمن الرحيم

اسمها بسمه كانت بسمة بحق لكل من عرفها

تنشر السعاده في كل مكان تتواجد فيه يحبها كل من عرفها ومن سمع عنها

ابتسامتها تعلو محياها دااائما لا تجعل للهموم والكئابه طريق

صامدة قويه وتمد بها كل من حواليها رزينة عاقله لن يستطيع ايا كان ان يلعب بها

من ينظر اليها لا يستطيع الا ان يبتسم

كانت فتاة موهوبه اكملت تعليمها واصبحت معلمه نشيطه تزوجت بشاب يدعى خالد

يصغرها في العمر ويمتلك مواصفات جماليه تجعله ملفتا لنظر المراهقات

كان خالد يرى في بسمه مالم يستطع غيره رؤيته امرأة يعتمد عليها في كل شيء

بدءا حياتهما معا بظروف صعبه ولكن بسمه بنظرتها البعيده كانت ترسم للمستقبل

فلا يهمها في يومها الا منزل يجمعها بحبيبها وابنيها ولباس يسترهم ولقمة تسد جوعهم

وكانت تجمع راتبها براتب زوجها حتى يستطيعان شراء منزل الاحلام الذي رسمت تفاصيله في مخيلتها

وهي تعلم يقينا انها ستمتلكه لو استمرت على اقتصادها في المصاريف

لم يكن احد يعلم ان هذا المخطط ضمن استراتيجتها للعيش بسعاده فمن كان يرى لبسها وابنائها ونظافة بيتها

لا يتوقع ان الشراء من اماكن بسيطه لا يعني الفقر

فذوقها الراقي يطغى على كل شيء

استمرت على هذه الحال حتى اكتمل المبلغ المطلوب واشترت منزلا مكونا من طابق وااحد لم تطمع واكتفت بهذا مؤقتا

وحين قربت موعد ولادتها بطفلتها الثالثه كان لها مع القدر قصه جهزت لولادتها ولقدوم اسرتها الذين يسكنون مدينة اخرى ليسلمو عليها ولتكون والدتها بقربها

حصل لهم حادث اليم اودى بحياة والديها واختها الصغرى انهارت بسمه اضطر الاطباء لتوليدها قيصري فأسمت الفتاه على اسم والدتها

ظلت بسمه فتره حتى تعود لها الابتسامه والتي تعودها منها الجميع عادت البسمه لمحيا بسمه اخيرا

واستطاعت الوقوف على قدميها مرة اخرى و عاودت حياتها المليئه بالمخططات والتفكير الجلي بالمستقبل

وجمعت مع زوجها مبلغا آخر وطلبت من زوجها اكمال ما بدأوه و علو طابقين آخرين وأثثتهما بما كانت تريد

وأكاد اجزم ان كل قطعة تكاد تنطق بأسمها

في غمرة هذا كان زوجها يلعب من ورائها متباهيا بشكله وسنه الغير واضح حيث ان من يراه لا يصدق ان ابنائه في الثانوي

كانت بسمه تعلم من المقربات وكانت تقول دعوه سيعود انا على يقين انه فقط يلعب

لا يوجد في قلبه سواي انا فقط سيعود وسأنتظره

اكتمل الطابقين تماما وانتهى ابنائها من الثانوي ودخلت ابنتها المتوسطه احست بتعب بعد مجهود المدارس

هي كونها معلمه وتواجدها مع ابنائها فطلبت من زوجها ان تذهب لقضاء العطله مع من تبقى من اسرتها

ذهبت واصرت على تواجدهم جميعا اخوتها واخواتها عاشت معهم اجمل الايام ولكن احد اخوتها ذهب لعمله

بعد ان وعدها ان يعود ليضل معها قبل عودتها

ولكن .. توجب عليها العوده لتسجيل ابنائها في الجامعه وفي طريقها لمدينتها ولمنزلها الذي اكمل زوجها ترميم الدور الارضي

ولم يبقى سوى ان تأثثه وتضع اللمسات الاخيره عليه مرت على اخيها وودعته وسافرت وفي طريقهم

وفي نفس المكان الذي حصل لوالديها الحادث حصل انفجر احد اطارات السياره وانقلبت السياره بهم

كان خالد يمسك بيد بسمه وهي تتخبط يمينا ويسارا في السياره وبعد ان اعيتها قوة الضربات تركت يده

وخرجت من احد ابواب السياره

خرج زوجها يبحث عنها فهو لم يصب بأي اذى وابنائها اصابات طفيفه ولكن بسمه ......

اخذ زوجها يصرخ بسمه لا تتركيني بسمه لماذا تركتي يدي

بسمه لا استطيع ان اكمل بدونك بسمه لا اعرف ماذا افعل وانتي لستي معي

ارجووووووووووووووك لا تتركيني

بسمه بسمه بسمه

بسمه ماتت ياخالد قالها الطبيب له بعد ان نقلوا الى المستشفى

انهار خااالد عاد لبسمه ولكن بسمه رحلت

كانت متأكده انه لن يهوى غيرها وكانت محقه

ولكن ما الفائده بالطبع كانت مجروحه وكانت تنتظر من خالد ان يداوي جرحها

ولكن خالد تأخر كثيرا ولم تمهله الدنيا ان يعتذر منها ويشكرها على وجودها في حياته

خالد الى الان انهى عامين دون ان يفكر ان يتزوج غير بسمه

ظل في بيته مع ابنائه وبناته وبذكرى بسمه وضحكاتها وصورتها التي تجوب انحاء بيتها

كما ستظل ذكراها وذكرى ابتسامتها في مخيلة كل من عرفها

خالد كما قالت بسمه لم ولن يحب سوى بسمه

حتى وان زاغت عيناه فستظل نزوة ستنتهي لا محاله

انتهت النزوه ولكن بعد ان انتهت حياة بسمه:crying:

اتمنى ان تعجبكم قصتي واتقبل ارائكم وانتقاداتكم :spying:

لكم مني جزيل الشكر :camera: