بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نفقد الأمل في كل شيء...
وعندما تظلم الحياة في أول النهار...
عندما تضيع قلوبنا بين هموم واحزان...
نبحث عن قلوبنا لنجدها بعد عناء طويل اشبه بالصخور من شدة قساوتها...
تجرحنا الدنيا...
تتعبنا الهموم...
تحرقنا الدموع...
فلا تستطيع قلوبنا ان تظل تلك القلوب الرقيقة الشفافة
ثم يلوموننا : لماذا هكذا قلوبكم قاااااسية؟؟
بماذا نجيب عليهم؟!
ربما لانهم لم يذوقو طعم الدموووع التى اعتدنا عليها حتى اصبحنا نشعر بحلاوتها
حلاوة الدموع وهل للدموع حلاوة ام ان فقداننا لكل من حولنا يشعرنا بذلك...
كثير مايقتل اليأس الامل...
وكثير ما يحرق الحزن شموع الفرح...
عــندمــا نــفـقـد الأمــل ... هـــل نـضيـع و يـنـتـهي كــل شـــيء
الأمل ذلك الحافز الذي يحرك فينا كل جزيئة في جسدنا
لكي نتقدم الى الأمام و نخطوا خطواتنا بثقة ..
لكن تخيل و لو لثانية واحدة إنك تفقد ذاك الحافز !
تخيل أن تعيش و أنت لا أمل لك في الحياة !! فحياتك
لا تتقدم قيد شعرة للامام و تشعر و كأن الحياة قد توقفت
من حولك فقط و الكل يسير باتجاه واحد إلا انت تسير
بعكس التيار !!
فالكل يتقدم و انت واقف في مكانك لا تحرك
ساكن ,,,,, لماذا ؟ لانك قد فقدت الامل في الحياة
في العيش فقدت الأمل في فعل أي شيء حتى أصغر الامور
فقدت الأمل و المقدره على فعلها !!!
و لــكن لمـــاذا
يا ترى ؟ لماذا هذا التوقف المفاجيء في مسيرة حياتك ؟؟
لماذا هذا الضياع و لماذا فقدت الأمل منذ البداية ؟؟
خسرت شخصــاً عزيزاً !!! فقدت شيئاً ثمينــاً !!! ؟؟
انتهت منك الحيل لكي تجاري الحياة !! يمكن كل تلك
هي أسباب مقنعة.. و لكن .... هل تمعنت في المرآة ؟
هل القيت نظرة خاطفة فيها ؟ نعم لقد نظرت و نظرت
و نظرت الأف المرات الى المرآة و لكنك لم تنظر
بتمعن كبير ..لم تركز بشكل واضح على ما لم تخسره بعد
.... تمعنهافي نفسك / إنها شخصيتنا
التي لم نفقدها حتى بغياب الامل من حياتنا ,,,, إذا
لا زلنا نملك الفرصة لتجديد الامل في حياتنا ...
لا زلنا نتحكم بمسيرتنا و بامكاننا التقدم نحو الامام
عشر خطوات و ليس واحدة .... نعم إن الامل يتواجد مع
و بداخل الانسان فهو من يخلق لنفسه الامل بحياة أفضل ,,,
إن الأمل ليس شخصــاً قد مات و لن يعود الى الحياة
مرة ثانيه أو إناء قد إنكسر و لا يمكن إصلاحه من جديد ,,,,
كـــلا الامل هو ما نشعر به و ما يمكن ان نقدمه لغيرنا
و هو ما يشعرنا بسعادة و يحفزنا على تقديم الكثير
و عندها نشعر بأنفسنا جزء لا يتجزء من هذه الحياة التي
نواجهها بكل ما نملك لكي نبقى على الأمل في متناول
أيدينا .....
فــالأمل لا يمكن ان يفنى من الحياة فهو
شبيه بالطاقة التي لا تفنى و لا تستحدث ,,, و هذا ينطبق
على الأمل فهو لا ينتهي و لا يمكن استحداثه من العدم فهو
داخلنـــا بشكل مستمر و أبدي و لكن كل ما نحن بحاجه
له هو القليل من التركيز في حياتنا و في واقعنا مهما كان
مريرا ,,,,
نحن بحاجه الى حافز لكي نتقدم و هذا
الحافز هو الأمل و بدوره الأمل بحاجه الى حافز لكي
يعمل فينا و هذا الحافز الذي يحتاجه الأمل هو ...
إدراكنــا لانفسنا و تماسكنا بحقنــا في الاستفادة من
هذه الحياة بشكل او بأخر ...
إذاً عند ضياع الأمل و فقدانه يكون السبب إننا قد أضعنا
انفسنا منذ البداية لهذا فقدنا كل شيء اخر .
الأمل هو كزهرة تنمو و تكبر اذا اعتنينا بها و سقيناها ,
و الماء الذي يروي هذه الزهرة هو حبنا
للتمسك بحقنا في الحياة
ولكن مهما حاولت هذه الدنيا ان تتعبنا فلن نكون كالاضعفاء امامها...
قد يضيع الامل وربما لايعود ولكن لايضيع الامل في مالك اروحنا...
م0ن
العرض العادي
