(نصيحة يارجال لاتعطون المرأة وجه !!)
هذه المقولة سمعتها كثيرا من بعض الرجال الجهلة وهم يتباهون بها ويرددونها بين الفينة والأخرى في المجالس جهلا منهم بقيمة المرأة ومكانتها العالية الغالية في المجتمع رغم أنف من لايريد ذلك ،وهي مقولة بلاشك كبيرة في حق المرأة وتدل على حقارة من يرددها ويعظمها ويطبقها من الرجال ،وهل يعقل أن نِصفَ الرجل وجنته وسعادته في الدنيا والمكمّلة له يقال عنها هذه العبارة التي لاتليق بها ؟!! كيف لا وهي لذة الحياة ونورها وزهرتها بل وحلاوتها ،فبدون المرأة وبكل صراحة لا قيمة للرجل في الحياة فهي نوره الذي يستنير به وهناه وراحته إذا وفق بإنسانة طيبة تقدر الرجل وما أكثرهُن ولله الحمد ،وجميل بالمرء أن يجعل في قلبه للمرأة مكانة ويسعى لتقديرها وإرضائها واحترامها وتلبية ماتحتاج حسب استطاعته مبتعدا عن كل مايكون فيه إهانة واحتقار لها محاولا بكل ما أوتي من قوة إسعادها وتقدير ماتمر به من ظروف ،وقمع الجهلة من أراذل القوم بادي الرأي ممن يحاولون الإنقاص من قدر المرأة واعتبارها من سقط المتاع ممن يتصفون بالأنانية وحب الذات والشهوات على الحق المبين ،وكم أتمنى من هؤلاء أن يفصحوا عن مكنونهم ومافي ضمائرهم ويقولوا لنا : لماذا أطلقوا هذه المقولة ؟ومالهدف من إطلاقها ؟وهل سألوا أنفسهم يوما هل هم محقون في ذلك ؟!!إن هؤلاء الشرذمة من الناس لابد أن يغيّروا نظرتهم ويمسحوا هذه العبارة من قاموسهم ،ويتفكروا في عظم ماقالوا فهم يحسبونه هينا وهو عظيم ،ويعطوا المرأة حقها من الثقة والاحترام والتقدير والمكانة التي تستحقها ،ويدركوا تمام الإدراك أن المرأة لها إحساس وشعور ،وأن هناك نساء وما أكثرهن عن آلاف الرجال بطيبتها وحنانها وقيامها بواجباتها وحسن تعاملها ،وبكلامها المعسول الذي يسرق الألباب ،ولكن أين من يقدر ذلك من الرجال ؟!!